وبنو الإخوة من بيوتات العراق العربية المشهورة في أواخر العصر العباسي.
أقوال العلماء فيه كان عالما فاضلا محدثا مفسرا نحويا أديبا شاعرا عالما بأحوال الشيوخ وأنسابهم مشاركا في العلوم كثير الشيوخ والتلاميذ قرأ على جماعة من مشاهير العلماء وتخرج عليه جماعة من أكابرهم جوالا في الآفاق في طلب العلم متنقلا في البلدان في طلب الحديث فمن بغداد إلى أصفهان إلى كاشان إلى خراسان والري وطبرستان وشيراز فتوفي بها. ووصفه صاحب المعالم في اجازته بالامام وكذا غيره.
ولد ببغداد ونشأ بها ودرس الأدب وسمع الحديث على الشيوخ وتعلم الخط الجيد وسافر في طلب الحديث وأقام بأصفهان أربعين سنة ونظم نظما فائقا ونثر نثرا بديعا ويدل على معرفته بالأنساب ما في أنساب السمعاني في الغربي أنها نسبة إلى محلة ببغداد مما يلي الشط يقال لها باب الغربية تلاصق دار الخلافة منها أبو الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله ابن البطر القاري الغربي هكذا كان ينسبه لنا أبو الفضل عبد الرحيم بن أحمد بن الإخوة البغدادي. وورد كاشان سنة 546 فقرأ عليه بها السيد الإمام ضياء الدين فضل الله بن علي بن عبد الله الراوندي كما ذكره ولده السيد عز الدين علي بن ضياء الدين فضل الله في بعض إجازاته.
ذكره العماد الكاتب في كتابه خريدة القصر في أدباء العصر فقال كما حكي عنه على عادة ذلك العصر في التسجيع: أبو الفضل عبد الرحيم بن أحمد بن محمد بن إبراهيم ابن الاخوة العطار الملقب بجمال الدين الاجل الامام الأوحد أفضل الاسلام جمال الدين أبو الفضل عبد الرحيم الخ أوحد الدهر وأفضل العصر خصه الله بالعلم الكامل والأدب الشامل أعجوبة العراق وجوابة الآفاق ضنت بمثله الأعصار وطنت بذكره الأمصار فوائده فرائد حسنات الزمان وقصائده قلائد تقلدها الثقلان تود الشعرى إنها شعار شعره والنثرة إنها نثار نثره سحبان يسحب ذيل الفكاهة من فصاحته وحسان غير محسن في حلبة بلاغته جمع بين لطافة بغداد وصحة هواء جي أفاضل العصر تلامذة علمه وأماثل الدولة مهتدون بنجمه. أما الحديث فإنه سابق فرسانه. وأما التفسير فهو فارس ميدانه. وأما النحو فهو بدر طالع في أفقه. وأما الأدب فهو شمس تطلعت من شقه يكاد شعره من اللطافة يذيب القلب القاسي ونثره من السلاسة يؤب معه الجبل الراسي له من جزالة البداوة طلاوة وعليه من حلاوة الحضارة علاوة معانيه أدق من السحر الحلال وألفاظه أرق من الماء الزلال اه. وذكره صاحب فوات الوفيات فقال عبد الرحمن الصواب عبد الرحيم بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن الإخوة العطار أبو الفضل سمع من أبي الفوارس طراد الزينبي وأبي الخطاب نصر بن البطر وغيرهم وسافر إلى خراسان في طلب الحديث وسمع في نيسابور والري وطبرستان وأصبهان وقرأ بنفسه وتصفح ما لا يدخل تحت الحصر وكان يكتب خطا مليحا وكان سريع القراءة والكتابة قال محب الدين ابن النجار رأيت بخطه كتاب التنبيه في الفقه لأبي إسحاق الشيرازي وقد ذكر في آخره أنه كتبه في يوم واحد وكانت له معرفة بالحديث والأدب وله شعر وكان يقول كتبت بخطي ألف مجلد وتوفي سنة 548 بشيراز روي أنه كان