التدريس مدة خمسين سنة متواصلة لم ينقطع فيها عن التدريس الا حين اضطرته صحته إلى ذلك في أواخر أيامه وقد روى الكثيرون شيئا كثيرا عن ملكات أساتذة العلم العلماء في السابق ولكنما لم يرو للآن أحد مثلا يجاري به مواهب الفقيد العظيم واتساع معارفه وكبر عقيلته العلمية الامر الذي جعل منه أستاذا كبيرا لطائفة كبيرة من العلماء المجتهدين، ولقد كان رأيه إلى حين مماته حجة في المشاكل العلمية، ومجلس بحثه يعد بحق صورة صادقة للحرية الفكرية، فهو مجلس الدرس الذي يقبل كل مناقشة وان تكن غاية في التطرف.
حرف الطاء 1379: الطائي هو أبو تمام حبيب بن أوس 1380: الطائيان هما أبو تمام حبيب بن أوس وأبو عبادة الوليد بن عبيد البحتري.
1381: طارق بن شهاب البجلي الأحمسي أبو عبد الله أو أبو واحمس بطن من بجيلة.
أدرك الجاهلية ومات سنة 82 أو 83 أو 84 ويعد في الكوفيين.
قال رأيت رسول الله ص وغزوت مع أبي بكر وعمر رض.
كان من صحابة علي ع وشيعته، خرج يستقبل عليا عليه السلام وقد صار بالربذة طالبا عائشة وأصحابها قال فسالت عنه قبل ان ألقاه ما أقدمه فقيل خالفه طلحة والزبير وعائشة فاتوا البصرة فقلت في نفسي انها الحرب أفأقاتل أم المؤمنين وحواري رسول الله ص ان هذا لعظيم ثم قلت ادع عليا وهو أول المؤمنين ايمانا وابن عم رسول الله ص ووصيه، هذا أعظم ثم اتيته فسلمت عليه ثم جلست إليه فقص علي قصة القوم وقصته.
1382: الطاطري هو علي بن الحسن.
1383: الشيخ طالب البلاغي بن عباس العاملي النجفي أخو الشيخ عبد الله البلاغي المعروف.
ومر ذكر آل البلاغي عموما في إبراهيم وكان المترجم من تلاميذ صاحب الجواهر. قال حفيده الشيخ محمد جواد البلاغي فيما كتبه إلينا:
كان معروفا بالعلم والفضل والجلالة والورع والزهد والأخلاق الفاضلة وكان الشيخ محمد طه نجف يحدث بكرامة له بعد موته وكتبها استطرادا فيما كتبه في أحوال المرحوم الشيخ حسين نجف الكبير وقد جرت من بعض العلماء والأدباء من معاصري الشيخ طالب المذكور مساجلة في مدائحه والاطراء بفضله بموشحات وقصائد مطولة رأيتها في مجموعة وأظن أن هذه المساجلة هي التي أشار إليها عبد الباقي العمري في أبيات من ديوانه بقوله:
بلغ المدى هذا البليغ * بمدحة الشيخ البلاغي وذكره صاحب جواهر الحكم في كتابه فقال: هاجر من أول عمره إلى العراق واستقام هناك يجد ويكد ويباحث ويستفيد حتى ترقى في درجة العلماء الأفاضل وبلغ منزلة لم يبلغها غيره من ذويه ولا من أهليه وكان كاتبا منشئا ماهرا أديبا شاعرا.
قال يمدح عمنا السيد عبد الله ويعرض برثاء أخيه السيد محسن ويمدح ابن عمه السيد كاظم ويتشوق إلى جبل عامل ولبنان وأهله:
يا سفح عاملة إليك حنيني * ولواعجي وتأوهي وأنيني ولأنت قصدي ان أقل رمل الحمى * أو ان ذكرت السفح من يبرين يا أيها السفح المعظم قدره * أشكو إليك أحبة هجروني فإذا بكيتهم فهم بمسرة * وإذا وصلتهم فقد قطعوني فكأنني ما كنت بين رباعهم * وكأنهم يا سفح ما عرفوني في عامل أفنيت شرخ شبيبتي * وقضيت عيشا لم يكن بالدون قسما بعيش قد مضى في عامل * فيه السرور منادمي وقريني ان شمت لبنانا لالتثم الثرى * فرحا ومن لي ان تبر يميني فهم هم قصدي وان تركوني * وهم هم سؤلي وان هجروني لا أنثني عن حبهم أو ينثني * عن مجده حلف التقى والدين العالم الأواه عبد الله من * اضحى له المعروف خير قرين مولى سما بين الورى بعلومه * وأحاط بالمفروض والمسنون وإذا ذكرت عهود انس قد مضت * فمن التذكر هزة تعروني قد كان محسن في حنايا أضلعي * مثواه بل هو في سواد عيوني فمضى وخلفني حليف صبابة * ولواعج وتأوه وانين فلئن ثوى تحت التراب فإنه * في مهجة الولهان خير دفين مهما ذكرت عهوده أشتاقها * ولذكرها عمر المدى يشجيني ولكاظم أصفيت ودي في الهوى * مولى له المعروف خير قرين مولى نظرت إلى جليل صفاته * فرأيت خير مهذب مأمون مولاي عبد الله أنت مؤملي * واليك من دون الأنام ركوني واسال فؤادك عن غرامي فيك إذ * هو شاهد لي في الهوى يكفيني وقال:
وكم أخطأت ظنا في أناس * وفي عبد الاله أصاب ظني ذكرت بسفح لبنان زمانا * تقضى لي ففاض لذاك جفني أدار أحبتي هل بعد بعد * إليك الله رب العرش يدني وهل يوم أراني في رياض * صنوف الزهر منها كنت أجني وهل ورق الحمام أرى بعيني * على الأغصان تنشد كل لحن وقال وبعث بها إلى المرحوم الشيخ عبد الله نعمة عام 1274 الا من مبلغ لبنان عامل * بان الشوق في الأحشاء عامل وهلا قد درى حياه غيث * بان الجسم من ذكراه ناحل وهلا قد درى بالدمع مني * على الوجنات مثل الغيث هاطل أسفح أحبتي هل بعد بعد * أراك وأدركن ما كنت آمل وهل تلك الرياض أرى بعيني * وأقطف زهرها تلك الخمائل وهل يوما ألا بعض يوم * أرى تغريد هاتيك العنادل وهل يوما بجنبك سفح صحبي * أرى تسجيع هاتيك البلابل وهل مر النسيم أرى بعيني * بجنبك في الغدو وفي الأصائل وهل زهر الأقاح ترى أراه * وكيف به النسيم الغض فاعل