474: زينب بنت عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب ع قال ابن الأثير في تاريخه ج 5 ص 261 في حوادث سنة 145 انه لما قتل عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس محمد بن عبد الله بن الحسن المثنى اخذ أصحاب محمد فصلبهم فبقوا ثلاثا ثم امر بهم عيسى فألقوا على مقابر اليهود ثم ألقوا بعد ذلك في خندق في أصل ذباب فأرسلت زينب بنت عبد الله أخت محمد وابنة فاطمة إلى عيسى انكم قد قتلتموه وقضيتم حاجتكم منه فلو أذنتم لنا في دفنه فاذن لها فدفن بالبقيع اه. ولله در أبي فراس الحمداني حيث يقول:
ما نال منهم بنو حرب وان عظمت * تلك الجرائم الا دون نيلكم وقال الاخر:
تالله ما فعلت أمية فيهم * معشار ما فعلت بنو العباس 475: زينب بنت أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد بن هلال وتلقب برة.
ولدت بأرض الحبشة وكان أبوها هاجر بأمها أم سلمة إلى ارض الحبشة في الهجرتين فولدت له زينب هناك وولدت له بعد ذلك سلمة وعمر ودرة بني أبي سلمة. وزينب هي ربيبة رسول الله ص من زوجته أم سلمة هند بنت أبي أمية سهيل زاد الراكب بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم.
كان أبو سلمة قد خرج إلى أحد مع النبي ص فرمي بسهم في عضده فداواه فبرئ ثم انتقض عليه فمات منه 8 جمادي الآخرة سنة 4 من الهجرة وتزوجها رسول الله ص في أواخر شوال سنة 4 هكذا في ذيل المذيل للطبري ص 72.
كانت زينب كامها أم سلمة من أخلص الناس في ولاء علي ع وقصة أم سلمة مع عائشة لما أرادت الخروج إلى البصرة معروفة وكذلك خبرها يوم تزويج الزهراء معروف ولما ولي أمير المؤمنين ع الخلافة ولي ابنها عمر بن أبي سلمة وقال ابن الأثير: لما بلغ عائشة قتل علي قالت:
فألقت عصاها واستقر بها النوى * كما قر عينا بالإياب المسافر ثم قالت من قتله فقيل رجل من مراد فقالت:
فان يك نائيا فلقد نعاه * نعي ليس في فيه التراب وروى أبو الفرج في مقاتل الطالبيين وغيره من المؤرخين انه لما جاء عائشة نعي أمير المؤمنين ع فقالت:
فان يك نائيا فلقد نعاه * غلام ليس في فيه التراب قالت لها زينب ألعلي تقولين هذا فقالت اني انسى فإذا نسيت فذكروني وفي مسودة الكتاب كانت زينب بنت أبي سلمة أفقه نساء زمانها وعمرت طويلا.
476: زينب بنت علي بك الأسعد توفيت حوالي سنة 1331 هي من بيت آل علي الصغير الشهيرين الذين كانت لهم امارة القسم الأكبر من جبل عامل وكانت معروفة بجودة الرأي ورجاحة العقل تجيد نظم الشعر مع عدم معرفتها بالنحو لكنها مقلة منه تنظم البيتين والثلاثة فما فوقها ذكرها صاحب مجلة العرفان في مجلته في المجلد 6 ص 272 وأورد من شعرها ما يأتي فقال أراد كامل بك الأسعد ارسال تهنئة في العيد إلى بكوات النباطية فكلفها نظم بيتين من الشعر واشترط ان تجمع فيهما أسماءهم فقالت:
عيدي ومحمود أوقاتي وبهجتها * وجودكم يا أخلائي مدى الزمن ان جاد ما جاد دهري لا أريد سوى فضل وكامل فوز في بني حسن ورغب إليها خليل بك الأسعد في نظم بيتين ليكتبا على رسم له أراد اهداءه إلى سليم بك ثابت فقالت:
ان هذا الرسم يهدي * صورة القلب السليم من خليل لسليم * ثابت العهد القديم وذكرها في المجلد 8 ص 362 نقلا عن مراسل له لم يسمه فقال كانت كثيرا ما تراسل ولدها محمد بن السهيل وهو في المكتب السلطاني في بيروت وتصدر رسائلها إليه ببعض أبيات من الشعر منها:
بني رعاك الله قلبي في لظى * غلت لم تسكن حرها أدمع سجم وأصبو لريح هب من نحو أرضكم * وأرصد نجما فوق مصركم يسمو ومنها:
شوقي لقبلة عارضيك شديد * والعيش لا يحلو وأنت بعيد يا من رمى قلبي بأسهم بعده * رحماك شق بأدمعي أخدود ان كنت تنكر ما بقلبي من أسى * فنحول جسمي والدموع شهود ومنها:
يا راحلين وشخصكم * نصب العيون بلا رفيق قولوا لوجد حل بي * كن لي بوالدتي رفيق فالقلب لازم ركبكم * كي تقبلوه لكم رفيق قلب به شبه الحديد * لغيركم ولكم رقيق ومنها ما كتبت به إليه حين توجهه لمدرسة حمص:
لانت منى نفسي من الناس كلها * وقرة عيني بل ضياها ونورها فيا غائبا عني وفي القلب شخصه * ترفق بأحشاء نواك يضيرها أتت منك يا من جاور القلب شقة * أزيلت بتسكاب الدموع سطورها ولي مهجة لا تحمل البعد والنوى * لك الله هل من مهجة أستعيرها بني الا ليت الرياح تشيلني * لحمص وتغدو بي إليك طيورها عساك ترى جسما أذيب بجذوة * من النار لا يطفى بدمعي سعيرها هجرت بيروت العلية معهدا * به رحبت ساحاتها وقصورها ذهبت إلى حمص وخلفت مهجتي * تنازعها أيدي النوى وزفيرها وأيقظت عيني والعيون هواجع * وكم رحت أرعى البدر وهو سميرها وأصبح كالنشوان ان عن ذكركم * بفكري ولا خمر ولا من يديرها