وعن الشهيد الثاني في حاشية الخلاصة انه قال بخط السيد جمال الدين في كتاب النجاشي زكار أبو الحسن وكذلك في رجال ابن داود والظاهر أن هذه النسخة هي الصحيحة لان الشيخ في التهذيب روى حديثا في باب الوضوء وقال عن زكار بن فرقد وهو ينافي ابن الحسن لا أبو الحسن اه.
ولكن الموجود في سائر نسخ النجاشي ونسخ رجال ابن داود المصححة ومنها نسخة عندي صحيحة ابن الحسن لا أبو الحسن فالأجدر حمل ما وجد بخط السيد جمال الدين على الاشتباه واستلال الشهيد الثاني على صحته برواية التهذيب غريب فإذا كان يوجد زكار بن فرقد فهل يلزم ان يكون هو زكار أبو الحسن بل هذا رجل آخر كما نبه عليه ابنه على ما في منهج المقال. نعم يكن القول باتحاد زكار هذا مع زكار بن يحيى الواسطي كما سيأتي وحينئذ يتعين كونه أبو الحين لا ابن الحسن.
213: زكار بن سلمة الهمذاني مولاهم كوفي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع.
214: زكار بن فرقد مر قول الشهيد الثاني ان الشيخ في التهذيب روى عنه حديثا في باب الوضوء ولا ذكر له في كتب الرجال.
215: زكار بن مالك الكوفي أبو عبد الله ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع.
216: زكار بن يحيى الواسطي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع وقال له كتاب الفضائل وقال في الفهرست زكار بن يحيى الواسطي له كتاب الفضائل وله أصل أخبرنا به جماعة عن علي بن الحسين عن أبيه عن الحسن بن علي بن الحسين الدينوري العلوي عن زكار وروى الأصل حميد بن زياد عن القاسم بن إسماعيل عن زكار وذكره ابن النديم في فهرسته في عداد مشايخ الشيعة الذين رووا الفقه عن الأئمة إلى أن قال كتاب زكار بن يحيى الواسطي وفي النقد يحتمل ان يكون هذا الذي سيجئ بعنوان زكريا بن يحيى الواسطي. وفي التعليقة لعله زكريا الآتي وفاقا للنقد وظاهر المصنف انه كان يقال له زكار أيضا لبعد عدم توجه كل من الشيخين الطوسي والنجاشي لما توجه إليه الآخر مع كونهما صاحبي كتاب بل أصل يعني ان الشيخ ذكر زكار بن يحيى الواسطي وذكر له أصلا وكتابا ولم يذكره النجاشي والنجاشي ذكر له كتابا ولم يذكره الشيخ وكون الثقة معروفا في الروايات وذلك امارة الاتحاد قال ويحتمل كونه زكارا الدينوري لاتحاد سند الشيخ في الفهرست إلى كتاب زكار بن يحيى الواسطي مع سند النجاشي إلى كتاب زكار بن الحسن الدينوري العلوي اه. ولا ينافي ذلك وصف أحدهما بالواسطي والاخر بالدينوري العلوي لجواز سقوط وصف وتعدد الوصف بتعدد المسكن والله أعلم.
217: زكريا بن آدم بن عبد الله بن سعد الأشعري القمي يظهر من بعض روايات الكشي الآتية انه يكنى أبا يحيى وهو مدفون بقم وقبره مشهور يزار ويتبرك به رأيناه وزرناه عام 1353.
قال النجاشي ثقة جليل عظيم القدر وكان له وجه عند الرضا ع له كتاب اخبرني غير واحد عن ابن حمزة عن ابن بطة حدثني محمد بن الحسن عن محمد بن الحسين حدثنا عباس بن معروف حدثنا محمد بن الحسن بن أبي خالد عن زكريا بن آدم بالمسائل وفي الفهرست زكريا بن آدم له مسائل وله كتاب أخبرنا بذلك ابن أبي جيد عن محمد بن الحسن بن الوليد عن سعد بن عبد الله والحميري عن أحمد بن أبي عبد الله عن محمد بن الحسين بن أبي خالد عن زكريا بن آدم وأخبرنا أيضا به جماعة عن أبي المفضل عن ابن بطة عن أحمد بن أبي عبد الله عن زكريا وقال الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع زكريا بن آدم القمي وكذلك في أصحاب الرضا وأصحاب الجواد ع.
وفي الخلاصة قال علي بن المسيب حج الرضا ع سنة من المدينة وكان زكريا بن آدم زميله إلى مكة.
ما رواه الكشي في حقه قال في ترجمة صفوان ومحمد بن سنان وزكريا بن آدم: عن أبي طالب عبد الله بن الصلت القمي دخلت على أبي جعفر الثاني في آخر عمره فسمعته يقول جزى الله صفوان بن يحيى ومحمد بن سنان وزكريا بن آدم عني خيرا فقد وفوا لي الحديث. ثم قال.
ما روي في زكريا بن آدم القمي حدثني محمد بن قولويه حدثنا سعد بن عبد الله بن أبي خلف عن محمد بن حمزة بن اليسع عن زكريا بن آدم قلت للرضا ع اني أريد الخروج عن أهل بيتي فقد كثر السفهاء فيهم قال لا تفعل فان أهل بيتك يدفع عنهم بك كما يدفع عن أهل بغداد بأبي الحسن الكاظم ع.
وعنه عن سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى عن أحمد بن الوليد عن علي بن المسيب قلت للرضا ع شقتي بعيدة ولست أصل إليك في كل وقت فعمن آخذ معالم ديني فقال من زكريا بن آدم القمي المأمون على الدين والدنيا قال علي بن المسيب فلما انصرفت قدمت على زكريا بن آدم فسألته عما احتجت إليه.
أحمد بن الوليد عن علي بن المسيب قلت للرضا ع شقتي بعيدة وذكر مثله.
علي بن محمد حدثنا ينال بن محمد عن علي بن مهزيار عن بعض القميين بكتابه ودعائه لزكريا بن آدم عن محمد بن إسحاق والحسن بن محمد قالا خرجنا بعد وفاة زكريا بن إسحاق والحسن بن محمد قالا خرجنا بعد وفاة زكريا بن آدم بثلاثة أشهر نحو الحج فتلقانا كتابه ع في بعض الطريق فإذا فيه: ذكرت ما جرى من قضاء الله تعالى في الرجل المتوفى رحمه الله يوم ولد ويوم قبض ويوم يبعث حيا فقد عاش أيام حياته عارفا بالحق قائلا به صابرا محتسبا للحق قائما بما يحب الله ورسوله ص ومضى رحمه الله غير ناكث ولا مبدل فجزاه الله اجر نيته وأعطاه خير أمنيته وذكرت الرجل الموصي إليه ولم تعد فيه رأينا وعندنا من المعرفة به أكثر مما وصفت يعني الحسن بن محمد بن عمران.
محمد بن مسعود: حدثني علي بن محمد القمي حدثني أحمد بن محمد بن عيسى القمي بعث إلي أبو جعفر غلامه ومعه كتابه فأمرني ان أصير