589: الشيخ سديد الدين سالم بن محفوظ بن عزيزة بن وشاح السوراوي الحلي من أهل أواسط المائة السابعة والده في الرياض سيجئ الشيخ شمس الدين محفوظ بن وشاح بن محمد الذي كان في عصر المحقق الحلي ولما مات رثاه ابن داود وجماعة والظاهر أنه ليس بوالد المترجم بل من أقربائه لان العلامة معاصر لابن داود المعاصر للشيخ محفوظ بن وشاح فكيف يروي العلامة عن ابنه بواسطة أبيه كما سيأتي وفي الروضات الظاهر أنه والده.
أقوال العلماء فيه هو عالم فقيه متكلم شاعر أديب جليل القدر عظيم الشأن تخرج على يده أعاظم العلماء وكان امام الطائفة في وقته والمرجع في علم الكلام والفلسفة وكل علوم الأوائل وهو أستاذ المحقق صاحب الشرائع. وذكره العلامة في اجازته الكبيرة لبني زهرة وأثنى عليه غاية الثناء وفي أمل الآمل عالم فقيه فاضل له مصنفات يرويها العلامة عن أبيه عنه منها كتاب المنهاج في الكلام غير ذلك وقد ذكر الكتاب المذكور المقداد في شرح نهج المسترشدين للعلامة. وفي الرياض نسب إليه أيضا الكتاب المذكور الشيخ علي بن محمد بن يونس البياضي العاملي في بعض مؤلفاته. وحكى صاحب الرياض عن الشهيد في بعض أسانيده أربعينه ان السيد علي بن طاوس يروي عن الشيخ الامام العلامة رئيس المتكلمين سالم بن حفوظ بن عزيزة الحلي عن الشيخ نجيب الدين يحيى بن سعيد الأكبر عن عربي بن مسافر العبادي الخ قال وقد سبق في ترجمة المحقق الحلي انه قرأ علم الكلام على الشيخ سديد الدين سالم بن محفوظ بن عزيزة الحلي وانه انهى عليه كتاب منهاج الأصول يعني في علمي الكلام المشار إليه وشيئا من المحصل وشيئا من علم الأوائل والمراد به المترجم اه وله كتاب التبصرة حكى الشيخ شمس الدين الجبعي في مجموعته عن خط الشهيد انه ذكر ان السيد رضي الدين علي بن طاوس الحلي قرأ التبصرة وبعض المنهاج على المؤلف المترجم قال وكان أديبا شاعرا.
مشايخه عرف منهم نجيب الدين يحيى بن سعيد الأكبر كما يظهر مما مر.
تلاميذه يظهر مما مر ان منهم 1 المحقق الحلي صاحب الشرائع 2 السيد رضي الدين علي بن طاوس 3 والد العلامة.
مؤلفاته يفهم مما مر ان له من المؤلفات 1 المنهاج في علم الكلام 2 المحصل ويحتمل كونه لغيره 3 التبصرة.
شعره وجدت على ظهر كتاب طوالع الأنوار من مطالع الأنظار تأليف ناصر الدين عبد الله بن عمر البيضاوي الموجود منه نسخة مخطوطة في الخزانة الغروية ما صورته: أنشد الفقيه المتكلم سديد الدين سالم بن عزيزة لنفسه:
ان كنت تتبع الهوى * فعليك بالتقليد دأبا فمتى نظرت وكنت * تنوي كون مذهبك الصوابا لم تحظ بالمقصود منه * ولم تلج للحسن بابا 590: سالم بن المسيب سكن مسلم بن عقيل في داره لما اتى الكوفة قال ابن شهرآشوب في المناقب: لما دخل مسلم الكوفة سكن في دار سالم بن المسيب فلما دخل ابن زياد انتقل من دار سالم إلى دار هانئ اه فيحتمل انه نزل عليه في داره فيكون من الشيعة ويحتمل انه نزل في دار تنسب إلى سالم بن المسيب لكونها كانت ملكا له فأسكنه أهل الكوفة فيها وقد مات مالكها أو هو حي ولكنه لا يسكنها وربما يومي إلى ذلك التعبير بأنه سكن دار سالم دون التعبير بأنه نزلها أو نزل عليه.
591: سالم بن مكرم بن عبد الله أبو خديجة ويقال له أبو سلمة الكناسي ويقال صاحب الغنم مولى بني أسد الجمال هكذا ترجمه النجاشي ثم قال يقال كنيته كانت أبا خديجة وان أبا عبد الله ع كناه أبا سلمة ثقة ثقة روى عن أبي عبد الله عليه السلام وأبي الحسن ع له كتاب يرويه عنه عدة من أصحابنا أخبرنا علي بن أحمد بن طاهر أبو الحسين القمي حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد حدثنا الحسين بن محمد بن عامر عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن أبي خديجة بكتابه وقال الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع سالم بن مكرم أبو خديجة الجمال الكوفي مولى بني أسد. وفي الفهرست سالم بن مكرم يكنى أبا خديجة ومكرم يكنى أبا سلمة ضعيف له كتاب أخبرنا به جماعة عن محمد بن علي بن الحسين بن بابويه عن أبيه عن سعد بن عبد الله والحميري ومحمد بن يحيى وأحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن أحمد بن عايذ عن أبي خديجة وأخبرنا الحسين بن عبيد الله عن البزوفري عن أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن أحمد بن عايذ عن أبي خديجة وأخبرنا ابن أبي جيد عن ابن الوليد عن الصفار عن محمد بن أبي هاشم البزاز عن سالم بن أبي سالم وهو أبو خديجة اه وقد جعل أبا سلمة كنية مكرم والنجاشي جعله كنية سالم كما نبه عليه في منهج المقال. قال الكشي ما روي في أبي خديجة سالم بن مكرم محمد بن مسعود سألت أبا الحسن علي بن الحسن عن اسم أبي خديجة قال سالم بن مكرم فقلت له ثقة قال صالح وكان من أهل الكوفة وكان جمالا وذكر انه حمل أبا عبد الله من مكة إلى المدينة. أخبرنا عبد الرحمن بن أبي هاشم عن أبي خديجة قال: قال لي أبو عبد الله ع لا تكتن بأبي خديجة فقلت فبم اكتني قال بأبي سلمة وكان سالم من أصحاب أبي الخطاب وكان في المسجد يوم بعث عيسى بن موسى بن علي بن عبد الله بن العباس وكان عامل المنصور على الكوفة إلى أبي الخطاب لما بلغه انهم قد أظهروا الاباحات ودعوا الناس إلى نبوة أبي الخطاب وانهم يجتمعون في المسجد ولزموا الأساطين يرون الناس انهم قد لزموها للعبادة وبعث إليهم رجلا فقتلهم جميعا ولم يفلت منهم إلا رجل واحد أصابته جراحات فسقط بين القتلى فعد منهم فلما جنه الليل