المديح شعره في أهل البيت ع في ملحق فهرست ابن النديم ص 6: كان السري الرفا جارا لأبي الحسن علي بن عيسى الرماني بسوق العطش وكان كثيرا ما يجتاز بالرماني وهو جالس على باب داره فيستجلسه ويحادثه يستدعيه إلى أن يقول بالاعتزال وكان السري يتشيع فلما طال ذلك عليه أنشد وليست في الديوان المطبوع.
أقارع أعداء النبي وآله * قراعا يفل البيض عند قراعه واعلم كل العلم ان وليهم * سيجزي غداة البعث صاعا بصاعه فلا زال من والاهم في علوه * ولا زال من عاداهم في اتضاعه ومعتزلي رام عزل ولايتي * عن الشرف العالي بهم وارتفاعه فما طاوعتني النفس في أن أطيعه * ولا أذن القرآن لي في اتباعه طبعت على حب الوصي ولم يكن * لينقل مطبوع الهوى عن طباعه وقال يمدح أهل البيت ع وفيها ثلاثة أبيات في رثاء الحسين ع.
نطوي الليالي علما ان ستطوينا * فشعشعيها بماء المزن واسقينا وتوجي بكؤوس الراح أيدينا * فإنما خلقت للراح أيدينا قامت تهز قواما ناعما سرقت * شمائل البان من أعطافه اللينا تحث حمراء يلقاها المزاج كما * القيت فوق جني الورد نسرينا فلست أدري أتسقينا وقد نفحت * روائح المسك منها أم تحيينا قد ملكتنا زمام العيش صافية * لو فاتنا الملك راحت عنه تسلينا ومخطف القد يرضينا ويسخطنا * حسنا ويقتلنا دلا ويحيينا لما رأيت عيون الدهر تلحظنا * خزرا شزرا تيقنت ان الدهر يردينا نمضي ونترك من ألفاظنا تحفا * تنسي رياحينها الشرب الرياحينا وما نبالي بذم الأغبياء إذا * كان اللبيب من الأقوام يطرينا ورب غراء لم تنظم قلائدها * الا ليحمد لتمدح فيها الفاطميونا الوارثون كتاب الله يمنحهم * ارث النبي على رغم المعادينا والسابقون إلى الخيرات ينجدهم * عتق النجار إذا كل المجارونا قوم نصلي عليهم حين نذكرهم * حبا ونلعن أقواما ملاعينا إذا عددنا قريشا في أباطحها * كانوا الذوائب فيها والعرانينا أغنتهم عن صفات المادحين لهم * مدائح الله في طاها وياسينا فلست أمدحهم الا لأرغم في * مديحهم انف شانيهم وشانينا أقام روح وريحان على جدث * ثوى الحسين به ظمآن أمينا كان أحشاءنا من ذكره ابدا * تطوى على الجمر أو تحشى السكاكينا مهلا فما نقضوا آثار والده * وانما نقضوا في قتله الدينا آل النبي وجدنا حبكم سببا * يرضى الاله به عنا ويرضينا فما نخاطبكم الا بسادتنا * ولا نناديكم الا موالينا فكم لنا من معاد عدو في مودتكم * يزيدكم في سواد القلب تمكينا وكم لنا من فخار في مودتكم * يزيدها في سواد القلب تمكينا ومن عدو لكم مخف عداوته * الله يرميه عنا وهو يرمينا ان اجر في مدحكم جري الجواد فقد * أضحت رحاب مساعيكم ميادينا وكيف يعدوكم شعري وذكركم * يزيد مستحسن الاشعار تحسينا مدائحه في سيف الدولة قال في مدح سيف الدولة أبي الحسن علي بن حمدان أغرتك الشهاب أم النهار * وراحتك السحاب أم البحار خلقت منية ومنى فأضحت * تمور بك البسيطة أو تمار تحلي الدين أو تحمي حماه * فأنت عليه سور أو سوار سيوفك من شكاة الثغر برء * ولكن للعدى فيها بوار وكفاك الغمام الجون يسري * وفي أحشائه ماء ونار يمين من سجيته المنايا * ويسرى من عطيتها اليسار يحف الوفد منك باريحي * تحف به السكينة والوقار وبدر ما استسر البدر الا * تعالى ان يحيط به السرار حضرنا والملوك له قيام * تغض نواظرا فيها انكسار وزرنا منه ليث الغاب طلقا * ولم نر قبله ليثا يزار فكان لجوهر المجد انتظام * وكان لجوهر الجود انتثار بعثت إلى الثغور سحاب عدل * وبذل لا يغب له انهمار وأسكنت السكينة ساحتيها * فقرت بعد ما امتنع القرار مكارم يعجز المداح عنها * فجل مديحهم فيها اختصار فعشت مخيرا لك في الأماني * وكان على العدو لك الخيار فضيفك للحيا المنهل ضيف * وجارك للربيع الطلق جار وله في سيف الدولة ولا توجد في ديوانه المطبوع وانما نقلناها من نسخة مخطوطة رأيناها بالعراق في مكتبة الفاضل الشبيبي.
قاد الجياد إلى الجياد عوابسا * شعثا ولولا بأسه لم تنقد في جحفل كالسيل أو كالليل أو * كالقطر كافح موج بحر مزبد متوقد الجنبات تعتنق القنا * فيه اعتناق تواصل وتودد متفجر بظبا الصوارم مبرق * تحت الغبار وبالصواهل مرعد رد الظلام على الضحى واسترجع * الاظلام من ليل العجاج الاربد وكأنما نقشت حوافر خيله * للناظرين أهلة في الجلمد وكان طرف الشمس مطروف وقد * جعل الغبار له مقام الأثمد وقال يمدح سيف الدولة ويذكر بعض غزواته إلى خرشنة ويصف قلعة افتتحها من قصيدة وقائع مثل ما بدأت تعود * وخيل ما تحط لها لبود وأيام على الاسلام بيض * وهن على العدا حمر وسود ومبرقة الحتوف إذا أسالت * دماء الشيب شاب لها الوليد يبيت جلادها شرقا وغربا * حديثا تقشعر له الجلود أيرهب جانب الأعداء ميلا * وسيف الدولة الركن الشديد وقاد الخيل قبا يقتضيها * ذخيرة جهدها أو يستزيد فأرسلها على الصفصاف يخفي * سنا أوضاحها عنه الكديد وزارت ارض خرشنة رعالا * فكادت ارض خرشنة تميد وجزن على الصعيد مبرقعات * براقعهن ما نسج الصعيد وأوردها الخليج وقد تساوت * بجمتها التهائم والنجود طلعت على الديار وهم نبات * وأغمدت السيوف وهم حصيد إذا ركع القنا الخطي صلوا * صلاة جل واجبها السجود