ذكرت زينب لما أدركت أرما * فقلت سقيا لشخص يسكن الحرما بنت الأمين جزاها الله صالحة * وكل بعل سيثني بالذي علما وقال ابن الأثير ج 2 ص 63 كان في الأسارى يوم بدر أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس زوج زينب بنت رسول الله ص وكان من أكثر رجال مكة مالا وأمانة وتجارة وكانت أمه هالة بنت خويلد أخت خديجة زوج رسول الله ص فسألته ان يزوجه زينب ففعل قبل ان يوحى إليه فلما أوحي إليه آمنت به زينب وكان رسول الله ص مغلوبا بمكة لم يقدر ان يفرق بينهما، فلما خرجت قريش إلى بدر خرج معهم فأسر فلما بعثت زينب في فداء أبي العاص زوجها بقلادة لها كانت خديجة أدخلتها معها فلما رآها رسول الله ص رق لها رقة شديدة وقال إن رأيتم ان تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها الذي لها فافعلوا فأطلقوا لها أسيرها وردوا القلادة واخذ رسول الله ص عليه ان يرسل زينب إليه بالمدينة وسار إلى مكة وأرسل رسول الله ص زيد بن حارثة مولاه ورجلا من الأنصار ليصحبا زينب من مكة فلما قدم أبو العاص أمرها باللحاق بالنبي ص فتجهزت سرا وأركبها كنانة بن الربيع أخو أبي العاص بعيرا واخذ قوسه وخرج فسمعت بها قريش فخرجوا في طلبها فلحقوها بذي طوى وكانت حاملا فطرحت حملها لما رجعت لخوفها ونثر كنانة اسمه ثم قال والله لا يدنو مني أحد الا وضعت فيه سهما فاتاه أبو سفيان بن حرب وقال خرجت بها علانية فيظن الناس ان ذلك عن ذل وضعف منا ولعمري ما لنا في حبسها حاجة فارجع بالمرأة ليتحدث الناس انا رددناها ثم أخرجها ليلا فرجع بها ثم أخرجها ليلا وسلمها إلى زيد بن حارثة وصاحبه فقدما بها على رسول الله ص فأقامت عنده فلما كان قبيل الفتح خرج أبو العاص تاجرا إلى الشام بأمواله وأموال رجال من قريش فلما عاد لقيته سرية لرسول الله ص فأخذوا ما معه وهرب منهم فلما كان الليل اتى إلى المدينة فدخل على زينب فلما كان الصبح خرج رسول الله ص إلى الصلاة فكبر وكبر الناس فنادت زينب من صفة النساء أيها الناس اني قد اجرت أبا العاص فقال النبي ص والذي نفسي بيده ما علمت بشئ من ذلك وانه ليجير على المسلمين أدناهم وقال لزينب لا يخلصن إليك فلا يحل لك وقال للسرية الذين أصابوه ان رأيتم ان تردوا عليه الذي له فانا نحب ذلك وان أبيتم فهو في فئ الله الذي أفاءه عليكم وأنتم أحق به قالوا يا رسول الله بل نرده عليه فردوا عليه ماله كله حتى الشظاظ ثم عاد إلى مكة فرد على الناس ما لهم وقال لهم أشهد ان لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله والله ما منعني من الاسلام عنده الا تخوف ان تظنوا انما أردت لكل أموالكم ثم خرج فقدم على النبي ص فرد عليه أهله بالنكاح الأول وقيل بنكاح جديد اه وقد عرفت ان الصواب انه بنكاح جديد هنا يحكي ابن أبي الحديد في شرح النهج ان بعض شيوخه قال له ما معناه أترى ان زينب كانت اجل قدرا أو أحب إلى رسول الله ص من فاطمة الزهراء أو ان بعلها أبا العاص كان أحب إليه من علي ابن أبي طالب فقال لا فقال أترى ان الشيخين لو قالا للمسلمين هذه فاطمة بنت نبيكم تطلب نخيلات في فدك رأيتم ان تدفعوا ذلك لها أكانوا يأبون ذلك.
