تتكلم تأمر وتنهى فتغير لوني وقلت هذا شئ لا أستطيع ان أتكلم به في الناس ثم قال يا سعد أسمعك كلام القرآن فقلت بلى صلى الله عليك فقال إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر فالنهي كلام الحديث وفي هذا الحديث نوع اعتناء به.
أقوال غيرنا فيه عن تقريب ابن حجر رماه ابن حيان بالوضع وكان رافضيا من السادسة شيعي وضعفوه. وفي تهذيب التهذيب سعد بن طريف الاسكاف الحذاء الحنظلي الكوفي. عن ابن معين ليس بشئ لا يحل لأحد ان يروي عنه. عن أحمد بن حنبل ضعيف الحديث. عمرو بن علي ضعيف الحديث وهو يفرط في التشيع. أبو زرعة لين الحديث. أبو حاتم ضعيف الحديث منكر الحديث الجوزجاني مذموم. البخاري ليس بالقوي. أبو داود ضعيف الحديث. الترمذي ضعيف. النسائي متروك الحديث. عبد الرحمن بن الحكم بن بشير بن سلمان: كان فيه غلو في التشيع. ابن عدي ضعيف جدا. العجلي ضعيف. الساجي عنده مناكير. الأزدي والدارقطني متروك الحديث. النسوي لا يكتب حديثه الا للمعرفة. ابن حبان كان يضع الحديث اه. وأفرطهم في ذمه ليس الا لزعمهم غلوه في التشيع وروايته ما لا تقبله عقولهم مما اعتادوه.
التمييز في مشتركات الطريحي والكاظمي يعرف سعد بن طريف برواية أبي جميلة عنه وروايته هو عن الأصبغ بن نباتة وعن الباقر والصادق عليهما السلام وزاد الكاظمي رواية محمد بن موسى خوراء وأبي حميد الحنظلي عنه وزاد بعضهم رواية الحسين الجريري وعمر بن أبي المقدام ثابت عنه وعن جامع الرواة انه زاد نقل رواية سيف بن عمارة والحسين بن علوان ومحمد بن مروان وسلام بن أبي عميرة ومنصور بن يونس ومصعب بن سلام التميمي ومهران بن محمد وعبد الله بن غالب وجعفر بن بشير وإبراهيم بن عبد الحميد وإبراهيم بن أبي البلاد وعلي بن الحسين العبدي والحسين بن أبي العلاء ويحيى بن مساور وهشام بن سالم وسعد بن أبي خلف إلزام وأبي الحسن العبدي وعاصم بن حميد عنه وفي تهذيب التهذيب روى عن الأصبغ بن نباته والحكم بن عتيبة وأبي اسحق السبيعي وعكرمة وعمير بن مأموم وغيرهم وعنه إسرائيل وخلف بن خليفة وعلي بن مسهر وابن عيينة وأبو معاوية وابن علية وغيرهم.
716: سعد بن عبادة الخزرجي الأنصاري مات شهيدا سنة 15 أو 14 أو 11 من الهجرة كان سيد الخزرج وكان جوادا مطعاما وكان يطعم الوفود الوافدين على رسول الله ص وكان ابنه قيس على شاكلته في الجود روى ابن أبي الحديد ان قيسا سافر مع جماعة من الصحابة فنفذ ما معهم فجعل قيس يستدين وينفق عليهم، فقالوا لمن يستدين منهم انه غلام لا يملك شيئا، فبلغ ذلك سعدا فقال لهم أتريدون ان تبخلوا ابني انا قوم لا نستطيع البخل، اشهدوا ان الحديقة الفلانية لقيس والمال الفلاني لقيس. وحكى الكشي عن بعض كتب يونس بن عبد الرحمن ان سعدا لم يزل سيدا في الجاهلية والاسلام وأبوه وجده وجد جده لم يزل فيهم الشرف وكان سعد يجير فيجار ذلك لسؤدده ولم يزل هو وأبوه أصحاب اطعام في الجاهلية والاسلام وقيس ابنه على مثل ذلك اه.
