ثم إن في معالم العلماء سليمان بن الحسين أو الحسن بن محمد الصهرشتي ولم يذكر المترجم وظاهره انه غيره ولذلك أورد في أمل الآمل ترجمتين إحداهما سليمان بن الحسن بن سليمان والثانية لسليمان بن الحسن بن محمد. وفي معجم البلدان في صهرجت ينسب إليها أبو الفرج محمد بن الحسن البغدادي من فقهاء الشيعة له كتاب سماه قبس المصباح لعله اختصره من مصباح المتهجد للطوسي وله شعر وأدب وأورد له أبياتا ذكرناها في ترجمته أقول هذا غريب فان السيد بحر العلوم الطباطبائي نسب قبس المصباح إلى المترجم ثم حكى عن المجلسي انه قال قبس المصباح من مؤلفات الشيخ الفاضل أبي الحسن سليمان بن الحسن الصهرشتي من مشاهير تلامذة شيخ الطائفة في الدعاء يروي عن جماعة وعدهم ولكن الذي وجدته في مقدمات البحار في موضعين انه نسبه إلى بعض تلامذة الشيخ ولم يصرح باسمه قال عند تعداد الكتب التي أخذ منها: وكتاب قبس المصباح من مؤلفات بعض تلامذة شيخ الطائفة في الدعاء وهو يروي عن جماعة وعدهم كما نقله بحر العلوم ويأتي ذكرهم في مشايخه ثم قال عند بيان الوثوق على الكتب واختلافها في ذلك: كتاب قبس المصباح يظهر منه جلالة مؤلفه مع أنه مقصور على الدعاء اه ولعل صاحب البحار أطلع بعد ذلك على اسمه فكتبه كما نقله السيد وبقيت النسخ الأخرى خالية عنه والله أعلم ومن هنا يتطرق الشك إلى قبس المصباح انه من تأليفه ويقوي كونه ليس من تأليفه عدم ذكر غير بحر العلوم له في مؤلفاته.
مشايخه قد عرفت انه قرأ على الشيخ الطوسي وحضر مجلس درس السيد المرتضى والظاهر أنه حضر قليلا مجلس درس المرتضى وجل قراءته على تلميذه صاحب الرجال كما مر عن قبس المصباح بناء على أنه للمترجم وقال بحر العلوم في رجاله عن المجلسي في مقدمات البحار انه يروي عن جماعة منهم أبو يعلى محمد بن الحسن بن جعفر الجعفري وشيخ الطائفة وأبو الحسين أحمد بن علي الكوفي وأبو الفرج المظفر بن علي بن حمدان القزويني عن الشيخ المفيد رضي الله عنهم أجمعين اه لكن قد عرفت ان صاحب البحار قال ذلك عن صاحب قبس المصباح فان كان صاحبه المترجم فهم من مشايخه.
تلاميذه علم من كلام منتجب الدين السابق انه يروي عنه جده الحسن بن بابويه وفي المقابيس روى عنه الشيخ حسكا وغيره.
مؤلفاته في مجموعة الجباعي المتقدمة له تصانيف منها 1 كتاب النفيس 2 كتاب التنبيه 3 كتاب النوادر 4 كتاب المتعة 5 شرح النهاية يعني نهاية الشيخ 6 تنبيه الفقيه ولعله المتقدم مجلدان اه 7 إصباح الشيعة بمصابيح الشريعة في المقابيس ذكره صاحب البحار من كتبه ولعله الذي يعبر عنه صاحب كشف اللثام بالاصباح 8 قبس المصباح نسبه إليه بحر العلوم في رجاله نقلا عن البحار وقد عرفت الحال فيه.
1029: السيد سليمان الحلي يأتي بعنوان سليمان بن داود بن حيدر.
1030: أبو الوليد سليمان بن حمدان بن حمدون التغلبي العدوي الملقب بالحرون عم سيف الدولة كان من امراء بني حمدان وشجعانهم قال ابن الأثير في حوادث سنة 293 فيها ولي المكتفي بالله الموصل وأعمالها أبا الهيجاء عبد الله بن حمدان بن حمدون التغلبي العدوي ثم ذكر مجئ الخبر إليه بإغارة الأكراد الهذبانية على نينوى وخروجه إليهم ثم عاد عنهم وانه جرد معه جماعة من جملتهم اخوته سليمان وداود وسعيد وغيرهم ممن يثق به وبشجاعته وكان مع الحسين بن حمدان لما ذهب إلى مصر لحرب الطولونية في خلافة المكتفي فأحسن الأثر قال ابن خالويه كان أبو الوليد سليمان بن حمدان شيخ بني حمدان وصاحب الغلب في كل وقعة لعلو شانه فسمي الحرون لذلك وفيه وفي أبي سليمان داود بن حمدان المعروف بالمزرفن يقول الشاعر:
قسم المكارم ربها * بين المزرفن والحرون قرمي معد كلها * وأخوهما ليث العرين اني علقت بحبكم * فعلقت بالحبل المتين ووجدت ما أحببت من * شرف ومن فضل ودين وفيه يقول أبو فراس من قصيدته التي يفخر فيها باهله وعشيرته:
وعمي الحرون عند قلب كل كتيبة * تخف الجبال وهو للموت صابر 1031: النواب سليمان خان اعتضاد الدولة كان فاضلا له تذكرة الاخوان في رد الصوفية فارسي مطبوع وبنى مدرسة سميت باسمه المذكور ابتدأ بعمارتها اعتضاد الدولة وأتمها في عهد السلطان محمد شاه القاجاري وفي زمان حياة الباني وبعد وفاته كانت موقوفاتها بنظارة ولده محمد قاسم خان ثم رممها نصر الله خان القاجاري ثم وقفت عليها أوقاف في دولة ناصر الدين شاه القاجاري ورممت وذلك سنة 1282.
1032: سليمان بن داود بن الحسن بن علي ابن أبي طالب ع قال ابن الأثير انه قبض عليه المنصور في جملة من قبض عليه من بني الحسن بالمدينة وقيدهم وحملهم إلى العراق وقتلهم هناك لم ينج منهم الا سليمان هذا ونفر غيره.
1033: السيد سليمان بن داود بن سليمان بن داود بن حيدر بن أحمد بن محمود الحسيني الحلي والد السيد حيدر الحلي الشاعر المشهور توفي سنة 1247 بالحلة ودفن بالنجف.
كان أديبا شاعرا شريف النفس عالي الهمة وقورا له إلمام ببعض العلوم وله أرجوزة في النحو ومن شعره في الحسين ع:
أرى العمر في صرف الزمان يبيد * ويذهب لكن ما نراه يعود فكن رجلا ان ينض أثوب عيشه * رثاثا فثوب الفجر منه جديد وإياك ان تشري الحياة بذلة * هي الموت والموت المريح وجود