وقال صاحب كتاب الاستغاثة كما مر في رقية ان زينب ورقية لم تكونا ابنتي رسول الله ص وانما كانتا ابنتي أختها هالة وأبوهما رجل من بني تميم يقال له أبو هند وانما نسبتا إلى رسول الله ص وخديجة لأنهما ربيتا في حجرهما وكان أبواهما قد ماتا قريبا فنسبا إلى رسول الله ص وإلى خديجة جريا على سنة العرب في أن من ربى صغيرا ينسب إليه مضافا إلى أن اسم خديجة كان نابها معروفا واسم هالة خاملا ومجهولا إلى آخر ما مر تفصيله هناك ولكن هذا خلاف المشهور المعروف بين العلماء.
481: زينب بنت أحمد بن يحيى ذكرها الشيخ في رجاله في أصحاب الجواد ع.
482: زينب بنت موسى المبرقع ابن الإمام محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى بن جعفر ع توفيت في قم ودفنت في مشهد أخيها محمد بن موسى قال الشيخ البهائي في كشكوله: أول من ورد من السادات الرضوية إلى قم أبو جعفر محمد بن موسى بن محمد بن علي الرضا ع وكان وروده إليها من الكوفة سنة 256 ثم ورد إليها بعده زينب وأم محمد وميمونة بنات موسى بن محمد بن علي الرضا اه.
483: زينب بنت يحيى المتوج بن الحسن الأنور بن زيد الأبلج بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب ع صاحبة المشهد المعروف بمصر هكذا نسبها صاحب الطراز المذهب في أحوال زينب وهو أحد اجزاء ناسخ التواريخ تأليف ميرزا عباس قلي خان طبع بمبئي صفحة 65 فقال ما تعريبه في كتاب تحفة الأحباب في مصر في المشهد المعروف بالسيدة زينب بنت يحيى الأبلج بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب ع جماعة من ذرية السيدة أم كلثوم يعرفون بالكلئومين وبالطيارة أيضا اه ولكن ابن جبير قال في نسبها ما يخالف ذلك فذكر في رحلته عند الكلام على مصر ما صورته.
مشاهد الشريفات العلويات رضي الله عنهن مشهد السيدة أم كلثوم ابنة القاسم بن محمد بن جعفر رضي الله عنهم ومشهد السيدة زينب ابنة يحيى بن زين العابدين بن الحسين بن علي رضي الله عنهم ومشهد أم كلثوم ابنة محمد بن جعفر الصادق رضي الله عنهم ومشهد السيدة أم عبد الله بن القاسم بن محمد رضي الله عنهم وهذا ذكر ما حصله العيان من هذه المشاهد العلوية المكرمة وهي أكثر من ذلك وأخبرنا ان من جملتها مشهدا مباركا لمريم ابنة علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو مشهور لكنا لم نعاينه وأسماء أصحاب هذه المشاهد المباركة انما تلقيناها من التواريخ الثابتة عليها مع تواتر الاخبار بصحة ذلك والله أعلم بها وعلى كل واحد منها بناء حفيل فهي بأسرها روضات بديعة الاتقان عجيبة البنيان قد وكل بها قومه يسكنون فيها ويحفظونها ومنظرها عجيب والجرايات متصلة لقوامها في كل شهر اه فصاحب التحفة جعلها حسنية وابن جبير حسينية وهو غريب. وهذا المشهد مزور معظم مشيد البناء بناؤه في غاية الاتقان فسيح الارجاء دخلته وزرته في سفري إلى الحجاز بطريق مصر عام 1340 ويعرف بمشهد السيدة زينب وأهل مصر يتوافدون لزيارته زرافات ووحدانا وتلقى فيه الدروس وهم يعتقدون ان صاحبته زينب بنت علي بن أبي طالب حتى اني رأيت كتابا مطبوعا في مصر لا أتذكر الآن اسمه ولا اسم مؤلفه وفيه ان صاحبة هذا المشهد هي زينب بنت علي بن أبي