وفي الاستيعاب: كان سعد عقيبا نقيبا سيدا جوادا كان سيدا في الأنصار مقدما وجيها له رئاسة وسيادة يعترف قومه له بها يقال انه لم يكن في الأوس والخزرج أربعة مطعمون متتالون في بيت واحد الا قيس بن سعد بن عبادة بن دليم ولا كان مثل ذلك في سائر العرب الا ما ذكرنا عن صفوان.
ومر ابن عمر على اطم سعد فقال هذا اطم جده لقد كان مناديه ينادي يوما في كل حول من أراد الشحم واللحم فليأت دار دليم فمات دليم فنادى منادي عبادة بمثل ذلك ثم مات عبادة فنادى منادي سعيد بمثل ذلك ثم رأيت قيس بن سعيد يفعل ذلك. وفي الإصابة كان نقيب بني ساعدة عند جميعهم وكان سيدا جوادا وهو صاحب راية الأنصار في المشاهد كلها وكان يحمل إلى النبي ص كل يوم جفنة مملوءة زبدا ولحما تدور معه حيثما دار. وروى بسنده عن قيس بن سعد: زارنا رسول الله ص فسلم فرد سعد ردا خفيا فقال له قيس ألا تأذن لرسول الله ص فقال دعه يكثر علينا من السلام فسلم رسول الله ص ثم رجع واتبعه سعد فقال يا رسول الله اني كنت اسمع تسليمك وارد عليك ردا خفيا لتكثر علينا من السلام فانصرف معه رسول الله ص فامر له بغسل فاغتسل وناوله ملحفة فاشتمل بها ثم رفع رسول الله ص يديه وهو يقول اللهم اجعل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة اه. وفي الإصابة: كان يكتب بالعربية ويحسن العوم والرمي فكان يقال له الكامل كان مشهورا بالجود هو وأبوه وجده وولده وكان لهم اطم ينادى عليه كل يوم من أحب الشحم واللحم فليأت اطم دليم بن حارثة أنظره مع قول الاستيعاب السابق يوما من كل عام وكانت جفنة سعد تدور مع النبي ص في بيوت أزواجه وقال مقسم عن ابن عباس كان لرسول الله ص في المواطن كلها رايتان: مع علي راية المهاجرين ومع سعد بن عبادة راية الأنصار. وروى بسنده كان أهل الصفة إذا أمسوا انطلق الرجل بالواحد والرجل بالاثنين والرجل بالجماعة فاما سعد فكان ينطلق بالثمانين. وكان سعد يقول اللهم هب لي مجدا فإنه لا مجد الا بفعال ولا فعال الا بمال اللهم انه لا يصلحني القليل ولا أصلح عليه.
ولما بويع أبو بكر يوم السقيفة لم يرض سعد ان يبايع فقالوا له نحن قريش عشيرة رسول الله والخلافة فينا. وكان مريضا فقال عمر اقتلوا سعدا قتل الله سعدا فحمل إلى داره. ولما بلغ عليا ذلك قال ما معناه: ان تكن الخلافة بالقرابة فنحن أقرب إلى رسول الله ص والا فالأنصار على دعواهم وقالوا لسعد لما أبى البيعة لا تساكننا في بلد فنفي إلى حوران فرمي بسهم في الليل فقتل وقالوا ان الجن رمته لما بال قائما وانه سمع قائل من الجن يقول:
قد قتلنا سيد الخز * رج سعد بن عبادة ورميناه بسهمين * فلم نخط فؤاده وقيل إن الذي رماه المغيرة بن شعبة وقيل شخصان غيره رماه كل واحد بسهم وأشيع ان الجن رمته وقالت البيتين ويحكى عن بعض الأنصار انه قال:
وما ذنب سعد انه بال قائما * الا ربما حققت فعلك بالغدر يقولون سعد شقت الجن بطنه * ولكن سعدا لم يبايع أبا بكر