فامر أبو بكر زيادا على حضرموت فلما خرج ليقبض الصدقات من بني عمرو بن معاوية اخذ ناقة لغلام منهم يعرف بشيطان بن حجر وكانت صفية نفيسة اسمها شذرة فمنعه الغلام عنها وقال خذ غيرها فأبى زياد ولج فاستغاث شيطان بأخيه العداء ابن حجر فقال لزياد دعها وخذ غيرها فأبى زياد ذلك ولج الغلامان في اخذها ولج زياد وقال لهما لا تكونن شذرة عليكما كالبسوس فهتف الغلامان يا لعمرو انضام ونضطهد ان الذليل من اكل في داره وهتفا بمسروق بن معدي كرب فقال مسروق لزياد أطلقها فأبى فقال مسروق:
يطلقها شيخ بخديه الشيب * ملمعا فيه كتلميع الثوب ماض على الريب إذا كان الريب ثم قام فأطلقها فاجتمع إلى زياد بن لبيد أصحابه واجتمع بنو وليعة وأظهروا أمرهم فبيتهم زياد وهم غارون فقتل منهم جمعا كثيرا ونهب وسبى ولحق فلهم بالأشعث فقال لا أنصركم حتى تملكوني فملكوه وتوجوه فخرج إلى زياد في جمع كثيف وكتب أبو بكر إلى المهاجر ابن أبي أمية وهو على صنعاء ان يسير بمن معه إلى زياد فسار ولقوا الأشعث فهزموه وقتل مسروق ولجأ الأشعث والباقون إلى الحصن المعروف بالنجير فحاصرهم المسلمون حصارا شديدا حتى ضعفوا ونزل الأشعث ليلا إلى المهاجر وزياد وطلب الأمان له ولعشرة من أهله فأمناه مع العشرة على أن يفتح لهم الحصن ويسلمهم من فيه ففعل فقتلوا من فيه وكانوا ثمانمائة وحملوا الأشعث إلى أبي بكر موثقا بالحديد فعفا عنه وزوجه أخته أم فورة وكانت عمياء اه وفعل الأشعث هذا يكشف لك عن نفسيته فاقتصر في الأمان على نفسه وأهله واسلم ثمانمائة كانوا أنصاره إلى القتل وخانهم ولو كان فيه شئ من الشهامة والدين لطلب الأمان لكل من معه وخلصهم وردهم إلى الاسلام.
336: زياد المحاربي الكوفي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر والصادق ع.
337: زياد بن مرحب الهمداني مر بعنوان زياد بن كعب بن مرحب 338: زياد بن مروان الأنباري القندي مولى بني هاشم أبو الفضل أو أبو عبد الله القندي بالقاف والنون والدال المهملة.
قال النجاشي زياد بن مروان أبو الفضل وقيل أبو عبد الله الأنباري القندي مولى بني هاشم روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن ووقف في الرضا ع له كتاب يرويه جماعة أخبرنا أحمد بن محمد بن هارون وغيره عن أحمد بن محمد بن سعيد حدثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي حدثنا محمد بن إسماعيل الزعفراني بكتابه وفي الفهرست زياد بن مروان القندي له كتاب أخبرنا به الحسين بن عبيد الله عن محمد بن علي بن الحسين عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب بن يزيد عن زياد بن مروان وقال الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع زياد ابن مروان القندي الأنباري أبو الفضل ثم فيهم أيضا زياد القندي في منهج المقال والظاهر أنه هو وفي رجال الكاظم ع زياد بن مروان القندي يكنى أبا الفضل له كتاب واقفي وقال الكشي في زياد بن مروان القندي حدثني حمدويه حدثنا الحسن بن موسى قال زياد هو أحد أركان الوقف.