يقرأ معجم الطبراني ويقلب ورقتين ويترك حديثا وحديثين رواه السمعاني عن يحيى بن عبد الملك بن أبي المسلم المكي وكان شابا صالحا اه الذهبي عبد الرحيم بن أحمد ابن الإخوة سمع أبا عبد الله بن طلحة النعالي وغيره وكان من طلبة الحديث ببغداد وقد اتهم بتصفح الأوراق في القراءة والله أعلم. وفي لسان الميزان بعد نقله: هذا شئ حكاه ابن السمعاني عن يحيى بن عبد الملك بن أبي مسلم المكي ويحيى قال أنه حضر سماع معجم الطبراني بقراءة عبد الرحيم هذا وإنه كان يتصفح الأوراق. قلت ما أظن ذلك يثبت عنه فقد قال ابن السمعاني سمعت بقراءته جزء من النقيب المكي فقال ربما قرأت الحديث نوبتين أو ثلاثا أشك هل قرأته فأعيده قال أبو سعد بن السمعاني وما رأيت منه إلا الخير قلت قد رحل المذكور فسمع بنيسابور والري وأصبهان واستوطنها ونسخ بخطه ما يوصف كثرة وكان خطه مليحا قال ابن النجار رأيت بخطه كتاب التنبيه في الفقه للشيخ أبي إسحاق وقد ذكر في آخره أنه كتبه في يوم واحد لابنه أحمد بن عبد الرحيم ثم قدم بغداد فما سمعه وقال أبو مسعود كان يقول كتبت بخطي ألفي مجلد وقال ابن السمعاني أيضا كان صحيح القراءة والنقل اه لسان الميزان. وفي أمل الآمال الشيخ الإمام أبو الفضل عبد الرحيم بن أحمد بن الاخوة البغدادي فاضل جليل من مشايخ قطب الدين الراوندي.
مشايخه 1 الشريف أبو السعادات هبة الله بن الشجري 2 أبو شجاع صابر ابن الحسين بن فضل بن مالك 3 أبو الفوارس طراد الزينبي العباسي النقيب 4 أبو الخطاب نصر بن أحمد بن البطر 5 أبو عبد الله الحسين بن طلحة النعالي 6 السيدة التقية بنت السيد المرتضى قال صاحب الرياض كانت فاضلة جليلة تروي عن عمها السيد الرضي كتاب نهج البلاغة ويروي عنها الشيخ عبد الرحيم البغدادي المعروف بابن الإخوة على ما أورده القطب الراوندي في آخر شرحه على نهج البلاغة 7 الشيخ أبو غانم العصمي الهروي الشيعي الامامي كما في إجازة صاحب المعالم وهو تلميذ المرتضى الراوي عنه تصانيفه 8 أبو الفضل محمد بن يحيى النائلي أو الفاتكي صرح بأنه يروي عنه نهج البلاغة فيما يأتي عند ذكر تلاميذه 9 عبد الله بن محمد الأنبوسي كما في البحار أو أبو محمد الأنبوسي عبد الله بن علي البغدادي كما في شذرات الذهب ج 4 ص 10.
تلاميذه 1 ضياء الدين فضل الله بن علي بن عبيد الله العلوي الحسني الراوندي روى عنه كتاب خصائص أمير المؤمنين ع وكتاب الجعفريات قال العلامة الحلي في إجازته الكبيرة لبني زهرة ومن ذلك كتاب خصائص أمير المؤمنين لأبي عبد الرحمن السكري بالاسناد عن السيد فضل الله قال قرأتها على شيخي عبد الرحيم عن السبخري. ومن ذلك كتاب الجعفريات ألف حديث بالاسناد عن السيد ضياء بن فضل الله باسناد واحد عن شيخه عبد الرحيم عن أبي شجاع صابر بن الحسين بن فضل بن مالك 3 قطب الدين سعيد بن هبة الله الراوندي ذكره صاح أمل الآمل فيما مر ونص عليه صاحب مستدركات الوسائل فعد الشيخ عبد الرحيم البغدادي المعروف بابن الاخوة من جملة مشايخ القطب الراوندي 3 عماد الدين علي بن قطب الراوندي ففي إجازة صاحب المعالم عن الشيخ علي بن قطب الدين الراوندي عن شيخه وأستاذه الامام