ومرت ترجمته في ج 23.
638: الشيخ حسين العاملي الكركي الجبعي مر في ج 27 وكتب إلينا الفاضل الشيخ احمد رضا العاملي النباطي انه كان شريك الشيخ محمد علي عز الدين العاملي في الدرس وبينهما مراسلات نظما ونثرا مذكور بعضها في سوق المعادن كان يرسلها الكركي إليه من العراق إلى جبل عامل.
639: حمد البك ابن محمد بن محمود بن نصار مرت ترجمته في ج 28 قال الشيخ محمد علي عز الدين في سوق المعادن توفي في أواخر سنة 1269 وتولى بعده ابن أخيه علي بن الأسعد اه والابيات البائية المذكورة في تاريخ وفاته هي للشيخ إبراهيم صادق العاملي وكذلك الأبيات المكتوبة على باب القبة فهي له أيضا وهي:
قف أيها الواقف بالباب الذي * قد وقف الأملاك فيه حرسا واخضع وكن حال الدخول راجيا * له وللإذن به ملتمسا وان دخلت الباب فاقرأ حمدا * حمدا ومدحا في الصباح والمسا هو الذي مع يوشع قد جمعا * في تربة حصباؤهما تقدسا وقد بنى أبو السعود فوقها * بيتا على قواعد المجد رسا وطاول السبع الأولى مذ أرخوا * بيت على تقوى علي أساسا سنة 1260 فهو مخالف لما مر هنا وفي ترجمته.
640: الأمير خليل الحرفوش في سوق المعادن انه لما بلغه وفاة أخيه الأمير عساف سنة 1272 جزع عليه حتى قتل نفسه بالسلاح عفا الله عن المؤمنين اه.
هذا الكتاب كتب الفاضل العلامة الأديب شاعر جبل عامل وكاتبه الشيخ سليمان ظاهر العاملي النباطي في مجلة العرفان ج 2 م 37 ص 222 في تقريض أعيان الشيعة ما صورته.
لا يدرك أمد الأقدمين ممن عرفوا بسعة التأليف والاضطلاع بأعباء التصنيف من علماء المسلمين في عصور العلم الذهبية غير مؤلف هذا الكتاب أعيان الشيعة علامة عصره فريد دهره السيد محسن الأمين الفقيه المتكلم الأديب الشاعر المرجع في التقليد العامل في نشر العلم المؤسس للمدرسة العلوية في حي الخراب سابقا وحي الأمين اليوم، والمسومة اليوم بالمدرسة المحسنية وإذا أضيف إلى ذلك ما ينفقه هذا العلامة الجليل من وقت غير قليل في المراجعات من استفتاءات دينية من مختلف الأمصار الامامية ومن فض منازعات ومن غشيان الزائرين وهم كثر في عاصمة كبيرة كدمشق من دمشق ومن الطارئين عليها وإذا ذكرت قيامه في هذه المهمات وهي وحدها تكاد تستغرق القسم الأكبر من وقته الثمين الذي كله عمل فيأخذك العجب كيف أتيح له ان يقوم بتأليف هذه الموسوعة أو المعلمة منفردا بالتأليف والمراجعة والنسخ وتصحيح الطبع وما ذلك مما له علاقة ماسة بالكتاب دع ما يخرجه من كتب أخرى بالوضع والطبع كاخراجه كتاب أبي تمام الضخم الذي لم يغادر صغيرة ولا كبيرة مما يتعلق بهذا الشاعر الخالد الا أحاط بها إحاطة منقطعة النظير، ومثل ذلك اخراجه لكتاب أبي فراس الحمداني وكتاب أبي نواس الحكمي وأخيرا دعبل الخزاعي الذي استقصى به اخباره ونفائس أشعاره وكتاب زيد الشهيد والشهيد الثاني.
اما مجلدات الأعيان فقد بلغت الثلاث والثلاثين مشتملة على تسعمائة وستة آلاف ترجمة وهي لم تتجاوز حرف الزاي.
وفي تراجم الرجال الذين ترجم لهم من الاخبار ما يغني من يراجعه عن أمهات كتب التراجم وكتب التاريخ مضافا إلى ذلك التحقيق والتدقيق والنقد التاريخي المهذب وجل من ترجم لهم من معاصريه ومن تقدمهم تجنب فيه المبالغات والأغراق في المدح فجرى على خطة القدماء في تراجم الرجال. ففي الكتاب تاريخ وأدب وشعر إلى اخبار وحوادث قد يصعب على الباحث الوقوف على مظانها وإلى ذكر رجال لولا الأعيان لظلوا مغمورين مجهولين.
وفي الكتاب مزية أخرى وهو انه أول كتاب ظهر للإمامية في موضوع الرجال التاريخي، وانه لم يقتصر على ترجمة رجال الرواية أو رجال الدين بل جمع إلى تراجمهم تراجم رجال الدنيا. ومزية ثالثة للكتاب عني بها المؤلف وهي قلما تتسع لها أناة مؤلف فإنه استطاع الحصول على مصادر في رحلته العراقية الإيرانية المباركة في اللغتين العربية والفارسية ذات قيمة تكاد لا تصل إليها أيدي الباحثين الذين ينفقون في الوصول إلى أمثالها عامة وقتهم فكيف بمن شغل القسم الكبير من وقته في تلقي الوافدين لزيارته من رجالات العراق وإيران من مختلف الطبقات وله مركزه الديني المرموق ومقامه العلمي والأدبي الطائر الشهرة أضف إلى ذلك ايفاءه حق كل زائر زيارته بمثلها أو أحسن منها إلى مذاكرات علمية وأدبية مع رجال العلم والأدب ومع ذلك كله من هذه المهام استتب له الظفر بمادة غزيرة لكتابه.
ومزية رابعة وهي عثوره في زوايا بعض المكتبات الخاصة والعامة على أوراق نسجت عليها العناكب وقلما أبه لها خازنوها ولها اتصال بكتابه الثمين فأعاد لها رواءها وضمها إليه مهذبة صافية. ومزية خامسة وهي احياؤه ترجمة مغمورين لم يترجم لهم مترجم ولم يذكرهم ذاكر، وقلما عثر على بعض ما خلفوه من الآثار باحث وذلك مما يزيد في قيمة الكتاب ومزية سادسة وهي استفراغه وسعه الموقوف على ترجمة كل منسوب إلى التشيع من مختلف الأمصار والأعصار ممن ترجم لهم إخوانهم السنة وقد أغفل تراجمهم رجال الشيعة إلى غير ذلك مما يطول به وصف هذا الكتاب الفذ في بابه.
وبعد فان صاحب الأعيان العظيم أشبه بتأليفه كتابه من حيث ما بذل فيه من الجهد والتعمق في البحث للعثور على ما عثر عليه من مادته الغزيرة وخاصة الرجال المغمورين المجهولين ممن رد إليهم حياتهم الأدبية بالعالم الأثري الذي ينفق المال الكثير والوقت الطويل ويتحمل المشاق للوصول من الأحافير إلى اثر من اثار الأمم الدارسة يضمه إلى المتاحف الأثرية ويخدم به التاريخ القديم. وكان من مثل هذه الطرف النادرة الشئ الكثير لمؤلف الأعيان أمد الله في حياته وأمتع الأمة بطول بقائه لينظم مفاخرها، تليدها وطريفها، متناسقة لآليها الغالية في سمط عقده الفريد كتابه الخالد الأعيان.