حسن وأنشدها المنصور بعد قتله لمحمد بن عبد الله بن حسن اتى على هذا البيت:
يا سوأة للقوم لا كفوا ولا * إذ حاربوا كانوا من الأحرار فقال له المنصور أتحضهم علي يا سديف قال لا ولكني أؤنبهم يا أمير المؤمنين. وسلم سديف على رجل من بني عبد الدار فقال له العبدي من أنت يا هذا قال انا رجل من قومك انا سديف بن ميمون قال لا والله ما في قومي سديف ولا ميمون قال صدقت لا والله ما كان قط فيهم ميمون ولا مبارك اه الأغاني.
أشعاره سوى ما مر أورد له ابن شهرآشوب في المناقب قوله:
أنتم يا بني علي ذوو الحق * وأهلوه والفعال الزكي بكم يهتدي من الغي والناس * جميعا سواكم أهل غي منكم يعرف الامام وفيكم * لا أخو تيمها ولا من عدي وأورد له ابن قتيبة في كتاب الشعر والشعراء قوله:
وأمير من بني جمح * طيب الأعراق ممتدح ان أبحناه مدائحنا * عاضنا منهن بالوضح 642: السيد سراج حسين بن المفتي السيد محمد علي قلي ابن محمد حسن بن حامد حسين بن زيد العابدين الموسوي النيسابوري الكنتوري الهندي.
مر ذكره في باب حسين ج 27 وكان ينبغي ذكره هنا في حرف السين.
643: السراج في التعليقة: هو حيان وأحمد بن أبي بشر وفي منتهى المقال:
ويعقوب.
644: السراد هو الحسن بن محبوب.
645: سراقة بن مرداس الأزدي البارقي.
في تاريخ دمشق لابن عساكر: شاعر من شعراء العراق أدرك عصر النبي ص وشهدي اليرموك وكان بارزا إلى الأزد يعاونها قدم دمشق في أيام عبد الملك هاربا من المختار بن أبي عبيد الثقفي وكان قد هجاه ثم رجع إلى العراق مع بشر بن مروان وكانت بينه وبين جرير مهاجاة وقال ابن عثمان البجلي الكوفي كان سراقة البارقي شاعرا ظريفا تحبه الملوك وكان قاتل المختار فأخذه أسيرا فامر بقتله فقال والله لا تقتلني حتى تنقض دمشق حجرا حجرا فقال المختار لأبي عمرة من يخرج أسرارنا؟ ثم قال من أسرك قال قوم على خيل بلق عليهم ثياب بيض لا أراهم في عسكرك فاقبل المختار على أصحابه فقال إن عدوكم يرى من هذا ما لا ترون ثم قال إني قاتلك قال والله يا امين آل محمد أنت تعلم أن هذا ليس باليوم الذي تقتلني فيه قال ففي اي يوم أقتلك قال يوم تضع كرسيك على باب مدينة دمشق فتدعوني يومئذ فتضرب عنقي فقال المختار يا شرطة الله من يذيع حديثي؟ ثم خلى عنه وكان المختار يكنى أبا إسحاق فقال سراقة:
ألا أبلغ أبا إسحاق اني * رأيت البلق دهما مصمتات كفرت بوحيكم وجعلت نذرا * علي هجاءكم حتى الممات أري عيني ما لم ترأياه * كلانا عالم بالترهات وقال لما اخذته خيل المختار بن عبيد:
ألا أبلغ أبا إسحاق انا * غزونا غزوة كانت علينا خرجنا لا نرى الضعفاء شيئا * وكان خروجنا بطرا وحينا نراهم في مصفهم قليلا * وهم مثل الدبى لما التقينا لقينا منهم ضربا طلحفا * وطعنا ضاحكا حين التقينا نصرت على عدوك كل يوم * بكل كتيبة تنعى حسينا كنصر محمد في يوم بدر * ويوم الشعب إذ لاقى حنينا ثم قدم سراقة بعد ذلك العراق مع بشر بن مروان فمدح بشرا جرير والفرزدق وأعشى بني شيبان فحمل سراقة على جرير حتى هجاه فقال:
أبلغ تميما غثها وسمينها * والقول يقصد ترة ويجور ان الفرزدق برزت حلباته * عفوا وغودر في الغبار جرير ما كنت أول محمر عثرت به * آباؤه ان اللئيم عثور حرر كليبا أن خير صنيعة * يوم الحساب العتق والتحرير هذا القضاء البارقي وانني * بالميل في ميزانه لجدير فقال جرير يجيبه:
يا صاحبي هل الصباح منير * أم هل للوم عواذلي تفتير يا بشر انك لم تزل في نعمة * يأتيك من قبل المليك بشير بشر أبو مروا ان عاسرته * عسر وعند يساره ميسور يا بشر حق لوجهك التبشير * هلا غضبت لنا وأنت أمير قد كان حقك ان تقول لبارق * يا آل بارق فيم سب جرير ان الكريمة ينصر الكرم ابنها * وابن اللئيمة للئام نصور امسى سراقة قد عوى لشقائه * خطب وأمك يا سراق يسير كذا أسراق انك قد غشيت ببارق * أمرا مطالعه عليك وعور أسراق انك لا نزارا نلتم * والحي من يمن عليك نصير أكسحت بأسك للفخار وبارق * شيخان أعمى مقعد وكسير وقال جرير أيضا:
امسى حليك قد أجد فراقا * هاج الحزين وذكر الاشواقا وإذا لقيت مجيلسا من بارق * لاقيت أضيع مجلس أخلاقا فقد الأكف عن المكارم كلها * والجامعين مذلة ونفاقا ولقد هممت بان أدمدم بارقا * فحفظت فيهم عمنا إسحاقا ثم نزعا فمر جرير بسراقة بمنى والناس مجتمعون عليه وهو ينشد فجهره جماله واستحسن نشيده فقال من أنت قال بعض من أخزى الله على يديك فقال اما والله لو عرفتك لوهبتك لظرفك اه ويمكن ان يستدل على تشيعه بقوله يمدح إبراهيم بن مالك الأشتر لما قتل عبيد الله بن زياد كما في تاريخ ابن الأثير ج 4 ص 130:
اتاكم غلام من عرانين مذحج * جري على الأعداء غير نكول