1346: السيد الأمير صدر الدين الحسيني الموسوي الفندرسكي جد المير أبو القاسم الفندرسكي الاعلى.
ذكره في رياض العلماء في أثناء ترجمة حفيده المذكور فقال نقلا عن تاريخ عالم آرا كان من أكابر سادات أسترآباد مطاعا كبيرا في ناحية فندرسك في زمن الشاه طهماسب الصفوي وكان ذا املاك كثيرة ولما وقعت فتنة طائفة بسياه بوش في أسترآباد أقام في ناحية فندرسك ولم يخرج إلى استراباد ولم يدخل في جماعتهم ولما جلس الشاه عباس الأول الصفوي على سرير الملك وتوجه إلى غزو خراسان صار المترجم إلى بسطام إلى معسكر الشاه ثم مات اه.
1347: السيد صدر الدين بن محمد باقر الرضوي القمي.
المجاور بالغري في روضات الجنات ما حاصله كان من أعاظم محققي زمان ما بين عصري الآغا البهبهاني والعلامة المجلسي ولم يكن له في الفضيلة والتدقيق وجودة التصرف والتحقيق ثاني ولا مداني تلمذ في أول امره في العلوم الأدبية وعلم المعقول ونبذ من الفقه والأصول في أصفهان على الآقا جمال الدين الخوانساري والشيخ جعفر القاضي والمدقق الشرواني وغيرهم ثم ارتحل إلى قم لارشاد العباد والتدريس إلى أن حصلت فيها فتنة الأفغان فانتقل منها إلى همذان موطن أخيه ثم إلى النجف الأشرف فقرأ على جملة من فحول العلماء كالشريف أبي الحسن العاملي والشيخ احمد الجزائري انتهى.
وقال في حقه السيد عبد الله ابن السيد نعمة الله الجزائري في اجازته الكبيرة على ما نقل عنه التي ذكر فيها تراجم كثيرة من متأخري المتأخرين هو أفضل من رأيتهم بالعراق وأعمهم نفعا واجمعهم للمعقول والمنقول اخذ العقليات من علماء أصبهان ثم لما كثرت الفتن في عراق العجم بسبب استيلاء الأغيار عليها واختلال الدولة القديمة انتقل إلى المشهد لعله يريد النجف وعظم موقعه في نفوس أهلها وكان الزوار يقصدونه ويتبركون بلقائه ويستفتونه في مسائلهم له كتاب في الطهارة استقصى فيه المسائل ونصر فيه مذهب ابن أبي عقيل في الماء القليل وحاشية المختلف وعدة رسائل منها رسالة في حديث الثقلين أيهما أكبر وذكر انه أعطاه منها نسخة فلم يرتضها للزوم إساءة الأدب في حق المفضل عليه مع عدم الفائدة في ذلك ووجود ما هو أهم من ذلك فاستحسن هذا الكلام واثنى علي واسترد الرسالة وقال سأغمسها في الماء لئلا تشتهر عني، توفي في عشر الستين بعد المائة والألف وهو ابن خمس وستين انتهى وفي الروضات، وله شرح مفصل على الوافية لملا عبد الله التوني في الأصول نحو من خمسة عشر ألف بيت وأواخره أقرب إلى مسلك المجتهدين من أوائله وعن المحقق البهبهاني وهو من كبار تلامذته انه سئل عن ذلك فقال إنه لم يكن في مجلس درسه عند تصنيف النصف الأول كما كان عند تصنيف النصف الأخير فيصرفه عما يسوقه إليه مشرب الأخباريين انتهى، قلت وهذا الشرح كأصله مشهور وفي المستدركات وعليه تلمذ الأستاذ الأكبر البهبهاني ويعبر عنه في رسائله بالسيد السند الأستاذ وفي رسالة الاجتهاد والاخبار السيد السند الأستاذ ومن عليه الاستناد دام ظله انتهى وفي الروضات ما معناه وكان خصيصا بالسيد جعفر جد صاحب الروضات وأيهما سبق إلى الصلاة اقتدى به الاخر حتى أن السيد الصدر مع مواظبته على الحوقلات المائة بعد صلاتي المغرب والصبح كان يتركها بعد المغرب لادراك الائتمام بالعشاء وحجا في سنة واحدة فحكى والد صاحب الروضات عن أبيه انهما رأيا بمنى رجلا لم يعرفاه بيده اليمنى مدية فرفع رأسه إلى السماء وكشف عن حلقومه بيده اليسرى ونادى اللهم ان كان هؤلاء يتقربون إليك بالهدي فانا أتقرب إليك بنفسي ثم ذبح نفسه وسقط فتعجبا من فعله وتذاكرا في شرعية فعله وأنكر شرعيته جد صاحب الروضات. ولكن يظهر من صاحب الروضات تصويب فعله واستحقاق الثواب عليه وانه من أعلى درجات العبادة وهو من أعجب الأعاجيب فان هذا الرجل المظنون انه كان مبتلى بالجنون ويحتمل ابتلاؤه بداء الجهل الذي هو أعظم من الجنون فان تحريم قتل الشخص لنفسه من ضروريات الدين التي لا تخفى على النساء والأطفال فكيف يتقرب بها إلى الله تعالى.
1348: ميرزا صالح النقيب الرضوي في المشهد المقدس الرضوي.
هو باني المدرسة الصالحية المشهورة بمدرسة النواب كتب على بابها في الحجر بخط الثلث وخط القطعة الخفي بخط النسخ تعليق بسم الله الرحمن الرحيم بعد حمد الله سبحانه قد اتفق اتمام بناء هذه المدرسة الرفيعة الصالحية في دولة الشاه سليمان الحسيني الموسوي الصفوي من خالص مال النواب المستطاب عمدة السادة النجباء الكرام ومرجع النقباء العظام صدر الاسلام والمسلمين ميرزا صالح النقيب الرضوي كتبه محمد صالح سنة 1086.
1349: ملك العرب سيف الدولة أبو الحسن صدقة بن منصور بن دبيس الأسدي.
قتل سنة 504 كما في تاج العروس وقال ابن الأثير قتل سنة 501 خطب له من الفرات إلى البحر ولقب بملك العرب.
كان جليل الشأن عظيم السلطان كريم الأخلاق كثير العطاء رأيت مدائحه في أربع مجلدات ورأيت سيرته من أجمل السير وأحسنها وهو باني مدينة الحلة في العراق سنة 495 ه.
وهو أشهر بني مزيد، وفي بني مزيد يقول العماد الأصفهاني: ملوك العرب وأمراؤها بنو مزيد الأسديون النازلون بالحلة السيفية على الفرات، كانوا ملجا اللاجئين وثمال الراجين وموئل المستضعفين، تشد إليهم رحال الآمال وتنفق عندهم فضائل الرجال، وأثرهم في الخيرات أثير، والحديث عن كرمهم كثير.
وكان صدقة يهتز للشعر اهتزاز الاعتزاز ويخص الشاعر من جوده بالاختصاص والامتياز، ويؤمنه مدة عمره من طارق الاعواز، يقبل على الشعراء ويمدهم، جميل الاصغاء وجزيل العطاء، لا يخيب قصد قاصديه من ذوي القصائد، ويبلغ آمليه أغراضهم والمقاصد اه.
وكان له شعراؤه ومنهم أبو البقاء هبة الله الذي ألف كتاب المناقب