الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وآله الطاهرين وأصحابه المنتجبين ورضي الله عن التابعين لهم باحسان وتابعي التابعين وعن العلماء العاملين والعباد والزهاد الصالحين ومن اقتفى نهجهم إلى يوم الدين وسلم تسليما.
وبعد فيقول العبد الفقير إلى عفو ربه الغني محسن ابن المرحوم السيد عبد الكريم الأمين الحسيني العاملي الشقرائي نزيل دمشق الشام صانها الله عن طوارق الأيام الا طارقا يطرق بخير مدى الدهور والأعوام:
هذا هو الجزء الثاني والثلاثون من كتاب أعيان الشيعة وفق الله تعالى لاكماله بالنبي وآله ص ومن الله تعالى نستمد الهداية والتوفيق والتسديد والتأييد ونسأله العصمة من خطل الجنان وخطا القلم واللسان وهو حسبنا ونعم الوكيل.
1: الشيخ رشيد الدين بن إبراهيم الأصفهاني.
في الرياض فاضل عالم من تلامذة الشيخ حسين بن عبد الصمد والد الشيخ البهائي وقد رأيت في بلدة أردبيل نسخة من أربعين الشيخ حسين المذكور وعليها إجازة منه بخطه له ومدحه فيها اه وفي الذريعة ج 1 ص 186 أنه أجازه بإجازة مختصرة تاريخها 9 جمادى الأولى سنة 971 كتبها له بالمشهد الرضوي.
2: الشيخ رشيد ابن الشيخ طه ابن الشيخ أحمد العطار. ذكره صاحب حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر فقال: طلب العلم في صغره. وبذل في الاقبال على الترقي نقود عمره في جده وسهره، فقرأ على علماء عصره الموجوديين في بلدته ومصره، ومن أجلهم عمه المشهور في الأقطار الشيخ حامد ابن الشيخ أحمد العطار. وبعد وفاة عمه أقبل على طلب النيابة باجتهاده حتى كان أكبر همه، فلم يزل يتولى النيابات إلى أن مات، وكان جسورا في الكلام، له في المحاضرة نوع إلمام يحفظ كثيرا من النوادر ووقعات الليالي الغوادر، فعقد وداده غير محلول ودوام حديثه غير مملول ويظهر العفاف عن الحرام والانكفاف عن موجبات الأيتام والتباعد عن الرذائل وأكل أموال الناس بالباطل وإن كان المسموع خلاف هذا الموضوع، والله أعلم بحقيقة الحال، يجازي بالجميل على الجميل وبغيره على قبيح الأفعال ثم إن المترجم المرقوم قد غلب عليه التشيع، والتضلع في علومه من غير تمنع ولا تورع، وكان عنده فيه كتاب موسوم بينبوع الينابيع ملازم له ولأحكامه مطيع. توفي رحمه الله في جبل عجلون حينما كان نائبا، وذلك عام ألف وثلاثمائة وستة عشر ودفن هناك رحمه الله تعالى وكانت وفاته عن نحو ثمانين سنة تقريبا.
هذا ما أورده الشيخ عبد الرزاق البيطار في كتابه المذكور. وهو لم يذكر بلده ومكان ولادته ولكن المفهوم من مجرى الكتاب أنه دمشقي البلد، كما أن المفهوم إن غلبة التشيع عليه كانت نتيجة القراءة والمطالعة، ولا نعلم الآن من أمر الكتاب الذي كان سبب تشيعه والذي سماه ينبوع الينابيع ولعله كتاب ينابيع المودة.
والشيخ البيطار كان في هذه الترجمة على شئ من التساهل بعكس ما رأيناه في ترجمة عبد الحميد السباعي عند ذكره لأبي مغزالة. ومع ذلك فلم يسلم العطار من غمزه ولمزه، فهو مثلا يقول. غلب عليه التشيع والتضلع في علومه من غير تمنع ولا تورع.
3: رشيد الدين الوطواط اسمه محمد بن محمد بن عبد الجليل بن عبد الملك البلخي العمري 4: الشيخ رشيد ابن الحاج قاسم أقعون العاملي الزبديني.
توفي في النجف سنة 1317 كان عالما فاضلا شاعرا ذكيا نقيا صالحا معاصرا هاجر إلى النجف الأشرف وطلب العلم وحصل وقرأ على المؤلف ثم اخترمته المنية في ريعان شبابه في النجف الأشرف بموض الدق وكان أبوه أتى به إلى النجف لهذه الغاية وأتى هو وعائلته معه فتوفي أبوه قبل وفاته بسنة.
له قصيدة رائية في رد قصيدة البغدادي المشهورة في المهدي ع لم تحضرنا الآن ومن شعره قوله مهنئا السيد محمد رضا آل فضل الله الحسني العاملي العيناثي بزفاف بجيد الظباء العين بين الورى يعطو * غرير بسكر الدل بين الحشا يخطو بقلبي كما شاء الهوى وحشاشتي * تحكم لكن ليس في حكمه قسط هو الغصن إن مالت به نشوة الصبا * سوى أن دعس الرمل ما ضمه المرط فمن خصره ضعفي وحتفي بعينه * وقلبي خفوق حيثما خفق القرط وقلت لصحبي والهوى يستفزهم * وغارهم نهب الجوي للبين والشخط