حضرة سيف الدولة ومدحاه فأنزلهما وقام بواجب حقهما وبعث لهما مرة وصيفا ووصيفة ومع كل واحد منهما بدرة وتخت ثياب عن عمل مصر فقال أحدهما من قصيدة طويلة:
لم يغد شكرك في الخلائق مطلقا * الا ومالك في النوال حبيس خولتنا شمسا وبدرا أشرقت * بهما لدينا الظلمة الحنديس رشا اتانا وهو حسنا يوسف * وغزالة هي بهجة بلقيس هذا ولم تقنع بذاك وهذه * حتى بذلت المال وهو نفيس أتت الوصيفة وهي تحمل بدرة * واتى على ظهر الوصيف الكيس وحبوتنا مما أجادت حوكه * مصر وزادت حسنه تنيس فغدا لنا من جودك المأكول * والمشروب والمنكوح والملبوس فقال له سيف الدولة أحسنت الا في لفظة المنكوح فليست مما يخاطب الملوك بها.
847: قطب الدين أبو الحسين سعيد بن هبة الله الراوندي مر بعنوان قطب الدين أبو الحسين سعيد بن عبد الله بن الحسين بن هبة الله بن الحسن الراوندي. ونذكر هنا ما لم يذكر هناك.
توفي سنة 573 كما عن الجبعي في مجموعته عن خط الشهيد.
أقوال العلماء فيه في مجموعة الجباعي فقيه صالح ثقة وفي مجمع الآداب قطب الدين أبو الفرج سعيد بن هبة الله بن أبي الفرج الراوندي فقيه الشيعة كان من أفاضل علماء الشيعة روى عن أبي جعفر محمد بن علي بن المحسن الحلبي عن أبي الفتح محمد بن علي بن عثمان الكراجكي عن أبي الحسن شاذان القمي عن محمد بن أحمد بن عيسى عن سعيد بن عبد الله القمي عن أيوب بن نوح قال قال الإمام علي بن موسى الرضا اكتبوا الحديث واحتفظوا بالكتب فستحتاجون إليها يوما ما وإذا كتبتم العلم فاكتبوه بأسانيده واكتبوا معه الصلاة على محمد وآل محمد فان الملائكة يستغفرون لكم ما دام ذلك الكتاب اه والظاهر أن المراد به المترجم لاتحاد الاسم واللقب والنسبة وبعض مشايخه فقد تقدم ان من مشايخه أبو جعفر الحلبي فان الظاهر أنه أبو جعفر محمد بن علي بن المحسن الحلبي المذكور هنا لكن ينافيه تكنيته بأبي الفرج وتكنية جده بأبي الفرج ولم يذكرهما غيره فالظاهر وقوع اشتباه من صاحب مجمع الآداب.
مؤلفاته مر أن منها حل العقود في الجمل والعقود وفي بعض المواضع حل المعقود من الجمل والعقود ومنها الإنجاز في شرح الايجاز وهو في الفرائض والأصل للشيخ الطوسي. ومنها قصص الأنبياء ونقل صاحب الرياض عن السيد ابن طاووس في سعد السعود نسبته إلى السيد الإمام ضياء الدين أبي الرضا فضل الله بن علي الراوندي تلميذ أبي علي ابن شيخ الطائفة ولكنه أخطأ فيه.
شعره من شعره في أهل البيت ع قوله:
لآل المصطفى شرف محيط * تضايق عن تضمنه البسيط إذا كثر البلايا والرزايا * فكل عنده الجاش الربيط إذا ما قام قائمهم بوعظ * فان كلامه در لقيط إذا ما قسمت عدلهم بعدل * تقاعس دونه الدهر القسوط هم العلماء ان جهل البرايا * هم الموفون ان خان الخليط بنو أعمالهم جاروا عليهم * ومال الدهر إذ مال الغبيط لهم في كل يوم مستجد * برغم الأصدقاء دم عبيط فمات محمد وارتد قوم * بنكث العهد وانبرت الشروط تناسوا ما مضى بغدير خم * فأدركهم لشقوتهم هبوط على آل الرسول صلاة ربي * طوال الدهر ما طلع الشميط وقوله:
قسيم النار ذو خير وخير * يخلصني الغداة من السعير فكان محمد في الناس شمسا * وحيدر كان كالبدر المنير هما فرعان من عليا قريش * مصاص الخلق بالنص الشهير وقال له النبي لأنت مني * كهرون وأنت معي وزيري ومن بعدي الخليفة في البرايا * وفي دار السرور على سريري وأنت غيائهم والغوث فيهم * لدى الظلماء والصبح السفور مصيري آل احمد يوم حشري * ويوم النصر قائمهم مصيري وقوله:
بنو الزهراء آباء اليتامى * إذا ما خوطبوا قالوا السلاما هم حجج الاله على البرايا * فمن ناواهم يلق الآثاما يكون نهارهم في الدهر صوما * وليلهم كما تدري قياما ألم يجعل رسول الله يوم * الغدير عليا المولى إماما ألم يك حيدر أحوى علوما * ألم يك حيدر أعلى مقاما بنوه العروة الوثقى تولى * عطاؤهم اليتامى والأيامى هم الراعون في الدنيا الذماما * هم الحفاظ في الأخرى الأناما وفي مجموعة الجبعي عن الكفعمي انه قال ومن شعر المترجم في أهل البيت ع:
أمامي علي كالهزبر لدى العشا * وكالبدر وهاجا إذا الليل أغطشا امامي علي خيرة الله لا الذي * تخيرتم والله يختار من يشا أخو المصطفى زوج البتول هو الذي * إلى كل حسن في البرية قد عشا بمولده البيت العتيق كما روى * رواة وفي حجر النبوة قد نشأ موالوه قوامون بالقسط في الورى * معادوه أكالون للسحت والرشا له أوصياء قائمون مقامه * أرى حبهم في حبة القلب والحشا هم حجج الرحمن عترة احمد * أئمة حق لا كمن جار وارتشى مودتهم تهدي إلى جنة العلى * ولكنما سبابهم يورث العشا واني برئ من فعيل فإنه * لا كفر من فوق البسيطة قد مشى فلولاه ما تمت لفعل امارة * ولا شاع في الدنيا الضلال ولا فشا وله:
محمد وعلي ثم فاطمة * مع الشهيدين زين العابدين علي والصادقان وقد سارت علومهما * والكاظم الغيظ والراضي الرضاء علي ثم التقي النقي الأصل طاهره * محمد ثم مولانا النقي علي