بأبي الذاهبون بالعز والنجدة * والبأس والهدى والصلاح بأبي الواردون حوض المنايا * يوم ذيدوا عن الفرات المتاح بأبي اللابسون حمر ثياب * طرزتهن سافيات الرياح أشرق الطف منهم وزهاها * كل وجه يضئ كالمصباح فازدهت منهم بخير مساء * ورجعنا منهم بشر صباح وله من قصيدة يرثي بها السيد محمد الطباطبائي وهي أول شعر قرئ له:
يا حادثا قد دهى الورى جللا * حل فأضحى السرور مرتحلا يقول فيها:
أخجل وجه الغمام نائله * حتى غدا يرشح الحيا خجلا وله في دار كان يسكنها الشيخ محسن حرج وفيها شبهة غصب ثم أعيدت بحكم الشيخ محمد طه نجف قدس سره إلى صاحبها الشيخ مولى نجف:
صبرت يا مولى فنلت المنى * والصبر مفتاح لباب الفرج فالحمد لله الذي لم يكن * يدخلني الدار وفيها حرج وله في الغزل وهو من أول نظمه:
لج العذول بنا ولج * والحب في قلبي ولج كتب الغرام على جباه * ذوي الصبابة لا حرج وله وفيه التوجيه:
غزا مهجتي بصفاح اللحاظ * ولوع بظلمي لا يصفح ولم أر من قبل أجفانه * جنودا إذا انكسرت تفتح وفي جريدة الهاتف: لقد أولع بالبديع وله مقامات إذا شئتها شعرا كانت بحور مختلفة وقواف مختلفة وان شئتها نثرا كانت نثرا مسجعا أو مرسلا ولقد كلفته مرة بوضع تاريخ لوفاة الملك غازي وجلوس الملك فيصل فقال:
عرش العراق جمال * لكل ملك مفضل 570 - 402 - 80 * 80 - 90 - 950 عراه في فقد غازي نقص وتم بفيصل والبيت الأول هو تاريخ وفاة غازي وجلوس فيصل الثاني لكنه يزيد عن التاريخ الحقيقي فإذا حذف منه عدد كلمة غازي بحساب الجمل وهو 1018 نقص 210 فإذا أضيف إليه كلمة فيصل وعدد حروفها 210 تم التاريخ وعرض عليه بيتان من شعر سخيف وطلب منه اجازتهما فقال:
لقد زعموا بان خيوطا خيوطا * لقد صدقوا ولكن كالحبال وأهل العراق يقولون لمن يظهر عليه مبادي الجنون ان به خيوطا أو خويطات اه.
وفي الطليعة: كتب إلى الشيخ رضا الأصفهاني كتابا يقرأ نثرا ونظما اما نثرا فهكذا: لو كنت يا قلمي. تطيق الوصف عن ألمي وتنبي. عما أقاسيه. بكيت لما ألاقيه وحسبي. من موجع الآلام. ان تجري مع الأيام. صحبي وأقاربي ومباعدي ومقاربي. فالكل حربي. من بعد سلم. هل فؤادي طود حلم. أم لقلبي. صبر على هجر الرضا وجفاه.
بعد زوال كربي. بوفاة لا أدري تناسى عهده ليكون. عتبي. إياه. ينجز وعده. أم مال عن عهد المحب. فيضيع فيه العتب. كيف ودأبه في الحب. دأبي. فيه. وليس يحول عما يصطفيه فان حبي إياه. لو لم يقترن بوفاه. كنت قضيت نحبي. هما. وذابت مهجتي غما. وها قد جئت أنبي رب المعالي مجملا من شرح أحوالي. وربي بالحال اعلم. وهو ارحم. وهو أكرم. وهو حسبي واما نظما فهكذا:
لو كنت يا قلمي تطيق * الوصف عن حالي وتنبي عما أقاسيه بكيت * لما ألاقيه وحسبي من موجع الآلام ان * تجري مع الأيام صحبي وأقاربي ومباعدي * ومقاربي فالكل حربي من بعد سلم هل فؤادي * طود حلم أو لقلبي صبر على هجر الرضا * وجفاه بعد زوال كربي بوفاه لا أدري تناسى * عهده ليكون عتبي إياه ينجز وعده * أم مال عن عهد المحب فيضيع فيه العتب كيف * ودأبه في الحب دأبي فيه وليس يحول عما * يصطفيه فان حبي إياه لو لم يقترن * بوفاة كنت قضيت نحبي هما وذابت مهجتي * غما وها قد جئت أنبي رب المعالي مجملا * من شرح أحوالي وربي بالحال اعلم وهو أرحم * وهو أكرم وهو حسبي وهذا من تكلف ما لا فائدة فيه ولا رونق له فلم يبق معه النثر نثرا ولا النظم نظما وقد اذهب رونقهما معا.
52: السيد رضا بن مهدي بن صادق الحسيني الخوئي ينتهي نسبه إلى محمد المصري الحجازي الذي انتقل إلى بلاد آذربيجان من ذرية زيد الشهيد توفي بتبريز في أوائل المائة الرابعة بعد الألف وحمل نعشه إلى النجف فدفن بوادي السلام.
والخوائي نسبة إلى خوي بلدة من بلاد آذربيجان.
قال السيد شهاب الدين الحسيني التبريزي فيما كتبه إلينا: كان عالما فقيها متكلما من أجلاء تلاميذ ملا محمد الإيرواني والشيخ محمد حسين الكاظمي والسيد حسين الكوهكمري المعروف بالسيد حسين الترك والميرزا الشيرازي قبل انتقاله إلى سامراء بل أدرك له إلمام بالنيرنجيات رأس في تبريز ودرس وأفتى وحكم وكان يؤم في مسجد الصادقية بتبريز ولما توفي قام مقامه ابن أخيه السيد حسين الخوئي.