في بلاد آذربايجان ولا سيما في تبريز فعطلت الأسواق وأقاموا له مجالس الترحيم.
مؤلفاته له مؤلفات كثيرة 1 المقالات الغروية في مباحث الألفاظ من أصول الفقه 2 رسالة في المشتق 3 رسالة مختصرة كتبها في قم وطبعت هناك وهذه الثلاثة مطبوعة 4 كتاب الصلاة وهو لم يطبع 5 شرح التبصرة 6 رسالة في شرائط العوضين وانتصاف المهر بالموت وأكثر مؤلفاته في الفقه والأصول.
شعره ذكر له صاحب شهداء الفضيلة قصيدة في رثاء الميرزا عبد الكريم التبريزي الشهيد في قضية المشروطة مع ابنه سنة 1336 يوم النوروز وهي:
أكذا يهد الكفر دين محمد * والمسلمون بمنظر وبمشهد أودى بمنتجع المكارم والهدى * وسليلة الفرع الكريم المحتد من بيت علم شيدت أركانه * بمعالم موروثة من احمد وجمال أهل العصر أطيب عنصر * وافى بمنقطع العلى والسؤدد ومفاخر قد عانقت صدر السما * في طلعة كالكوكب المتوقد ومطوق الأعناق بالمنن الجسام * مثقلا أكتافهم بالعسجد الدين والدنيا لقتلهما غدت * قفرا كرسم المنزل المتأبد الله اي رزية رزئ الأنام * بها بعيد بل بيوم أنكد من للأرامل واليتامى بعده * أم من يقوم بحاجة المستنخد من ذا يعظم للإله شعائرا * في ارضه ويصونها من ملحد ويقوم الاسلام يرفع للسما * راياته في محشد أو مشهد فقدوه فقد الأرض هاطل وبلها * فدموعهم تجري بقلب مكمد تبكي السماء عليه بالعين التي * كانت بها تبكي على ابن محمد وسليلة في جنبه متضخما * بدم النبوة بل بمهجة احمد قتلا كما قتل الحسين وشبله * بمريش ومسدد ومهند 1294: الشيخ صادق بن محمد بن أحمد بن أطيمش الربعي النجفي.
توفي سنة 1268 في الشطرة وحمل إلى النجف فدفن في مقبرته التي في داره في محلة البراق وفي بعض المجلات انه توفي سنة 1298.
قال الشيخ عبد المولى الطريحي في كتاب الغرويات على ما حكي:
عالم فقيه وشاعر متفنن وأديب معروف في الأوساط العلمية والأدبية.
والربعي نسبة إلى ربيعة القبيلة العربية الشهيرة في التاريخ انتزح أطيمش والد جد المترجم من أراضي ربيعة من الموضع المعروف الآن بالبسروقية وهي مقاطعة واقعة قرب نهر سمي باسم المقاطعة المذكورة في قضاء الحي بلواء الكوت وسكن في لواء المنتفق في أراضي الدكة الواقعة في قضاء الشطرة ولا تزال لهم آثار فيها وقد أقام حفيد أطيمش وهو محمد في النجف بعد رجوعه من حج بيت الله الحرام فابتاع له دورا خاصة في محلة البراق.
وسكن هو وأقرباؤه فيها وكان يتردد في خلالها على الشطرة خصوصا في فصل الصيف ويمكث هناك أربعة أشهر بل ما يزيد على ذلك، وكان عمر ولده الصادق يومئذ خمس عشر سنة، شوقه لطلب العلوم والآداب والتفقه في فقه الشريعة الاسلامية بعد أن زوجه امرأة من أسرة الأعسم فاخذ الصادق يجد ويجتهد ويشتغل حتى نال بغيته. واعترف له بالفضيلة وأصبح معدودا من الطبقة الراقية من فقهاء النجف وشعرائها وأدبائها ومن الذين لهم منزلة سامية. ومكانة مرموقة لدى أساتذته الاعلام المشهورين بعصره لما ظهرت له من المواهب الأدبية وما عرف به من التقوى والصلاح وقد رزق من زوجته الأعسمية من الأولاد الذكور ثلاثة وهم الشيخ حسين والشيخ باقر والشيخ جعفر كانوا ذوي فضل وأدب توفي الأخير بحياة أبيه وقد صاهر الصادق الشيخ محمد الشيبي والد الشيخ جواد والشيخ عبد الحسين الطريحي وقد عزى الصادق صهر الثاني بوفاة ابنه جعفر بقوله في ضمن رسالة نثرية:
أبا باقر قد عز والله ما جرى * وعز علينا صادق القول ما ترى ألا صرف الرحمن عنك صروفه * وأولادك عيشا صافيا لن يكدرا ولا برح السعد السماوي ثاويا * لديك وغيث اللطف ما انفك ممطرا إذا ما رأتك الحادثات فإنما * الحوادث تأبى ان تعد وتحصرا فصبرا فما مجد الفتى الحرذي النهي * لدى الناس الا ان يصاب فيصبرا وللصادق قصيدة طويلة أرسلها لصديقه الشيخ علي ابن الشيخ جعفر كاشف الغطاء وجدت في مجموعة الشيخ علي كاشف الغطاء منها:
لعل لياليا ذهبت تعود * فيورق في زمان الوصل عود ويرجع لي بها زمن التصابي * وغصن شبيبتي خضل يميد فلا تجزع لهجر بعد وصل * فأيام الهوى بيض وسود فوال حق من أولاك علما * تفيد به سواك وتستفيد ويظهر من البيت الأخير ان الصادق كان مشاركا علي في العلمية كما يظهر من المقطوعة التي أرسلها ضمن رسالة نثرية جوابا على كتاب ورد إليه من صهره الطريحي انه كان كثير المراسلات والمكاتبات معه وقد التزم في صدور أبياتها اسمه واسم أبيه الشيخ نعمة وهي:
نظام كتاب قد اتانا وانما * لا سطره سمط الجمان المنضد عرفنا به المسك الفتيق وعرفه * من الند نشرا إذ نشرناه باليد محاسن أنواع البديع تجمعت * نظاما ومنثورا له وعد مرعد تلونا به الأشواق صحفا كأننا * شربنا بأسماء اللهى كأس صرفد على جيرة لي بالغوير تحية * تروح على مر الدهور وتغتدي بلاني الهوى فيهم كأني عامر * وشوقي لهم شوق المشوق المنكد ألام على فرط الغرام فهل أرى * مخفا من اللوام في الحب مسعدي لقد طال ليلي بعد ما كان قاصرا * ليالي اجتماع الشمل قبل التبدد حسبت به النجم السماوي كله * فطال على التعداد ليل المسهد سهرت به حتى تيقنت انه * بعيد المدى أو ليس لليل من غد يحن فؤادي والصبابة دأبها * حنين لأرباب الهوى والتودد نديمي حسبي منكما العتب مرة * والا فاني هالك في التعدد وللشاعر الأطيمشي اثر علمي مخطوط ذكر فيه تحقيقات أساتذته الفقهاء موجود في المكتبات النجفية بخط ابنه الشيخ حسين. ورثاه صهره الشيخ عبد الحسين الطريحي بقصيدة جاء فيها:
ويح تلك الخطوب كم جرعتنا * غصصا للفراق اورت غليلا