رجال الموطأ في ترجمة عبد الرحمن بن أبي ليلى التابعي المشهور أدرك عبد الرحمن النبي ص وكانه اشتبهن عليه بأبيه والا فقد صرح غيره بأنه ولد غبي عهد عمر واختلف في صحة سماعه منه وله مراسيل اه أقول في كتاب سفين لنصر بن مزاحم ان عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري شهد صفين مع علي ع ولكن لم يعلم أنه الأصغر أو الأكبر وغيرز بعيد ان يكون الأكبر.
1510: عماد الدين أبو الفتح عبد الرحمن بن تاج الدين.
عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن محمود بن بلدجير الموصلي الفقيه الأديب من بيت العلم والفضل والحديث والعدالة رأيته بالمعسكر سنة 706 في حضرة مولانا أصيل الدين أبي محمد الحسن ابن مولانا نصير الدين وهو يتولى كتابه الوقوف بالموصل جميل الأخلاق له أبيات مدح بها أصيل الدين وكان قد سمع أباه وعمه وكتب لي الإجازة بالسلطانية وكتبت عنه أناشيد منها:
لما بدا لي من لماه مدامة * ساق الفؤاد إلى السياق الساقي وأماط عن ساق أقام قيامة * ان القيامة يوم كشف الساق 1511: أعشى همدان عبد الرحمن بن عبد الله.
قتله الحجاج سنة 83 وكان قد خرج مع عبد الرحمن بن محمد الأشعث ومن شعره:
لمن الظعائن سيرهن تزحف * عوم السفين إذا تقاعس يجدف مرت بذي خشب كان حمولها * نخل بيثرب طلعها متضعف فارقت أحبابي وكنت أحبهم * فالآن أخضع للزمان وأعنف وإذا تصبك من الحوادث نكبة * فاصبر لها فلعلها تتكشف قال علي الجارم فيما كتبه في مجلة الكتاب:
نشأ في الكوفة في بيت يمني رفيع النسب معروف بالمكانة واختار له أبوه دراسة العلم والتثقف في علوم العربية ليكون فقيها محدثا، وكان متوقد الذكاء حاضر البديهة قوي النفس، فيه مرح وفيه عزيمة وفيه بطولة مخبوءة.
ولم يكن يظهر لرائيه انه سيكون له شان في الفقه أو الحديث، أو انه سلك الطريق التي توائم مواهبه وطبائعه.
ولكن ما ذا يصنع، وهكذا وضعه أبوه وهكذا قدر له ان يكون، وهكذا ألبس مسوح الراهب ونزع عنه درع الفارس، وهكذا وضع بين يديه المصحف وكتب العربية وحجبت عنه طرائف أشعار الأولين. فطرق المساجد وتردد على دور العلم واختار من بين كبار الفقهاء والمحدثين زوج أخته عامرا الشعبي ليكون له شيخا واماما. لزم الشعبي أو ألزم الشعبي، وتجرد لدرس الحديث أو الزم التجرد له.
ولكنه على الرغم من انصرافه إلى علوم الدين وما تقتضيه من تبتل، كانت تهفو نفسه إلى أن يركب جوادا فيحضره إلى أبعد ما يكون الحضر.
وكان إذا رأى فتيان العشيرة يتصارعون أو يتبارون في القوة أو في الصفح بالسيوف، تمنى ان يزج بنفسه بينهم ليصرع أقواهم ويطيح بسيف ألعبهم بالسلاح.
وكان كثيرا ما يباغت نفسه وهي تصوع أبياتا في الغزل وتترنم بها في طرب ونشوة. كان يعيش حياته ويروح بين الناس بنفسين: نفس نقية ورعة تتجنب الخبائث ما ظهر منها وما بطن وتنصب على دراسة القرآن والحديث زاهدة في الدنيا صادقة عنها. ونفس فوارة جياشة تموج بالحب والغزل والشعر، وتحن إلى اعتساف المخاطر واقتحام الخطوب.
بقي حائرا بين هذين النفسين: مضطربا بين ما يكون وما يجب ان يكون، حتى رأى فيما يرى النائم انه دخل بيتا فيه حنطة وشعير، وسمع قائلا يقول له: خذ أيهما شئت. فاخذ الشعير. رأى هذه الرؤيا فأسرع إلى شيخه الشعبي ليعبرها له، فقال له الشعبي: ان صدقت رؤياك تركت القرآن وقراءته وقلت الشعر.
وسواء صحت رواية المنام أم لم تصح فإنه هجر دراسة القرآن والحديث، واتجه إلى الشعر.
لم يتدرج عبد الرحمن في إجادة القريض ولكنه وثب إليه دفعة واحدة كأنه كان يختزن الشعر في نفسه وهو يدرس الحلال والحرام، فلما فك يديه عنهما انطلق كما ينطلق السيل الهدار، وسار شعره بين الناس فبهرهم وملأ آذانهم لما فيه من قوة أسر وبعد خيال وروعة لغة وسلامة أسلوب. ولذلك لقبوه بأعشى همدان.
وما كاد يحتضن مزهر الشعر، حتى طوف به في أنحاء البلاد مداحا هجاء يحمل في يمينه تاجا من الفخار لأهل اليمين وفي شماله سوط عذاب من نار لأهل الشمال.
من اخباره ورد على النعمان بن بشير وهو عامل حمص فجمع النعمان اليمانية وقال لهم: هذا شاعر اليمن ولسانها وقد رفعته إلينا حاجة، فهل من باذل؟ فنزل له كل رجل عن دينار من عطائه وكانوا عشرين ألفا فقال:
ولم أر للحاجات عند التماسها * كنعمان نعمان الندى بن بشير إذا قال، أوفى ما يقول، ولم يكن * كمدل إلى الأقوام جل غرور فلو لا أخو الأنصار كنت كنازل * ثوى ما ثوى لم ينقلب بنقير وورد مملقا على خالد بن عتاب فأنشده:
رأيت ثناء الناس بالقول طيبا * عليك وقالوا ماجد وابن ماجد يني الحارث السامين للمجد انكم * بنيتم بناء ذكره غير بائد هنيئا لما أعطاكم الله واعلموا * باني سأطرى خالدا في القصائد فان يك عتاب مضى لسبيله * فما مات من يبقى له مثل خالد فوهبه عتاب خمسة آلاف درهم. وخرج معه يوما في غزاة فحينما قفل الجيش خرج جواري عتاب ليتلقينه وفيهن أم ولد له أثيرة عنده، فجعل الناس يمرون عليها إلى أن جاز بها الأعشى وهو على فرسه يميل يمينا وشمالا