من عذيري من ظبي أتلع * ناعس الألحاظ يحسو الوسنا غير حبات الحشا لم يرتع * وسوى سودائه ما سكنا عجبا أهفو له وهو معي * كيف صالي مهجتي لم يهجس وهي من خديه شبت لهبا * وهو من جمرتها قاب قسي أبلج شعشع ارجاء الدنا * مذ تبدي مسفر الوجه الحسن قلت يا شادن ما هذا السنا * قال هذي صبغة الله ومن هز منه الدل عطفا لدنا * لو رآه راهب الدير افتتن وصبا لبا وعاف الصلبا * وأبا النسك ببيت المقدس وله من دون عيسى ضربا * بالنواقيس له والجرس انا ممن فيه عقلي سلبا * وسوى دعوته لم اسمع من رأى شرع التصابي مذهبا * فليخض في لجج العشق معي وإذا ما خاف موجا كالربا * قلت يا أيتها الأرض ابلعي وليسر دهرا يحث النجبا * تترامى بطريق يبس وعن السير إذا ما رغبا * قلت يا حادية العيس احبسي 1477: الميرزا عبد الحسين بن محمد علي الأصفهاني المعاصر الشهير بخوشنويس.
له التحفة الفاطمية فارسي في عشرة مجالس في أحوال الزهراء عليه السلام مطبوع.
1478: الشيخ عبد الحسين ابن الشيخ أحمد بن شكر النجفي.
توفي سنة 1285 في طهران خرج إلى طهران ومدح ناصر الدين شاه بمجموعة من شعره فأسنى جائزته وعاد إلى النجف ثم خرج إلى خراسان ورتب الشاه له راتبا ثم عاد إلى كربلاء ورجع فسكن طهران إلى أن مات.
وفي الطليعة: كان من ذوي البديهة مكثرا من الشعر وله في مراثي الأئمة ما يقرب من خمسين قصيدة منها روضة مرتبة على الحروف مشهورة.
وآل شكر أسرة قديمة من الأسر العربية الشهيرة بالنجف عرفت باسم شكر أحد أجدادها الأقدمين واصلهم من عرب الحجاز هبطوا العراق منذ قرون بعيدة واستوطنوا قرية جبة القرية المعروفة من اعمال بغداد ذكرها الحموي وغيره من أرباب المعاجم ثم انتقلوا منها إلى النجف فاتخذوها موطنا لهم ولم تنقطع صلة جماعة من أفرادها عن قطري نجد والحجاز فبعضهم يتعاطى التجارة ويمتهن أكثرهم الصيرفة هنا وهناك.
يظهر ان ديوان شعره قد فقد في أسفاره الكثيرة. ومن مراثيه في الحسين ع رائيته التي مطلعها:
البدار البدار آل نزار * قد فنيتم ما بين بيض الشفار والبائية المنشورة في كتابنا الدر النضيد ومطلعها:
بقية آل الله سوم عرابها * فقد سلبت حرب نزار اهابها ونونيته التي يرثي بها الحسن السبط ع وفيها يقول:
من مبلغ المصطفى والطهر فاطمة * ان الحسين دما يبكي على الحسن يدعوه يا عضدي في كل نائبة * ومسعدي ان رماني الدهر بالوهن قد كنت لي من بني العليا بقيتهم * وللعدو قناتي فيك لم تلن فاليوم بعدك أضحت وهي لينة * لغامز وهني العيش غير هني والأخرى التي يرثي بها الإمام علي بن موسى الرضا ع منها قوله:
لله رزء هد أركان الهدى * من بعده قل للرزايا هوني حطمت قناة الشرع حزنا بعده * وبكت بقاني الدمع عين الدين لله يوم لابن موسى زلزل * السبع الطباق فاعولت برنين ومن شعره في الغزل قوله:
لي شادن يرتع حب الحشا * يفعل فيه لحظة كيف يشا قد صادني بلحظه ولفظه * واعجبا مثلي يصيده الرشا اما اختشى ظبي يصيد ضيغما * ظبي يصيد ضيغما اما اختشى ومن شعره في الحماسة قوله:
بالظبا يوم تسعر الهيجاء * لا بوصل الظبا تنال العلاء بعناق الكعاب لا الكاعب * الهند لعمري تجاوز الجوزاء رب يوم أشلاؤه فيه ارض * واشتباك اللدان فيه سماء وقتام الجياد فيه ظلام * وبروق الحداد فيه ضياء تصدح البيض في الرقاب كما * تصدح في أوج وكرها الورقاء لي فيه مواقف يقتفي الحتف * بها اثر صارمي والقضاء وقال في رثاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع:
عرا المكارم خطب شيب بالكدر * لم يبق من بعده للمجد من اثر رزء له العروة الوثقى قد انفصمت * والشمس قد كورت تبكي على القمر لله من فادح ابكى الهدى بدم * مذ حل بالدين كسر غير منجبر لله يوم له أغرت قطام به * أشقى مراد فكانت عبرة العبر شق المفارق من قرم بضربته * قد شق فرق الهدى والمجد والخطر لهفي لشبليه كل قائل ولها * من بعد جودك في الدنيا لمفتقر من بعد فقدك مأمول لذي امل * ومن عقيبك مذخور لمدخر لم يبق بعدك يا غوث الصريخ حمى * كلا وليس يرى فخر لمفتخر من المعزي نبي الكائنات بمن * أقام دعوته بالبيض والسمر بالأنجم الزهر ابناه الذين بهم * قد أشرق الكون لا في الأنجم الزهر لهفي على خفرات الوجي حين بدت * تدعو بقلب حليف الوجد مستعر يا غوث كل الورى في النائبات ومن * في كل دهر هو الأيسار للعسر وا ضيعة الدين والدنيا وأهلهما * حل الذبول بعود للندى نضر 1479: السيد عبد الحسين بن أحمد بن زين العابدين الحسيني العاملي الأصفهاني.
عالم فاضل من علماء الدولة الصفوية وهو سبط المير محمد باقر الداماد وله كتاب الجواهر في الأدعية المأثورة يروي فيه عن جده لامه المير محمد باقر الداماد صاحب الرواشح وغيره.
1480: الشيخ عبد الحسين الطهراني الحائري الملقب شيخ العراقين.
توفي في الكاظمية في 22 رمضان 1286 ونقل إلى كربلاء فدفن في حجرة بجانب الباب الجديد المسمى بالباب السلطاني على يسار الداخل إلى الصحن الشريف وقد تجاوز عمره الستين. وكان عالما فقيها أصوليا رجاليا أديبا حافظ للشعر العربي حاويا لجملة من الفنون، هاجر أبان الطلب من