أجل هذه أطلال علوة فاحبسوا * قليلا فوجدي ثار من زنده السقط أجيل بها طرفي فينهل فوقها * من العبرات السمط في أثره السمط ولولا ليال أشرق الكون بهجة * بلا لائها لأنفل من صبري السلط ليالي بها أهدى السرور إلى الورى * زفاف فتى ينجاب من سيبه القحط له همة تعلو صعودا فينثني * لأصغر هاشم الشواهق ينحط زعيم الورى يهدي إلى سبل الهدى * إذا ضل بالسارين في المجهل الخبط له حزم مغوار وعزمه ملبد * تفل المواضي دأبها القد والقط محمد من أمسى به الفخر في الورى * إذا انتصل الأقوام وافتخر الرهط له مقول أمضى من العضب فيصل * وفي كفه دون الورى الحل والربط ومهما دجا في محفل العلم مشكل * ففكرته عن غرة الفجر تناط هو الطود حلما والنسيم خلائقا * هو البحر علما ليس يلفى له شط محط رحال المجندين من الهدى * إليه إذا زموا لديه إذا حطوا على ما يشاء الله يجري به الرضا * وليس لغير الله أن يعره السخط وقوله في مدح أمير المؤمنين علي ع:
حتام تنظر والغرور يحول * فيعود منلك الطرف وهو كليل مر الزمان لديك حلو طعمه * وحقير لذته لديك جليل في كل يوم للحوادث غارة * شعوا بها حبل الردى موصول لا وازر منها ولا ذو نجدة * يقوى لوطئتها ولا بهلول تتكثر الأعوان عندك في الرخا * وكثير أعوان الرخاء قليل تبغي مسالمة الزمان سفاهة * وتروم منه الود وهو ملول يلقي إلى الغمر الذليل قيوده * فيتيه بالاعزاز وهو ذليل ويحط منزلة الشريف كأنما * ملء الحشي منه عليه ذحول كم ذي مدى قصر الورى عن نيله * هو بالعناء ملفع مشمول هذا الذي باهى الجليل بفعله * وبفضله السامي أتى التنزيل وبصبره عجب الورى وبمدحه * نادى بآفاق السما جبريل لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى * إلا علي إذا اشتبكن نصول المصطفى الطهر الأمين مصرح * ومعرض بالقول حيث يقول ما انفك يعرض بالحديث ويتقي * إن صد عن ذاك الحديث جهول حتى أتته من المليك عزيم * والركب من نصب المسير يميل بلغ عن الله الذي أوحى فان * جاشوا فأنت من الأذى مكفول فأقام في جمع تغص به الفلا * ويضيق عنه عرضها والطول ورقى من الأقتاب منبر عزة * طال السما وله الوصي عديل ودعا لبيعته فقالوا كلهم * سمعا وأضغان القلوب تجول حتى إذا وجدوا لذلك فرصة * وثبوا وسيف عنادهم مسلول وتوازروا ظلما عليه وما دروا * أن الذي قد أحدثوه جليل غصبوه إمرته التي شهدوا بها * والكل عنها في غد مسؤول وتقمصوها وهو قطب رحى لها * ينحط عنه السيل حيث يسيل وعدوا عليه يجلبون بخيلهم * فكأنه ما بينهم مجهول قادوه قهرا والعيون شواهد * فانقاد وهو ملبب مغلول 5: رشيد الهجري رشيد في تكملة نقد الرجال: قال الخليل والظاهر أن المراد به الخليل الغازي القزويني بضم المهملة وفتح المعجمة وسكون الخاتمة والهجري قال الخليل بفتح الجيم اه في الخلاصة رشيد بضم الراء وفي رجال ابن داود رشيد بضم الراء وفتح الشين المعجمة الهجري بفتحتين ورأيت بعض أصحابنا قد ضبطوا الهجري بضم الجيم وهو اشتباه عليه اه. وعادته أن يتعقب بمثل ذلك كلام العلامة في الخلاصة لكن ذلك لا أثر له في الخلاصة والهجري نسبة إلى هجر اسم لثلاثة مواضع بلدة بأقصى اليمن واسم لجميع أرض البحرين ومنه المثل كمبضع التمر إلى هجر وقرية كانت قرب المدينة تنسب إليها القلال الهجرية أو أنها منسوبة إلى هجر اليمن.
أقوال العلماء فيه ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب علي والحسن والحسين وعلي بن الحسين ع وذكر الكفعمي في بعض الأئمة ع أن بوابه رشيد الهجري.
وفي الخلاصة مشكور وفي الوجيزة والبلغة ثقة وفي التعليقة اعترض بان غاية ما ذكر فيه أنه مشكور والقي إليه علم البلايا والمنايا وهو لا يفيد التوثيق والظاهر من جلالته أن الأمر كما قالا وببالي أن في كتاب الكفعمي عده من البوابين لهم ع اه وعن التحرير الطاووسي مشكور وعن الحاوي عده من الحسان وقال في كتاب الكشي روايتان مقتضيتان الشكر إلا أنهما غير واضحتي السند.
ما رواه الكشي في حقه الكشي.
رشيد الهجري.
حدثني أبو أحمد ونسخت من خطه حدثني محمد بن عبد الله عن وهب بن مهران حدثني محمد بن علي الصيرفي عن علي بن محمد بن عبد الله الحناط عن وهيب بن حفص الجريري عن أبي حيان البجلي عن قنواء بنت رشيد الهجري سمعت أبي يقول أخبرني أمير المؤمنين ص فقال يا رشيد كيف صبرك متى أرسل إليك دعي بني أمية فقطع يديك ورجليك ولسانك قلت يا أمير المؤمنين آخر ذلك إلى الجنة فقال يا رشيد أنت معي في الدنيا والآخرة قالت فوالله ما ذهبت الأيام حتى أرسل إليه عبيد الله بن زياد فدعاه إلى البراءة من أمير المؤمنين ع فأبى أن يبرأ منه فقال له الدعي فبأي ميتة قال لك تموت قال له أخبرني خليلي أنك تدعوني إلى البراءة منه فلا أبرأ فتقدمني فتقطع يدي ورجلي ولساني فقال والله لأكذبن قوله فقدموه فقطعوا يديه ورجليه وتركوا لسانه فحملت أطراف يديه ورجليه فلما احتملناه وأخرجناه من القصر اجتمع الناس حوله فقال ائتوني بصحيفة ودواة اكتب لكم ما يكون إلى يوم الساعة فأرسل إليه الحجام حتى قطع لسانه فمات في ليلته قال وكان أمير المؤمنين ع يسميه رشيد البلايا وكان القي إليه علم البلايا والمنايا وكان حياته إذا لقي الرجل يخبره بميتته وبقتلته فيكون كما قال وكان أمير المؤمنين ص يقول أنت رشيد البلايا أي تقتل بهذه القتلة فكان كما قال أمير المؤمنين ع وعن أمالي الشيخ عن المفيد محمد بن عمر الجعابي عن ابن عقدة محمد بن يوسف بن إبراهيم الورداني عن أبيه عن وهب بن حفص عن أبي حسان العجلي لقيت أمة الله بنت راشد الهجري فقلت لها اخبرني بما سمعت أباك قلت سمعته يقول:
قال حبيبي أمير المؤمنين ع يا راشد كيف صبرك إذا أرسل إليك دعي بني أمية فقطع يديك ورجليك ولسانك فقلت يا أمير المؤمنين أيكون آخر ذلك إلى الجنة قال نعم يا راشد وأنت معي في الدنيا والآخرة