زعموا قتلت وعندهم عذر * كذبوا وقبرك ما لهم عذر يا قبر سيدنا المجن سماحة * صلى عليك الله يا قبر ما ضر قبرا أنت ساكنه * ان لا يمر بأرضه القطر فليعدلن سماح كفك قطره * وليروقن بقربك الصخر وإذا رقدت فأنت منتبه * وإذا انتبهت فوجهك البدر وإذا غضبت تصدعت فرقا * منك الجبال وخافك الذعر يا ساكن القبر السلام على * من حال دون لقائه القبر يا هاجري إذ جئت زائره * ما كان من عاداتك الهجر والله لو بك لم أدع أحدا * الا قتلت لفاتني الوتر قال جامع مجموعة الأمثال المنقول منها هذه الأبيات قوله:
يا ساكن القبر والبيت بعده: كان هذين البيتين تضمين لأنهما يرويان لنديم كان لأبي زبيد الطائي فلما أخبروه بموت أبي زبيد وقف على قبره وقال البيتين وكان زياد ابن أبيه وقد ولى نعيم بن مسعود النهشلي والحصين بن الحر العنبري عملا من أعمال فارس فكتب أبو الأسود إليهما كتابا يلتمس منهما الرفد فاما نعيم فقرأ كتابه ووصله واجابه واما الحصين فالقى كتابه ولم يقرأه فكتب أبو الأسود:
حبست كتابي إذ اتاك تعرضا * لسيبك لم يذهب رجائي هنالكا وخبرني من كنت أرسلت انما * اخذت كتابي معرضا بشمالكا نظرت إلى عنوانه ونبذته * كنبذك نعلا أخلقت من نعالكا نعيم بن مسعود أحق بما اتى * وأنت بما تأتي حقيق بذلكا يصيب وما يدري ويخطي وما درى * وكيف يكون الجهل الا كذلكا وله:
من مبلغ عني خليلي مالكا * رسولا إليه حيث كان من الأرض فما لك مسهوما إذا ما لقيتني * تقطع عني طرف عينك كالمغضي فسل بي ولا تستحي مني فإنه * كذلك بعض الناس يسأل عن بعض وله:
أعود على المولى وان زل حلمه * بحلمي وكان العود أبقى وأحمدا وكنت إذا المولى بدا لي غشه * تجاوزت عنه وانتظرت به غدا لتحكمه الأيام أو لترده * علي ولم أبسط لسانا ولا يدا وله:
يقول الأرذلون بنو قشير * طوال الدهر ما تنسى عليا أحب محمد وبنيه حقا * وعباسا وحمزة والوصيا فان يك حبهم رشدا أصبه * ولست بمخطئ ان كان غيا وله:
أبى القلب الا أم عمرو وحبها * عجوزا ومن يحبب عجوزا يفند كثوب اليماني قد تقادم عهده * ورقعته ما شئت في العين واليد وله:
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه * فالقوم أعداء له وخصوم كضرائر الحسناء قلن لوجهها * حسدا وبغيا انه لدميم والوجه يشرق في الظلام كأنه * بدر منير والسماء نجوم وكذاك من عظمت عليه نعمه * حساده سيف عليه صروم فاترك مجاراة السفيه فإنها * ندم وغب بعد ذاك وخيم وإذا جريت مع السفيه كما جرى * فكلاكما في جريه مدموم وإذا عتبت على السفيه ولمته * في مثل ما يأتي فأنت ظلوم يا أيها الرجل المعلم غيره * هلا لنفسك كان ذا التعليم لا تنه عن خلق وتأتي مثله * عار عليك إذا فعلت عظيم ابدء بنفسك وانهها عن غيها * فإذا انتهت عنه فأنت حكيم فهناك يقبل ما وعظت ويقتدي * بالرأي منك وينفع التعليم تصف الدواء وأنت أولى بالدوا * وتعالج المرضى وأنت سقيم وكذاك تلقح بالرشاد عقولنا * ابدا وأنت من الرشاد عقيم ويل الشجي من الخلي فإنه * نصب الغواة بشجوه مغموم وترى الخلي قرير عين لاهيا * وعلى الشجي كابة وهموم ويقول ما لك لا تقول مقالتي * ولسان ذا طلق وذا مكظوم لا تكلمن عرض ابن عمك ظالما * فإذا فعلت فعرضك المكلوم وحريمه أيضا حريمك فاحمه * كيلا يباح لديك منه حريم وإذا اقتضضت من ابن عمك كلمة * فكلامه لك ان فعلت كلوم وإذا طلبت إلى كريم حاجة * فلقاؤه يكفيك والتسليم فإذا رآك مسلما ذكر الذي * حملته فكأنه محتوم فارج الكريم وان رأيت جفاءه * فالعتب منه والفعال كريم وعجبت للدنيا ورغبة أهلها * والرزق فيما بينهم مقسوم والأحمق المرزوق أحمق من أرى * من أهلها والعاقل المحروم ثم انقضى عجبي لعلمي انه * قدر مواف وقته معلوم وقال في الحسن بن رجاء:
ما زلت تركب كل شئ قائم * حتى اجترأت على ركوب المنبر ما زال منبرك الذي خلفته * بالأمس منك لحائض لم تطهر فلأنظرن إلى الحبال وأهلها * والى منابرها بطرف أخزر 1408: الشيخ ظاهر بن نصار الوائلي العاملي من امراء جبل عامل.
توفي سنة 1163.
ويظهر انه أخو الشيخ ناصيف النصار، وفي هذه السنة بنى المترجم قلعة دوبيه ولما أتم بناءها صعد إلى أعلاها ليشرف على مناظرها فسقط إلى الأرض فمات.
1409: ظبيان بن عمارة التميم.
كان من أنصار علي ع وولديه الحسنين ع من أهل الكوفة ذكر المدايني انه لما كان عام الصلح بين الحسن ومعاوية وتجهز الحسن للشخوص إلى المدينة دخل عليه المسيب بن نجبة الفزاري وظبيان بن عمارة التميمي ليودعاه إلى أن قال فعرض له المسيب وظبيان فقال ليس إلى ذلك سبيل. وظبيان هذا هو الذي اخذ المعول من يد سنان بن الجراح الطائي حين طعن الحسن في فخذه يوم ساباط المدائن فضرب سنانا به وقطع أنفه ثم ضربه بصخرة على رأسه فقتله.
1410: ضرار بن ضمرة دخل ضرار على معاوية بعد وفاة علي ع فقال له يا ضرار صف لي عليا، فقال اعفني من ذلك فقال أقسمت عليك لتصفنه إلي فقال إن كان لا