تفسير القرآن كتاب الباقر محمد بن علي بن الحسين ع رواه عنه أبو الجارود زياد بن المنذر رئيس الجارودية الزيدية اه. فنسبه إلى الباقر ع باعتبار انه من املائه ونسبه غيره إلى أبي الجارود باعتبار انه رواه عنه وجمعه ورتبه وجعله كتابا مستقلا وكانت روايته له في حال استقامته والراوي لهذا التفسير عن أبي الجارود في طريقي النجاشي والشيخ هو أبو سهل كثير بن عياش القطان كما مر وهو وان كان ضعيفا لكن في الذريعة ان علي بن إبراهيم بن هاشم القمي الذي اخرج هذا التفسير في تفسيره المطبوع رواه باسناده إلى أبي بصير يحيى بن القاسم الأسدي المصرح بتوثيقه وهو عن أبي الجارود وقال عند ذكر تفسير القمي علي بن إبراهيم ص 308 ليس طريق الرواية عن أبي الجارود منحصرا بكثير بن عياش الضعيف بل يروي عن أبي الجارود جماعة من الثقات الاثبات منهم منصور بن يونس وحماد بن عيسى وعامر بن كثير السراج والحسن بن محبوب وأبو إسحاق النحوي ثعلبة بن ميمون وإبراهيم بن عبد الحميد وصفوان بن يحيى والمفضل بن عمر الجعفي وسيف بن عميرة وعمر بن أذينة وعبد الصمد بن بشير اه. وأشار إلى مواضع هذه الروايات لكنها ليست روايات لتفسيره وقال أيضا ص 303 ان علي بن إبراهيم في تفسيره روى عن عبد الصمد بن بشير عن أبي الجارود وعن صفوان بن يحيى عن أبي الجارود وان تلميذه أبا الفضل العباس بن محمد بن قاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر ع الراوي لهذا التفسير عنه لما رأى خلو تفسيره عن روايات سائر الأئمة عدى الصادق ع عمد إلى بعض روايات الإمام الباقر ع التي أملاها على أبي الجارود فأدخلها في أثناء هذا التفسير وميزها عن روايات علي بن إبراهيم حتى لا يشتبه الامر على الناظر اه.
التمييز في مشتركات الطريحي والكاظمي يعرف زياد بن المنذر أبو الجارود برواية محمد بن سنان ومحمد بن أبي بكر الأرحبي وكثير بن عياش عنه اه. وفي رجال أبي علي عن الفقيه رواية ابان عنه وفيه أيضا عن المشتركات ورواية عبد الله بن سنان عنه وفي غيره ان الذي ذكر ذلك الكاظمي اه. وليس ذلك في نسختين عندي وعن جامع الرواة انه زاد رواية أبي مالك الحضرمي ومحمد بن سليمان الأزدي وثعلبة بن ميمون وعمر بن أذينة ومنصور بن يونس وعبد الصمد بن بشير وصالح بن أبي الأسود وإبراهيم الشيباني وابان بن عثمان وابن مسكان وعلي بن إسماعيل الميثمي وسلمان بن المفضل وعثمان بن عيسى وإبراهيم بن عبد الحميد وعلي بن النعمان ومحمد بن بكر ومعاوية بن ميسرة وسيف وعمرو بن جبلة الأحمسي ومحمد بن أبي حمزة ومالك بن عطية وأحمد بن الحسين وابن محبوب عنه وروايته عن أبي إسحاق عن أمير المؤمنين ع اه ومر عن النجاشي عن ابن نوح انه سمع عطية وقول النجاشي انه روى عنه مروان بن معاوية وعلي بن هاشم بن البريد ومر عند ذكر مؤلفاته انه يروي عنه أيضا حماد بن عيسى وعامر بن كثير السراج وصفوان ابن يحيى والمفضل بن عمر الجعفي.