وقال أبو الحسن حمدويه هو زياد بن مروان القندي بغدادي. حدثني محمد بن الحسن حدثني أبو علي الفارسي عن محمد بن إسماعيل بن أبي سعيد الزيات قال كنت مع زياد القندي حاجا ولم نكن نفترق ليلا ولا نهارا في طريق مكة وبمكة وفي الطواف ثم قصدته ذات ليلة فلم أره حتى طلع الفجر فقتل له غمني ابطاؤك فأي شئ كانت الحال قال لي ما زلت بالأبطح مع أبي الحسن يعني أبا إبراهيم وعلي ابنه عن يمينه فقال يا أبا الفضل أو يا زياد هذا ابني علي قوله قولي وفعله فعلي فان كانت لك حاجة فانزلها به واقبل قوله فإنه لا يقول على الله الا الحق قال ابن أبي سعيد فمكثنا ما شاء الله حتى حدث من امر البرامكة ما حدث فكتب زياد إلى أبي الحسن علي بن موسى الرضا ع يسأله عن ظهور هذا الحديث والاستتار فكتب إليه أبو الحسن ع أظهر فلا باس عليك منهم فاظهر زياد فلما حدث الحديث قلت له يا أبا الفضل اي شئ تقول بهذا الامر فقال لي ليس هذا أوان الكلام فيه فلما ألححت عليه بالكلام بالكوفة وبغداد وكل ذلك يقول لي مثل ذلك إلى أن قال في اخر كلامه ويحك فتبطل هذه الأحاديث التي رويناها اه دل هذا الحديث على رواية زياد النص من الكاظم على امامة الرضا ع وانه بعد نكبة البرامكة كتب إلي الرضا ع يسأله أيظهر هذا الحديث المتضمن نص الكاظم على امامة الرضا ع أم يستتر به خوفا من بني العباس فأمره باظهاره وأخبره انه لا باس عليه منهم فأظهره فسأله ابن أبي سعيد حينئذ عن رأيه بهذا الامر فلم يخبره واعتذر بأنه ليس هذا أوان اظهاره فلما ألح عليه بالسؤال قال له ويحك فتبطل هذه الأحاديث التي رويناها وفيه اجمال فيمكن إرادة الأحاديث التي رواها في امامة الرضا ع ولا ينافيه انه أنكر إمامته ووقف فإنه كان طمعا في الدنيا ويمكن ان يريد فتبطل هذه الأحاديث التي رواها عن الرضا ع هذا ان وجدت له روايات عنه وهو غير معلوم والا لم يقتصر الشيخ والنجاشي على عده من أصحاب الصادق والكاظم فقط ويمكن ان يريد بطلان الأحاديث التي رواها في الوقف على الكاظم.
وروى الكليني في الكافي في باب النص على الرضا ع عن أحمد بن مروان عن محمد بن علي عن زياد بن مروان القندي وكان من الواقفة قال دخلت على أبي إبراهيم وعنده ابنه أبو الحسن فقال لي يا زياد هذا ابني فلان كتابه كتابي وكلامه كلامي ورسوله رسولي وما قاله فالقول قوله. وعن الصدوق في العيون انه روى في الصحيح عن زياد بن مروان القندي قال دخلت على أبي إبراهيم وعنده علي ابنه فقال يا زياد هذا كتابه كتابي وكلامه كلامي ورسوله رسولي وما قال فالقول قوله وقال الصدوق بعد روايته هذه قال مصنف هذا الكتاب: ان زياد بن مروان روى هذا الحديث ثم أنكره بعد مضي موسى ع وقال بالوقف وحبس ما كان عنده من مال موسى اه.
وروى الكشي عن محمد بن مسعود حدثني علي بن محمد حدثني محمد بن أحمد عن أحمد بن الحسين عن محمد بن جمهور عن أحمد بن الفضل عن يونس بن عبد الرحمن قال مات أبو الحسن ع وليس من قوامه أحد الا وعنده المال الكثير وكان ذلك سبب وقفهم وجحودهم موته وكان عند زياد القندي سبعون ألف دينار اه. وفي رجال الكشي أيضا ما يأتي