قتل الأدعياء إذ قتلوه * أكرم الشاربين صوب الغمام وفيه يقول الشاعر:
أحق الناس ان يبكي عليه * فتى ابكى الحسين بكربلاء اخوه وابن والده علي * أبو الفضل المضرج بالدماء ومن واساه لا يثنيه شئ * وجاد له على عطش بماء وفيه يقول المؤلف أيضا من قصيدة:
لا تنس للعباس حسن مقامه * في الروع عند الغارة الشعواء واسى أخاه بها وجاد بنفسه * في سقي أطفال له ونساء رد الألوف على الألوف معارضا * حد السيوف بجبهة غراء 1450: الشيخ عباس العذاري الشيخ عباس ابن الشيخ علي العذاري توفي سنة 1318 في الحلة وفيها كانت ولادته قرأ العلوم اللسانية والأدبية على والده وابن عمته الشيخ صالح الكواز وغيرهما وهاجر إلى النجف وحضر عند جماعة من مشاهير علمائها ثم عاد إلى الحلة. وسكن بغداد برهة من الزمن اتصل فيها بكثير من ذوي البيوتات العلمية والأدبية.
ومن شعره متغزلا:
أميالة الأعطاف الا إلى الرضا * وباذلة الإنصاف الا لذي الوجد ومخمورة الألحاظ الا إذا رنت * ودائمة الاعراض الا عن الصد تقضي زمان في هواكم وما انقضى * هيامي ولا استقطبت من وردة الخد ومهما كتمت الحب بان وقد بدا * غرامي ولا بلغت من وصلكم قصدي وما فزت الا من بعيد بنظرة * إلى الغادة الهيفاء مائسة القد فقلت لنفسي انها قمر ألمها * وهل تنظر الأقمار الا من البعد وله من قصيدة:
وافى كبدر التم عند شروقه * سحرا وعاطاني مدامة ريقه فكان عذب رضابه في ثغره * شهد مذاقته حلت لمشوقه وغدا يحدثني بأطيب منطق * قد فاق طيب الراح في راووقه وافتر عن خضل أغر منضد * يسبي عقول ذوي الهوى بعقيقه ماء الشباب بوجنتيه كليهما * يسقي من الخدين ورد شقيقه يا ليلة قضيتها بمهفهف * ظامي الحشا لدن القوام رشيقه ما بين لثم فم ورشف سلافة * نال الهوى منا أداء حقوقه وظللت مذ سمح الزمان بوصله * نشوان بين صبوحه وغبوقه وله في تهنئة السيد محمد القزويني بقدومه من الحج:
وافى كبدر قد جلا بضيائه * غسق الدجى مذ لاح في ظلمائه واتى ولم يدر الغرام أضر بي * والشوق أسقمني لطول جفائه وافى وحياتي بكأس رضابه * اهلا بخمر رضابه وانائه فرشفته وثملت من خمر اللمي * لا من حمياه ولا صهبائه يفتر عن خضل أغر منضد * يجلو دجى الظلماء في لألائه صقل الشباب خدوده فسقى * من الوجنات ورد شقيقهن بمائه واتى الصباح كأنه في نوره * وجه ابن مهدي الورى وضيائه السيد المولى محمد الذي * وطأ السهى وسما على جوزائه قسما بطلعته وجود بنانه * وكريم عشرته وفضل اخائه في حجه خير من قد طاف في * البيت الحرام ومن سعى بفنائه فبنسكه عرفوا مناسك حجهم * والهدي قد عرفوه في اهدائه فيه زها نجف العراق وأصبحت * تختال من فرح ربى فيحائه ومنها في مدح والده السيد المهدي:
جلت مكارمه فالسنة الثنا * لم تحص عد العشر من آلائه قد ذب عن دين الهدى بصوارم * كانت مغامدها طلى أعدائه أعلى الورى حسبا وأطول منهم * باعا بيوم فخاره وعطائه مولى هو البدر المنير لدين آل * محمد وبنوه شهب سمائه شهد العدو بفضله وكفى به * فضلا يكون الخصم من شهدائه 1451: أبو الحسن العباس بن عمر بن عباس بن محمد بن عبد الملك.
ابن أبي مروان ويقال ابن مروان الكلواذاني الفارسي الكاتب عن الايضاح الكلواذاني بكسر الكاف وسكون اللام وفتح الواو والذال المعجمة والنون بعد الألف نسبة إلى كلواذي في معجم البلدان آخره ألف تكتب ياء مقصورة طسوج قرب مدينة السلام بغداد وناحية الجانب الشرقي من بغداد من جانبها وناحية الجانب الغربي من نهربوق وهي الآن خراب اثرها باق بينها وبين بغداد فرسخ واحد للمنحدر اه.
من مشائخ النجاشي صاحب الرجال ويروي بالإجازة عن ولد الصدوق ويروي عن محمد بن يحيى الصوفي وعن أبي الفرج الأصبهاني وفي رجال بحر العلوم أكثر روايات هذا الشيخ عن علي بن بابويه، قال النجاشي في ترجمة علي بن الحسين بن بابويه أخبرنا أبو الحسن العباس بن عمر بن عباس بن محمد بن عبد الملك أبي مروان الكلواذاني رحمه الله قال اخذت إجازة علي بن الحسين بن بابويه لما قدم بغداد سنة 328 بجميع كتبه.
وقال في ترجمة بكر بن حبيب أبو عثمان المازني النحوي أخبرنا العباس بن عمر بن عباس الكلواذاني المعروف بابن مروان رحمه الله حدثنا محمد بن يحيى الصوفي الخ وقال في ترجمة حصين بن المخارق قرأت على أبي الحسن العباس بن عمر بن العباس بن محمد بن عبد الملك الفارسي الكاتب وكتب ذلك لي بخطه أخبرنا أبو الفرج علي بن الحسين بن محمد الأصفهاني الخ.
وفي التعليقة عباس بن عمر بن العباس الكلواذاني المعروف بابن مروان في بكر بن محمد بن حبيب عن النجاشي ما يظهر منه جلالته وكذا في علي بن الحسين بن موسى مضافا إلى أنه اخذ إجازة علي بن الحسين عنه ومر في الحصين بن مخارق أيضا وانه العباس بن عمر بن العباس بن محمد بن عبد الملك الفارسي وبالجملة يظهر من التراجم حسنه بل وكونه من المشائخ ومشائخ الإجازة.