لا في العقل والمنطق ولا في قياس جلي أو خفي " الاستحسان " ولا في مصدر من مصادر التشريع العشرة التي أولها كتاب الله وآخرها العرف العام غير أنهم يقلدون فتاوى سائبة وأحكام متمردة على التشريع وحكايات غير مسؤولة وتقليد لعداء موروث مرتبط بأحداث سجلها التاريخ في عصر لم تبين فيه السبل بوضوح الفواصل والحدود بين ثلاث وسبعين فرقة وإلا فما بال عشرات الألوف بل مئات الألوف من غير الصحابة يسبون عليا بن أبي طالب في عصر بني أمية ما يزيد على ستين عاما، ألم يكن أولئك هم من غير الصحابة؟ ألم يكن علي من كبار الصحابة؟ ألم يكن من آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ فلم أولئك الألوف المؤلفة يسبون عليا بن أبي طالب - البطل البهلول وابن عم الرسول وسيف الله المسلول وزوج الزهراء البتول إمام العلم وحاكمه وقاضي الشرع وعالمه المتصدق في الصلاة بخاتمه - ولا يكفرون ولا يفسقون ويا ويل ويلك أخي المسلم إن سببت الفاسق بنص القرآن كمثل الوليد بن عقبة قال تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة..) * (1) وإنا لله وإنا إليه راجعون.
(١٠١)