أبي الفضل عبد الرحيم بن أحمد ابن الاخوة البغدادي 4 رشيد الدين أبو الحسن علي بن محمد بن علي الشعيري 5 سديد الدين محمد بن علي بن محمد الطوسي قرأ عليه الأول نهج البلاغة وسمع الثاني بقراءته وكتب لهما بخطه إجازة على ظهره أوردها صاحب الرياض في ترجمة المجيز وهذه صورتها.
قرأ علي هذا الكتاب بأسره الشيخ الامام رشيد الدين أبو الحسن علي بن محمد بن علي الشعيري أدام الله سعادته قراءة صحيحة وقف فيها على معانيه وبحث عن أقصى مقصوده وأدانيه وسمع بقراءته الشيخ السعيد سديد الدين فخر الأئمة محمد بن علي بن محمد الطوسي وصح لهما ذلك ورويته لهما عن الشيخ أبي الفضل محمد بن يحيى النائلي عن أبي نصر عبد الكريم بن محمد الهروي الديباجي المعروف بسبط بشر الحافي عن مصنفه رضي الله عنه وأجزت لهما رواية هذا الكتاب عني وكذلك رواية جميع ما لي أن أرويه عن شيوخي رحمهم الله من مسموع لي منهم ومجاز وغير ذلك من معقول ومنقول وكتب عبد الرحيم بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن خالد الشيباني أبو الفضل بن الإخوة البغدادي في شهر جمادي الأولى من شهور سنة 546 بقاشان ولله الحمد وصلواته على محمد وآله.
وللمترجم إجازة أخرى أجاز بها تلميذه الشعيري هذا وكتبها له على ظهر كتاب الغرر والدرر للشريف المرتضى الذي كتبه المجاز بخطه وقرأه على المترجم هذه صورتها: قرأ علي الشيخ الامام الأوحد رشيد الدين أبو الحسن علي بن محمد بن علي الشعيري أدام الله سعادته هذا الكتاب قراءة مطلع على حقائقه مستنبط لدقائقه وأخبرني به الشيخ أبو غانم العصمي عن الشريف الامام علم الهدى المرتضى قدس الله روحه وأجزت له أنى رويه عني وكذلك أجزت له أن يروي عني ما يقع إليه من مروياتي ومنقولاتي ومقولاتي من كل ما يعتبر فيه ذلك فليقل في جميع ذلك وما أراد منه اخبرني به وكتب عبد الرحيم بن أحمد بن محمد بن محمد إبراهيم بن خالد ابن الاخوة أبو الفضل الشيباني البغدادي بقاشان في رجب من سنة 546 والحمد لله وصلواته على محمد وآله.
شعره من شعر قوله:
أنفقت شرخ شبابي في دياركم * فما حظيت ولا أنفدت انفاقي وخير عمري الذي ولى وقد ولعت * به الهموم فكيف الظن بالباقي ومن شعره قوله كما في الوافي بالوفيات:
ما الناس ناس فرح اني خلوت بهم * فأنت ما حضروا في خلوة ابدا ولا يغرنك أثواب لهم حسنت * فليس من تحتها في حسنها حمدا القرد قرد ولو حليته ذهبا * والكلب كلب ولو سميته أسدا وقوله:
ولما التقى للبين خدي وخدها * تلاقي بهار ذابل وجنى ورد ولفت يد التوديع عطفي بعطفها * كما لفت النكباء مائستي رند وأجرى النوى دمعي خلال دموعها * كما نظم الياقوت والدر في عقد وولت وبي من لوعة الوجد ما بها * كما عندها من حرقة البين ما عندي وقوله:
الدهر كالميزان يرفع ناقصا * أبدا ويخفض زائد المقدار وإذا انتحى الإنصاف عادل عدله * في الوزن بين حديدة ونضار وقد أورد السبكي في طبقات الشافعية ج 5 ص 221 قصيدة تبلغ 112 بيتا تحتوي على مسائل كلها ألغاز ولم يذكر ناظمها وقد قيل أن ناظمها أبو محمد النحوي عبد الله بن أحمد ابن الخشاب الحنكي وقد صرح ناظم القصيدة فيها بأنه أرسلها إلى من أسمه عبد الرحيم ويظن انه المترجم وأولها:
سلا صاحبي الجزع من أبرق الحمى * عن الطيبات الخرد البيض كالدمى إلى أن يقول:
وحثا إلى عبد الرحيم ركائبا * تحاكي قسي النبع فوقن أسهما فتى جمعت فيه الفضائل راضعا * ونال العلى من قبل أن يتكلما حليف التقى ترب الوقار مهذب * الخلال يرى كسب المحامد مغنما يبيت نديما للسماح معاقدا * ويصبح صبا بالمعالي متيما له خلق كالروض غب سمائه * تضوع مسكا أذفرا وتبسما إذا جئتماه فامنحاه تحية * ملوكية وأكبراه وأعظما وقولا له اسمع ما نقول ولا تكن * ضجورا به مستثقلا متبرما رأيتك في أثناء قولك معجبا * بكونك أوفى الناس فهما وأعلما فان كنت من أهل الكتابة والتقي * بنفسك فيها لا تخاف تهضما فما ألف من بعد تاء مريضة * مصاحبة عينا تخوفها العمى نظن إذا الراوي غدا ناطقا بها * زمير نعام في الفلاة ترنما وياء إذا مدت غدت غير نفسها * وصارت حديثا عن حراك مترجما وإن قصرت كانت غرابا بقفرة * يرود لكي يلقي خليلا أو ابنما والقصيدة كلها من هذا القبيل.
المراسلة بينه وبين السيد فضل الله الراوندي حكى المجلسي في البحار ج 25 ص 15 عن خط الشيخ محمد بن علي الجباعي جد الشيخ البهائي عن خط الشهيد الأول محمد بن مكي قال: عبد الرحيم بن أحمد بن محمد بن إبراهيم البغدادي الشيباني نزيل أصفهان كتب إليه السيد العالم الأطهر ضياء الدين فضل الله الراوندي من قاشان إلى أصفهان:
شوقي إلى مولاي عبد الرحيم * عرض قلبي للعذاب الأليم واعجبا من جنة شوقها * يوقد في الأحشاء نار الجحيم فاجابه عبد الرحيم بقصيدة أورد منها الشهيد فيما حكاه صاحب البحار عن الجباعي عنه سبعة أبيات من وسطها وأوردها العماد الأصفهاني في الخريدة من أولها لكنه ترك بعض ما أورده الشهيد وأول القصيدة:
كم بين آرام اللوى فالصريم * من مخطف يرنو بألحاظ ريم ذي قامة ظلت لها في جوى * تقعدني طورا وطورا تقيم ونام لكني وحبيه لا * أنام مذ صدكما لا أنيم وا عجبا من طرفه كيف لا * يرثي لما بي وكلانا سقيم لم أنس إذا أضحكه موقفي * أبكي وأبكي للفراق الحميم فلاح من دمعه ومن ثغره * دران ذا نثر وهذا نظيم ولائم مغري بلومي وهل * يلام يا للناس غير المليم