من يد العبد الضعيف الراجي إلى الله اللطيف صفي بن محمد بن علي بن الحسن الجرجاني ليلة الثلاثاء الرابع من محرم الحرام في قرية جزين من بلاد الشام سنة 785 من نسخة ثانية منقولة من خط المصنف حامدا لربه ومصليا على نبيه وآله أجمعين.
1362: صفية بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف عمة النبي ص أم الزبير بن العوام.
توفيت سنة 20.
كانت أديبة عاقلة شاعرة فصيحة وكان لعبد المطلب ست بنات كلهن من أهل الأدب والشعر والفصاحة.
كان قد تزوجها في الجاهلية الحارث بن حرب بن أمية بن عبد شمس أخو أبي سفيان فمات عنها فتزوجها العوام بن خويلد فولدت له الزبير وعبد الكعبة وعاشت كثيرا وتوفيت سنة عشرين ولها 73 سنة ودفنت بالبقيع وكانت من أشجع النساء قتلت الجاسوس اليهودي لما جبن عن قتله حسان بن ثابت وعنفت الفارين يوم أحد وتقدمت تقاتل برمج لها.
وبعد ما انتهت وقعة أحد وقتل فيها حمزة بن عبد المطلب عم النبي ص ومثل به أقبلت أخته صفية فقال النبي ص لابنها الزبير ردها لئلا ترى ما بأخيها حمزة فلقيها الزبير فاعلمها بأمر النبي ص فقالت: بلغني انه مثل بأخي وذلك في الله قليل فما أرضانا بما كان من ذلك، لأحتسبن ولأصبرن. فاعلم الزبير النبي ص بذلك فقال خل سبيلها. فاتته وصلت عليه واسترجعت وأمر رسول الله ص به فدفن.
ولها شعر جيد فمنه قولها:
ألا من مبلغ عني قريشا * ففيم الامر فينا والأمار لنا السلف المقدم قد علمتم * ولم توقد لنا بالغدر نار وكل مناقب الخيرات فينا * وبعض الامر منقصة وعار وقولها في رثاء النبي:
يا عين جودي بدمع منك منحدر * ولا تملي وبكي سيد البشر بكي الرسول فقد هدت مصيبته * جميع قومي وأهل البدو والحضر ولا تملي بكاك الدهر معولة * عليه ما غرد القمري في السحر 1363: السيد صقر بن محمد بن صالح بن عامر بن علي بن سليمان بن حيار بن حنتوش بن محمد بن أبي ظالم أحمد بن شليل بن سلطان بن جيش بن مفرح بن عمارة بن سبيع بن الأمير مهنا الأكبر.
ذكره ضامن بن شدقم في كتابه فقال: كان ذا همة عالية وشهامة شامخة وصلابة في الرأي السديد شاعرا أديبا حاذقا لبيبا ما قصده أحد فخاب سواء كان بجاهه أو بما ملكت يداه. توجه إلى الديار الرومية وواجه السلطان مراد فأعزه غاية الاعزاز وأكرمه فطلب منه ان يرد إلى بني حسين أوقافهم السابقة التي هي من آبائه السالفة فاجابه لذلك وامر بترصيع جنبيته وسيفه بالذهب والمعادن وأعطاه كل تحفة ثم عاد إلى وطنه وأمر السلطان الحسني شريف مكة أمراءه وحكامه بالزامه جزاء لما أخذ في أوقافهم التي رشوا بها نقباء بني حسين السابقين كمحمد ابن أحمد بن سعد الشدقمي وغيره فاحتجب عنهم مدة طويلة حتى رجع الحاج الشامي إلى مكة وواجه محمد بن فروح أمير الحاج وحكى له القصة فدفع إليهم غل الأوقاف ونادى بني حسين الحضر ودفع محمد إليهم الدراهم فامتنعوا عن استلامها ثم دفعها إلى بني حسين البدو وتوجه بالباقي مع أمير الحاج الشامي إلى السلطان مراد العثماني فأعزه وأكرمه زيادة على المرة الأولى وطلب منه الأوقاف فعرض عليه بدلا عنها أربعة أمثالها فامتنع ان يأخذ غيرها فامر له باجرائها وبعساكر وعلائفهم تسير معه إلى وطنه فلما وصل إلى مصر وأراد من أهل مصر ما أمر له به السلطان من العساكر وعلائفهم تباطئوا عن ذلك ولم يكن لهم علاج غير الصلح. ولما مات محمد ولي النقابة ابن عمه عامر بن حسين بن عامر المذكور برضا شريف مكة الشريف زيد ثم نازعه فيها علي النعري وحكم بها مدة وذلك في عصر السيد ضامن بن شدقم صاحب كتاب أنساب امراء المدينة ثم انه اخذ من السيد خضر مفتاح قبة الأئمة ع. وتولى امارة المدينة فصار في ذلك العام نقيبا وأميرا وبواب الأئمة ع. وقبل ان يتم عام توجه إلى بغداد وأراد دخول بلاد العجم فمنعه الباشا الذي في بغداد ثم توجه إلى ديار الروم وواجه السلطان وأعزه وأكرمه وطلب منه ان يقيمه بوابا على قبة الأئمة ع ونقيبا وأميرا على المدينة وجميع أطرافها وناظر النظار فأعطاه السلطان جميع ذلك ثم خرج متوجها إلى وطنه ومات بعد خروجه بأيام قليلة.
1364: الشيخ صلاح الدين بن حسام الدين بن جمال الدين بن طريح النجفي.
كان عالما ورعا جليلا كتب بخطه النصف الأخير من الفقيه بالحلة فرع منه في 4 ذي القعدة سنة 1096 وكتب عليه حواشي منه بخطه وكتب تلميذ والده السيد جابر بن طعمة الحسيني النجفي على ظهر النسخة ما صورته انتقل الكتاب من زبدة العلماء العاملين وخلاصة الأتقياء الصالحين مخدومنا وخلاصة الأتقياء الصالحين مخدومنا الشيخ صلاح الدين ولد جامع المعقول والمنقول حسام الدين اه.
1365: الصلتان العبدي.
قال نصر بن مزاحم في كتاب صفين لما اجتمع الحكمان بدومة الجندل بعث الصلتان العبدي وهو بالكوفة بأبيات إلى دومة الجندل:
لعمري لا ألفي لدهر خالعا * عليا بقول الأشعري ولا عمرو فان يحكما بالحق نقبله منهما * والا أثرناها كراغية البكر ولسنا نقول الدهر ذاك إليهما * وفي ذاك لو قلناه قاصمة الظهر ولكن نقول الامر بالحق كله * إليه وفي كفيه عاقبة الامر وما اليوم الا مثل أمس واننا * لفي زهق الضحضاح أو لجة البحر 1366: أبو واكد الشيخ صليبي الواكد.
من عائلة آل علي الصغير امراء جبل عامل سكن قانا من ساحل صور وذريته بها إلى اليوم رأينا له في بعض المجاميع شعرا جيدا فمنه ما أرسله إلى حمد البيك وكان حمد البيك أرسل إليه أجراس اسبر ليضعها عند الصائغ في قانا فلما تمت وأرسلها إليه لم يستحسنها لضعف أصواتها وخمود حسها فأرجعها إليه ثانيا ليعطيها إلى الصائغ ويصلح أصواتها ويحسنها زيادة على المرة الأولى فلما تمت حسب المراد أرسلها إليه وأرسل معها هذه الأبيات:
أفدي أبا فدعم إذ ظل يعذلني * من حيث اخمد حظي صوت أجراسي