وفي تهذيب التهذيب روى عن عطية العوفي وأبي الجحاف داود بن أبي عوف وأبي الزبير والأصبغ بن نباتة وأبي بردة بن أبي موسى وأبي جعفر الباقر وعبد الله بن الحسن بن الحسن والحسن البصري ونافع بن الحارث وهو نفيع أبو داود الأعمى وغيرهم وعنه مروان بن معاوية الفزاري ويونس بن بكير وعلي بن هاشم البريد وعمار بن محمد ابن أخت سفيان ومحمد بن بكر البرساني ومحمد بن سنان العوفي وغيرهم.
345: زياد بن موسى الأسدي مولاهم الكوفي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع.
346: زياد مولى جعفر عن الشيخ في رجاله انه ذكره في أصحاب الباقر ع ومثله المفيد في محكي الاختصاص وفي نسخة المنهج المطبوعة من أصحاب الصادق وهو غلط.
347: زياد بن النضر الحارثي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب علي ع وكان زياد هذا من أخلص أصحاب أمير المؤمنين ع له وللاسلام وحضر معه وقعة صفين وأبلى فيها بلاء حسنا وجاهد جهادا عظيما وكان فارسا شجاعا مطاعا شريفا في قومه وكان في جملة من أرسلهم أمير المؤمنين ع إلى الخوارج ليحتجوا عليهم. وعن الواقدي انه كان في جملة من خرج من الكوفة إلى المدينة لما أجلب الناس على عثمان وكثرت القالة فيه.
اخباره بصفين روى نصر بن مزاحم في كتاب صفين أنه لما أراد علي ع الخروج إلى صفين دخل عليه يزيد بن قيس الأرحبي فقال له في جملة كلام مر مناديك فليناد الناس يخرجوا إلى معسكرهم بالنخيلة فان أخا الحرب ليس بالسؤوم ولا النؤوم إلى اخر كلامه فقال زياد بن النضر لقد نصح لك يا أمير المؤمنين يزيد بن قيس وقال ما يعرف فتوكل على الله ثق به وأشخص بنا إلى هذا العدو راشدا فان يرد الله بهم خيرا لا يدعوك رغبة عنك إلى من ليس مثلك في السابقة مع النبي ص والقدم في الاسلام والقرابة من محمد ص والا ينيبوا أو يقبلوا ويأبوا الا حربنا نجد حربهم علينا هينا ورجونا ان يصرعهم الله مصارع إخوانهم بالأمس وروى نصر أيضا عن عمر بن سعد عن يزيد بن خالد بن قطن ان عليا ع لما أراد المسير إلى النخيلة دعا زياد بن النضر وشريح بن هانئ وكانا على مذحج والأشعريين فقال يا زياد اتق الله في كل ممسي ومصبح وخفف على نفسك الدنيا الغرور ولا تأمنها على حال من البلاء واعلم انك ان لم تزع نفسك عن كثير ما تحب مخافة مكروهه سمت بك الأهواء إلى كثير من الضر فكن لنفسك مانعا وازعا من البغي والظلم والعدوان فاني قد وليتك هذا الجند فلا تستطيلن عليهم وان خيركم عند الله أتقاكم وتعلم من عالمهم وعلم جاهلهم واحلم عن سفيههم فإنك انما تدرك الخير بالحلم وكف الأذى والجهد فقال زياد أوصيت يا أمير المؤمنين حافظا لوصيتك مؤدبا بأدبك يرى الرشد في نفاذ امرك والغي في تضييع عهدك فأمرهما ان يأخذوا في طريق واحد ولا يختلفا وبعثهما في اثني عشر ألفا على مقدمته شريح بن هانئ على طائفة من الجند وزياد على جماعة وزياد على الجميع فاخذ شريح يعتزل بمن معه من أصحابه على حدة ولا يقرب من زياد فكتب زياد مع غلام له أو مولى له يقال له شوذب لعبد الله علي أمير المؤمنين من زياد بن النضر سلام عليك فاني احمد إليك الله الذي لا اله الا هو اما بعد فإنك وليتني امر الناس وان شريحا لا