فذكرته لشعبة فقال ويلك ما تقول انما هو تحش قال الأصمعي وأصاب شعبة وأخطأ أبو عمرو بن العلاء. وبسنده عن سفيان الثوري شعبة أمير المؤمنين الصغير وفي رواية أخرى عن سفيان: شعبة بن الحجاج أمير المؤمنين في الحديث ومثله عن ابن عيينة. وبسنده جمع شعبة حديث المصرين البصرة والكوفة، وقال يحيى بن معين كان شعبة رجل صدق.
وبسنده عن محمد بن المنهال سمعت يزيد بن زريع غير مرة يقول كان شعبة من أصدق الناس في الحديث وفي رواية: شعبة اما المتقين. وبسنده ان يعقوب بن إسحاق إذا حدث في المجلس يقول حدثني الضخم عن الضخام شعبة الخير أبو بسطام وبسنده كان شعبة إذا لم يسمع الحديث مرتين لم يعتد به ضيطا منه له واتقانا وصحة اخذ. وبسنده قال سعيد بن أوس الأنصاري هل العلماء الا شعبة من شعبة.
اخباره عن البيان والتبيين للجاحظ أراد رجل الحج فسلم على شعبة بن الحجاج فقال له اما انك ان لم تعد الحلم ذلا والسفه انفا سلم لك حجك وفي تاريخ بغداد قدم مرتين أيام أبي جعفر وأيام المهدي بسبب أخ له حبس في دين وحدث بها قال يحيى بن معين كان شعبة واسطيا نزل البصرة قد بغداد بسبب أخ له اشترى من طعام السلطان فخسر هو وشركاؤه فحبس بستة آلاف دينار بحصته فخرج شعبة إلى المهدي يكلمه فيه فلما دخل عليه أنشد قول أمية بن أبي الصلت في عبد الله بن جدعان:
أأذكر حاجتي أم قد كفاني * حياؤك ان شيمتك الحياء كريم لا يعطله صباح * عن الخلق الكريم ولا مساء فأرضك أرض مكرمة بنتها * بنو تيم وأنت لهم سماء فقال لا يا أبا بسطام لا تذكرها قد عرفناها وقضيناها لك ادفعوا إليه أخاه لا تلزموه شيئا. وبسنده وهب المهدي لشعبة ثلاثين ألف درهم يقسمها وأقطعه ألف جريب بالبصرة فلم يجد شيئا يطيب له فتركها وكان له اخوان بشار وحماد يعالجان الصرف وكان شعبة يقول لأصحاب الحديث ويلكم الزموا السوق فإنما أنا عيال على اخوتي وما أكل شعبة من كسبه درهما قط. كأنه يريد بلزومهم السوق ان لا يقع اخوته في الربا أو غيره. وبسنده عن شعبة كنت أزم الطرماح أسأله عن الشعر فمررت يوما بالحكم بن عتيبة فسمعته يحدث فأعجبني وقلت هذا أحسن من الشعر.
زهده في تاريخ بغداد بسنده لو نظرت إلى ثياب شعبة لم تكن سوى عشرة دراهم أزاره ورداؤه، وقميصه. وبسنده خرج الليث بن سعد فقوموا ثيابه ودابته وخاتمه وما عليه ثمانية عشر ألف درهم إلى عشرين ألفا وخرج شعبة فقوموا حماره وسرجه ولجامه ثمانية عشر درهما إلى عشرين درهما.
وبسنده بيع حمار شعبة بعد موته بسرجه ولجامه وثياب بدنه وخفه ونعله بستة عشر درهما.
رحمته بالمساكين في تاريخ بغداد بسنده عن النضر بن شميل ما رأيت أرحم بمسكين من شعبة. وبسنده كان شعبة إذا قام في مجلسه سائل لا يحدث حتى يعطى وبسنده اتى شعبة شيخ من جيرانه محتاج فسأله فقال له شعبة لم سألتني.
عندي شئ، فذهب الشيخ لينصرف فقال له شعبة اذهب فخذ حماري فهو لك فقال لا أريد حمارك قال اذهب فخذه فذهب فأخذه فمر به على مجالس بني جبلة فاشتراه بعضهم بخمسة دراهم وأهداه شعبة.
مشايخه وتلاميذه ذكر في تهذيب التهذيب نحوا من 415 شيخا روى عنهم منهم جعفر الصادق و 46 رووا عنه من أرادهم رجع إليه وزاد صاحب تاريخ بغداد في تلاميذه 12 رجلا فصار المجموع 58.
1219: الشعبي اسمه عامر بن شرحبيل 1220: الشعراني هو أبو طالب الأزدي البصري كذا في المنهج وفي التعليقة قلت والقاسم اليقطيني.
1221: الشعوري المشهدي من شعراء الفرس ذكره صاحب مطلع الشمس.
1222: شعيب بن نعيم النخعي قتل مع علي ع بصفين سنة 37.
1223: الشعيري في النقد اسمه إبراهيم كما ظهر من باب توجيه الميت إلى القبلة من الكافي ويطلق على إسماعيل بن أبي زياد أيضا اه والثاني هو السكوني وفي المنهج الشعيري هو السكوني المتقدم وفي التعليقة في الوجيزة غالبا أو إبراهيم وفي رجال أبي علي في التهذيب في الحسن بإبراهيم عن إبراهيم الشعيري قال ولا يخفى ان الشعيري الذي في الاخبار لعنه هو بشار.
1224: الشفائي اسمه شرف الدين حسن الأصفهاني.
1225: شفا في النقد اسمه علي بن عمران 1226: السيد شفيع ابن السيد علي أكبر الموسوي الجابلقي نزيل بروجرد.
توفي سنة 1280 في الذريعة ينتهي نسبه إلى السيد نظام الدين أحمد البطن السادس من ولد الإمام الكاظم ع ولنظام الدين مزار مشهور في المشهد المعروف بامام زاده قاسم قرب بروجرد كان عالما فقيها أصوليا من مشاهير تلاميذ شريف العلماء المازندراني في الأصول ومن تلاميذ المولى أحمد النراقي في الفقه وكان مقدما في علمي الحديث والرجال وعلم الأصول ومدرسا في بلدة بروجرد معظما عند أهل عصره مرجعا يروي عن السيد محمد باقر الطباطبائي والمولى أحمد النراقي له من المؤلفات 1 الأصول الكربلائية ويقال أنه تقرير بحث أستاذه شريف العلماء وتممه بالحاق بعض المبادئ اللغوية ولده الأكبر المتوفى بعده بسنتين سنة 1282 وسماه القواعد الشريفية