وإليك ملخص البحث في الفقرات التالية:
1 - الصحيح أن هذه الآية عامة في جميع الأمة كل قرن بحسبه وكل فرد من حيث هو (إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها) كما نص على ذلك ابن كثير عند تفسيره لهذه الآية الكريمة ولعل بعض الأحاديث النبوية تعطي الأخيرية بشرطها لكثير من افراد الخلق مر الأجيال أكثر منه في أفراد السلف كما روى أحمد بن حنبل في المسند عن أبي جمعة الأنصاري قال: (تغدينا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ومعنا أبو عبيدة بن الجراح فقال: يا رسول الله أ يوجد أحد خير منا؟ أسلمنا معك وجاهدنا معك قال: نعم قوم يكونون بعدكم يؤمنون بي ولم يروني) (1) وفي بعض الروايات عن أبي جمعة أيضا (بل قوم بعدكم يأتيهم كتاب بين لوحين يؤمنون به ويعملون بما فيه أولئك أعظم منكم أجرا مرتين).
والمقصود هنا استمرارية الأخيرية في هذه الأمة كما هو منطوق الآية الكريمة وليست وقفا على الصحابة الكرام إلا تحكما.
2 - العموم الذي نلمسه في الآية الكريمة والذي يوفر للأمة العدالة والأخيرية ففي الوقت نفسه لا يعطي هذه الرتبة لكل فرد من أفراد الأمة بعد المعصومين وذلك لأن الأخيرية في مقام التفاضل على الأمم ولأنها مشروطة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والفاسق هو فاعل للمنكر وتارك للمعروف وذلك يعني أنه ليس كل فرد من أفراد الأمة هو عدل ومن الأخيار.
وعلى ضوء هذا المفهوم أجمعت الأمة على عدم قبول شهادة الفاسق وإن كان من هذه الأمة التي هي * (خير أمة أخرجت للناس) * ولذلك رد الله خبر