التمييز فالظاهر عدم الاشكال لأن من عناه لا أصل له بل ولا رواية مشهورة.
190: زحر بن قيس بن مالك بن معاوية بن سعنة الجعفي زحر اختلفت عباراتهم هنا فيه ففي الإصابة ذكره في باب زاي جيم وفي منهج المقال والنقد عن رجال الشيخ رسم بالزاي والحاء وفي تاريخ بغداد المطبوع رسم معربا بالزاي المضمومة والحاء المفتوحة وفي كتاب صفين لنصر رسم أولا بالزاي والحاء في ثلاثة مواضع ثم رسم بالجيم في قول الشاعر الآتي:
اتاك بأمره زجر بن قيس * وزجر بالتي حدثت خبير وكذلك في شعر النهدي الآتي والصواب أنه بالزاي المضمومة والحاء المفتوحة في جميع ما مر ويأتي وجعله بالزاي والجيم اشتباه كضبط الزاي بالفتح وسعنة بمهملة ونون.
في رجال الشيخ في أصحاب علي ع زحر بن قيس رسوله ع إلى جرير بن عبد الله إلى الري اه وفي كتاب صفين بسنده لما بويع علي وكتب إلى العمال في الآفاق كتب إلى جرير بن عبد الله إلى الري اه وكتاب صفين بسنده لما بويع علي وكتب إلى العمال في الآفاق كتب إلى جرير بن عبد الله البجلي وكان جرير عاملا لعثمان على ثغر همذان فكتب إليه مع زحر بن قيس الجعفي وذكر الكتاب وفي آخره وقد بعثت إليكم زحر بن قيس فاسأله عما بدا لك ثم قال وكان مع علي رجل من طئ ابن أخت لجرير فحمل زحر بن قيس شعرا له إلى خاله جرير وذكر تسعة أبيات أولها:
جرير بن عبد الله لا تردد الهدى * وبايع عليا انني لك ناصح وقال ثم قام زحر بن قيس خطيبا فكان مما حفظ من كلامه أن قال:
الحمد لله الذي اختار لنفسه وتولاه دون خلقه لا شريك له في الحمد ولا نظير له في الحمد ولا إله إلا الله وحده لا شريك له القائم الدائم اله السماء والأرض وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله بالحق الواضح والحق الناطق داعيا إلى الخير وقائدا إلى الهدى ثم قال أيها الناس أن عليا قد كتب إليكم كتابا لا يقال بعده الا رجيع من القول ولكن لا بد من رد الكلام أن الناس بايعوا عليا بالمدينة من غير محاباة له ببيعتهم لعلمه بكتاب الله وسنن الحق وأن طلحة والزبير نقضا بيعة علي على غير حدث والبا عليه الناس ثم لم يرضيا حتى نصبا له الحرب وأخرجا أم المؤمنين فلقيهما فاعذر في الدعاء وأحسن في البقية وحمل الناس على ما يعرفون هذا عيان ما غاب عنكم ولئن سألتم الزيادة زدناكم ولا قوة الا بالله اه وهنا أمور أولا أن كلام الشيخ يدل على أن جريرا كان عاملا على الري وكلام نصر على أنه كان عاملا على ثغر همذان ثانيا الذي في شرح النهج عن نصر ان الخطبة المتقدمة هي لجرير وفي كتاب صفين لنصر انها لزحر ثالثا أورد نصر أبياتا صرح فيها بان جريرا خطب يومئذ والاعتبار يقتضي ذلك إذ لا يمكن أن لا يخطب وهو الأمير المكلف باعلام الناس بالامر واخذ البيعة عليهم مع أن نصرا لم ينقل خطبته ويبعد أن لا ينقلها وينقل خطبة زحر وحدها فاما أنها سقطت من البين أو أن الخطبة المنسوبة إلى زحر هي لجرير الله أعلم ففي كتاب صفين لنصر وقال رجل وفي الحاشية هو ابن الأزور القسري يمدح جريرا في خطبته:
