لهؤلاء لا امهل الله لهم ولا املى لهم ثم قال لنا ان عليا ع لما أراد الخروج من البصرة قام على أطرافها ثم قال لعنك الله يا أنتن الأرض ترابا وأسرعها خرابا وأشدها عذابا فيك الداء الدوي قيل ما هو يا أمير المؤمنين قال كلام القدري الذي فيه الفرية على الله وبغضنا أهل البيت وفيه سخط الله وسخط نبيه وكذبهم علينا أهل البيت واستحلالهم الكذب علينا اه. وروى الكليني عن علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة: دخل سفيان الثوري على أبي عبد الله ع فرأى عليه ثيابا بيضا كأنها قرقي فقال له ان هذا اللباس ليس من لباسك فقال له اسمع مني ما أقول لك فإنه خير لك عاجلا وآجلا ان أنت مت على السنة والحق ولم تمت على بدعة أخبرك ان رسول الله ص كان في زمان مقفر جدب فاما إذا أجفلت الدنيا فأحق أهلها بها ابرارها لا فجارها ومؤمنوها لا منافقوها ومسلموها لا كفارها فما أنكرت يا ثوري فوالله انني لمع ما ترى ما اتى علي منذ عقلت صباح ولا مساء ولله في مالي حق امرني ان أضعه موضعه الا وضعته قرقي اي كأنها قرقئ البيض كما في خبر آخر وهو القشر الرقيق تحت القشر الاعلى أو فرقبي بالفاء نسبة إلى فرقب كقنفذ وهو موضع ومنه الثياب الفرقبية وهي بيض من كتان كما في القاموس أو فرقي بالفاء نسبة إلى الفرق وهو الكتان. وروى الكليني في آخر الروضة بسنده مرفوعا مر سفيان الثوري في المسجد الحرام فرأى أبا عبد الله ع وعليه ثياب كثيرة حسان فقال والله لآتينه ولأوبخنه فدنا منه فقال يا ابن رسول الله ما لبس رسول الله مثل هذا اللباس ولا علي ولا أحد من آبائك فقال أبو عبد الله كان رسول الله ص في زمن قتر مفتر وكان يأخذ لقتره واقتاره وان الدنيا بعد ذلك قد أرخت عزاليها فأحق أهلها بها ابرارها ثم تلا قل من حرم الله زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق فنحن أحق منها ما أعطاه الله غير اني يا ثوري ما ترى علي من ثوب فإنما لبسته للناس ثم اجتذب بيد سفيان فجرها إليه ثم رفع الثوب الاعلى واخرج ثوبا تحت ذلك على جلده غليظا فقال هذا لبسته لنفسي غليظا وما رأيته للناس ثم جذب ثوبا على سفيان علاه غليظ خشن وداخل ذلك ثوب لين فقال لبست هذا الاعلى للناس ولبست هذا لنفسك تسترها. وروى الكليني في الكافي بسنده عن رجل من قريش من أهل مكة قال لي سفيان الثوري اذهب بنا إلى جعفر بن محمد فذهبت معه إليه فوجدناه قد ركب دابته فقال له سفيان يا أبا عبد الله حدثنا بحديث خطبة رسول الله ص في مسجد الخيف فقال دعني حتى اذهب في حاجتي فاني قد ركبت فإذا جئت حدثتك فقال أسألك بقرابتك من رسول الله ص لما حدثتني فنزل فقال له سفيان مر لي بدواة حتى أثبته فدعا به ثم قال اكتب وذكر الخطبة وفي آخرها ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم اخلاص العمل لله والنصيحة لائمة المسلمين واللزوم لجماعتهم وركب أبو عبد الله ع وجئت انا وسفيان فلما كان في بعض الطريق قال لي ممن أنت حتى انظر في هذا الحديث فقلت قد والله الزم أبو عبد الله رقبتك شيئا لا يذهب من رقبتك ابدا النصيحة لائمة المسلمين من هؤلاء الأئمة الذين تجب علينا نصيحتهم معاوية وابنه يزيد ومروان بن الحكم وكل من لا تجوز شهادته عندنا ولا تجوز الصلاة خلفهم واللزوم لجماعتهم فأي جماعة مرجئ يقول من لم يصل ولم يصم ولم يغتسل من جنابة وهدم الكعبة فهو على ايمان جبرائيل وميكائيل أو قدري يقول لا يكون ما شاء الله عز وجل ويكون ما شاء إبليس أو حروري يبرأ من علي بن أبي طالب ويشهد عليه بالكفر أو جهمي يقول انما هي معرفة الله وحده ليس الايمان شئ غيرها قال ويحك وأي شئ تقولون فقلت ان علي بن أبي طالب والله الامام الذي تجب علينا نصيحته ولزوم جماعة أهل بيته فاخذ الكتاب فخرقه ثم قال لا تخبر بها أحدا.
التمييز عن جامع الرواة انه نقل رواية عبد الله بن موسى العبسي وعباد المكي وأبي العلاء الشامي وأبي نعيم الفضل بن دكين عنه اه ومر عن تهذيب التهذيب ان له عدة مشايخ وتلاميذ لا يحصون فمن أراد معرفة أسمائهم فليرجع إليه.
880: سفيان بن السمط البجلي الكوفي.
ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع وقال أسند عنه وفي التعليقة عن حمدويه انه والد أبي داود المسترق سليمان ولعله كثير الرواية ومقبول الرواية اه ورواية ابن أبي عميس عنه من أسباب حسنه.
التمييز عن جامع الرواة انه نقل رواية علي بن الحكم وعبد الله بن جندب ومحمد بن أبي حمزة ومحمد بن حمران وخالد بن محمد وأحمد بن الحسين وابن أبي عمير عنه.
881: سفيان بن صالح قال النجاشي ذكره ابن بطة في فهرسته قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن سفيان بن صالح له أصل رويناه عن جماعة عن أبي المفضل عن ابن بطة عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير.
882: سفيان بن عبد الرحمن مولى بني هاشم الكوفي.
ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع.
883: سفيان بن عبد الله الثقفي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول ص.
884: سفيان بن عبد الملك الجعفي مولاهم.
885: سفيان بن عطية الثقفي الكوفي.
886: سفيان بن عطية الرهبي الهمداني الكوفي.
887: سفيان بن عطية المزني.
888: سفيان بن عمارة الأزدي الكوفي.
889: سفيان بن عمارة الطائي الكوفي.
ذكرهم الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع.
890: سفيان بن عيينة بن أبي عمران ميمون الهلالي ولد سنة 107 وتوفي أول رجب سنة 198.