وقوله في العشارين:
طغت سفهاء عامل في البلاد * وفيها أظهروا كل الفساد لقد ظلموا العباد ولم يخافوا * من الرحمان في ظلم العباد إذا العشار وافى نحو قوم * تراهم هائمين بكل وادي وعاملة بها عاثوا فسادا * كأنهم بقايا قوم عاد كأنهم بأموال البرايا * رياح عاصفات في رماد من التقدير أهل الملك أضحت * تحيي بالسلام على الجراد وإن بكا الأرامل واليتامى * له لأن الأصم من الجماد فكم نادت بذل واستجارت * ولكن لا حياة لمن تنادي وقال مخاطبا السيد أبو الحسن الأمين:
أيا بدر تكامن في الدياجي * ويا باب السخاء لكل راج اتيت إليك من بلد بعيد * فقم واذبح لنا طير الدجاج فقم واذبح لنا طيرا سمينا * إذا ما فاتنا ذبح النعاج وإن تبخل أبا حسن علينا * نشحر رأسكم في قاع صاج 1437: العباس بن عبد المطلب عم النبي ص.
أنشد العباس في النبي ص:
من قبلها طبت في الظلال وفي * مستودع حيث يخصف الورق ثم هبطت البلاد لا بشر * أنت ولا مضغة ولا علق بل نطفة تركب السفير وقد * ألجم نسرا وأهله الغرق تنقل من صالب إلى رحم * إذا امضى عالم بذا طبق حتى احتوى بيتك المهيمن من * خندف علياء تحتها النطق وأنت لما ولدت أشرقت الأرض * وضاقت بنورك الأفق فنحن في ذلك الضياء وفي النور * وسبل الرشاد نخترق فقال رسول الله ص لا يفضض الله فاك.
وأورد له صاحب المقنع في الإمامة وهو عبيد الله بن عبد الله السدابادي قوله يوم السقيفة:
عجبت لقوم أمروا غير هاشم * على هاشم رهط النبي محمد وليسوا بأكفاء لهم في عظيمة * ولا نظراء في فعال وسؤدد 1438: الشيخ عباس الزيوري ابن الشيخ ابن إبراهيم.
توفي في طهران سنة 1315.
كان أديبا شاعرا ذا بديهة في نظم التاريخ سريعة يقتضبه اقتضابا كأنه كان معدا عنده له تخميس العلويات السبع والهاشميات السبع والهمزية النبوية وغيرها رأيتها بتصحيحه.
سافر إلى اليمن ثم إلى مكة ثم عاد إلى بغداد ثم سافر إلى طهران وتوفي فيها ومن شعره مخمسا الأبيات المشهورة في العذار:
ظعنوا وما التفتوا إلى معمودهم * والآسس زانته رياض قدودهم فهتفت أدعو عند نقض عهودهم * ومعذرين كان نبت خدودهم أقلام در تستمد خلوقا ماضر في شرع الهوى لو أنجزوا * معيادهم وعن الوشاة تحرزوا لله ما صنعوا وما ذا جوزوا * قرنوا البنفسج بالشقيق وطرزوا تحت الزبرجد لؤلؤا وعقيقا معنى الجمال اشتق من معناهم * وأقام ركب الحسن في مغناهم تالله حتى الحشر لا أنساهم * فهم الذين إذا الخلي رآهم وجد الهوى بهم إليه طريقا وله:
كنت في فرحة وحظي سام * بين قومي وبين أهل ولائي فسرت نقطة من الحظ حتى * قارنت أختها التي في الفاء أبدلت فرحتي بقرحة قلبي * ثم حطت حظي عن العلياء وله:
لي حبيب بيديه لؤلؤ * وعلى خديه نار موصده فبقلبي مثلما في خده * وبخدي مثلما اعطى يده 1439: السيد عباس ابن السيد محمد ابن السيد جواد صاحب مفتاح الكرامة العاملي النجفي.
كان عالما فاضلا أديبا شاعرا ذكيا فطنا أبي النفس عالي الهمة مشهورا بالفضل والأدب والنبل معروفا بذلك بين فضلاء عصره وأدبائه.
سافر إلى الهند مغاضبا لأخويه الجليلين الحسن والحسين لأنه أراد التزوج بإحدى العقائل في النجف الأشرف ولم يكن من رأيهما ذلك فسافر إلى الهند بدون أن يعلم به أحد وترك المراسلة وغمت أخباره ورآه بعض المسافرين إلى الهند فلم يمكنه من مواجهته واختفى عن نظره ثم انقطعت اخباره وكانت له صداقة أكيدة مع الحاج محمد حسن كبة البغدادي والسيد محمد سعيد الحبوبي النجفي الشهيرين وبينهم مراسلات ومحاضرات شعرية كثيرة فمن شعره ما أرسله من جصان إلى بغداد مهنئا صديقه الحاج محمد حسن كبة بزفافه ومهنئا أخاه الحاج مصطفى كبة وهو قوله من قصيدة طويلة:
وأغيد يخطر في دور الطلا * هز الرديني بأسنى مطرف مغنج ما لاح إلا ساق لي * من جفنه النشوة قبل القرقف لولا انكسار منك يا أجفانه * الوسني لما جردت غير مرهف فيا عيون اللهو بالراح الطفي * ويا خياشيم الأباريق ارعفي قم واسقينها امتزجت أكوابها * بالبرق منك فهو أحلى مرشف وأنت يا زوراء قد راق الهنا * في ضفتيك بهجة تزخرفي فقد رأيت للشريف ان يرى * أخا الشريف وأبا للشرف من عقد الله له مآزر * الفخار من قبل انعقاد النطف خلفك يا أحساب من فاضله * قد قعدت بك الجدود فقفي هم شرعوا المجد بأزمان بها * أكرومة لغيرهم لم تعرف وأوضحوا النهج لأبنائهم * فهي لهم بالمكرمات تقتفي واتبعوا بتالد طريفه * فهم كرام خلفا عن سلف وأرخصوا ما هو غال فغدا * لديهم العسجد مثل الخزف أي ويمين الخير كف المصطفى * فهي بغير الخير لما تكف لو شح نوء القطر في روائه * لأخلفته بالقطار الموطف