لعمر أبيك والأنباء تنمى * لقد جلى بخطبته جرير وقال مقالة جدعت رجالا * من الحيين خطبهم كبير بدا بك قبل أمته علي * ومخك ان رددت الحق زير اتاك بأمره زحر بن قيس * وزحر بالتي حدثت خبير فكنت بما اتاك به سميعا * وكدت إليه فرح تطير فأنت بما سعدت به ولي * وأنت بما تعدله بصير ونعم المرء أنت له وزير * ونعم المرء أنت له أمير فأحرزت الثواب ورب حاد * حدا بالركب ليس له بعير فقوله: لقد جلى بخطبته جرير صريح في أن جريرا خطب يومئذ والموجود في النسخة زجر بالزاي والجيم والراء معربا بفتح فسكون ويؤيده قوله: وزجر بالتي حدثت خبير فان وزن البيت لا يستقيم الا باسكان الحرف الثاني ويمكن كونه مما يقال بالتحريك والاسكان ككتف وكتف وغيره وذلك هو الظاهر قال نصر وقال النهدي في ذلك:
اتانا بالنبا زحر بن قيس * عظيم الخطب من جعف بن سعد تخيره أبو حسن علي * ولم يك زنده فيها بصلد رمى اعراض حاجته يقول * اخوذ للقلوب بلا تعد فسر لحي من يمن وارضى * ذوي العلياء من سلفي معد ولم يك قبله فينا خطيب * مضى قبلي ولا أرجوه بعدي متى يشهد فنحن به كثير * وان غاب ابن قيس غاب جدي وليس بموحشي امر إذا ما * دنا مني وان أفردت وحدي له دنيا يعاش بها ودين * وفي الهيجا كذي شبلين ورد وفي الإصابة بعد ذكره بالعنوان السابق في صدر الترجمة قاله له ادراك وكان من الفرسان وكان مع علي فإذا نظر إليه قال من سره ان ينظر إلى الشهيد الحي فلينظر إلى هذا واستعمله علي على المدائن وكان لزحر أربعة أولاد نجباء أشراف بالكوفة أحدهم فرات قتله المختار والثاني جبلة قتل مع ابن الأشعث وكان على القراء فقال الحجاج ما كانت فتنة قط فتنجلي حتى يقتل عظيم اليمن والثالث جهم بن زحر كان مع قتيبة بن مسلم بخراسان وولي جرجان والرباع حمال بن زحر كان بالرستاق ذكر ذلك ابن الكلبي.
وفي تاريخ بغداد زجر بن قيس الجعفي الكوفي أحد أصحاب علي بن أبي طالب أنزله على المدائن في جماعة جعلهم هناك رابطة روى عنه عامر الشعبي وحصين بن عبد الرحمن ثم روى بسنده عن زحر بن قيس الجعفي بعثني على أربعمائة من أهل العراق وأمرنا ان ننزل المدائن رابطة فوالله انا لجلوس عند غروب الشمس على الطريق إذ جاءنا رجل قد أعرق دابته فقلنا من أين أقبلت فقال من الكوفة فقلنا متى خرجت قال اليوم قلنا فما الخبر قال خرج أمير المؤمنين إلى صلاة الفجر فابتدره ابن بجدة وابن ملجم فضربه أحدهما ضربة ان الرجل ليعيش مما هو أشد منها ويموت مما هو أهون منها ثم ذهب فقال عبد الله بن وهب السبائي الله أكبر الله أكبر لو أخبرنا هذا ان دماغه قد خرج عرفت ان أمير المؤمنين لا يموت حتى يسوق العرب بعصاه فوالله ما مكثنا الا تلك الليلة حتى جاءنا كتاب الحسن بن علي من عبد الله حسن أمير المؤمنين إلى زحر بن قيس اما بعد فخذ البيعة على من قبلك فقلنا أين