430: أبو الحسين زيد الأصغر بن علي بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع.
ذكره ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب وقال روى عن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي وعنه الفضل بن جعفر بن أبي طالب اه.
ويظهر من عمدة الطالب انه يلقب بالشيبة وانه كان نسابة. قال واما علي بن ذي العبرة فأعقب من زيد الشيبة النسابة له كتاب المقتل وله مبسوط في النسب وحده اه.
وقال المفيد في الارشاد عند ذكر دلائل امامة أبي الحسن الرضا ع: روى محمد بن علي قال اخبرني زيد بن علي بن الحسين بن زيد قال مرضت فدخل الطبيب علي ليلا ووصف لي دواء آخذه في السحر كذا وكذا يوما فلم يمكني تحصيله من الليل وخرج الطبيب من الباب وورد صاحب أبي الحسن الرضا ع في الحال ومعه صرة فيها ذلك الدواء بعينه فقال لي أبو الحسن يقرئك السلام ويقول لك خذ هذا الدواء كذا وكذا يوما فأخذته وشربته فبرئت اه ورواه الكليني في الكافي في باب مولد أبي الحسن الهادي ع مثله وفيه فلم يخرج الطبيب من الباب حتى ورد علي نصر بقارورة فيها ذلك الدواء والظاهر أن زيدا الأخير هو زيد الشهيد والحسين هو ابنه ذو الدمعة وزيد المترجم هو حفيد الحسين وهو في طبقة الرضا ع.
431: أبو الحسين زيد الشهيد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع.
ولد سنة 57 كما اخطب خوارزم أو 78 كما عن رواية أبي داود واستشهد يوم الاثنين وفي رواية المقاتل يوم الجمعة لليلتين خلتا من صفر سنة 120 وله 42 سنة كما في الارشاد والمحكي عن مصعب الزبيري والزبير بن بكار أو 121 كما عن الواقدي ورواية المقاتل وكما في الرياض في عمدة الطالب روى أنه قتل في النصف من صفر سنة 121 وفيه عن ابن خرداد انه قتل وهو ابن 48 سنة وعن محمد بن إسحاق بن موسى انه قتل على رأس 120 سنة وشهر و 15 يوما وقال ابن الأثير قتل سنة 121 وقيل سنة 122 أقول وكلها لا تنطبق على أن يكون عمره 42 أو 48 بل 44 أو 45 أو 46 أو 47 الا القول بأنه ولد سنة 78 واستشهد سنة 120 فيكون عمره 42.
أمه أم ولد اسمها حورية أو حوراء اشتراها المختار بن أبي عبيدة الثقفي وأهداها إلى علي بن الحسين ع في مقاتل الطالبيين: فولدت له زيدا وعمر وعليا وخديجة ثم روى بسنده عن زياد بن المنذر ان المختار بن أبي عبيدة اشترى جارية بثلاثين ألفا فقال لها ادبري فأدبرت ثم قال لها اقبلي فأقبلت ثم قال ما أرى أحدا أحق بها من علي بن الحسين ع فبعث بها إليه وهي أم زيد بن علي ع ويأتي ان هشام بن عبد الملك عيره بأنه ابن أمة فاجابه ان إسماعيل بن أمة وكان نبيا مرسلا وخرج من صلبه سيد ولد أدم وانه لا يقصر برجل جده رسول الله ص ان يكون ابن أمة.
صفته في مقاتل الطالبيين بسنده عن محمد بن الفرات رأيت زيد بن علي وقد اثر السجود بوجهه اثرا خفيفا.
نقش خاتمه روى أبو الفرج في المقاتل بسنده عن أبي خالد كان في خاتم زيد بن علي اصبر تؤجر وتوق تنج.
أقوال العلماء فيه هو جدنا الذي ينتهي نسبنا إلى ولده الحسين ذي الدمعة ثم إليه ومجمل القول فيه انه كان عالما عابدا تقيا أبيا جامعا لصفات الكمال وهو أحد أباة الضيم البارزين تهضمه أهل الملك العضوض أعداء الرسول وذريته وأعداء بني هاشم في الجاهلية والاسلام.
حسدوهم لفضلهم وأخو الفضل * كثير الأعداء والحساد وقاتلوهم في الاسلام حتى دخلوا فيه مكرهين وعاملوه بما لا تتحمله نفس أبية من أنواع الجفاء والاهتضام في الحجاز والشام فأبت نفسه القرار على الذل وخرج لما بذل له أهل العراق النصرة موطنا نفسه على أحد أمرين اما القتل أو عيش العز وان لم يكن واثقا بوفاء أهل العراق لكنه رأى أنه ان لم يستطع ان يعيش عزيزا استطاع ان يموت عزيزا وقد اتفق علماء الاسلام على فضله ونبله وسمو مقامه كما اتفقت معظم الروايات على ذلك سوى روايات قليلة لا تصلح للمعارضة وسيأتي نقل الجميع انشاء الله تعالى وعده ابن شهرآشوب في المناقب في شعراء أهل البيت المقتصدين من السادات. وقال ابن أبي الحديد في شرح النهج ج 1 ص 315: وممن تقبل مذاهب الأسلاف في إباء الضيم وكراهية الذل واختار القتل على ذلك وان يموت كريما أبو الحسين زيد بن علي بن أبي طالب ع اه وهو امام الزيدية الذين ينسبون إليه لاجتماع شروط الإمامة عندهم فيه وهو ان يكون من ولد علي وفاطمة عالما شجاعا كريما ويخرج بالسيف قال الشيخ في رجاله في أصحاب علي بن الحسين ع زيد بن علي بن أبي طالب وفي أصحاب الباقر ع زيد بن علي بن الحسن بن علي بن أبي طالب أبو الحسين وفي أصحاب الصادق ع زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسين مدني تابعي قتل سنة 131 وله 42 سنة وفي تكملة نقد الرجال زيد بن علي بن الحسن ع قد اتفق علماء الاسلام على جلالته وثقته وورعه وعلمه وفضله وقد روي في ذلك اخبار كثيرة حتى عقد ابن بابويه في العيون بابا لذلك وعن الشهيد في قواعده في بحث الامر بالمعروف والنهي عن المنكر انه صرح بان خروجه كان باذن الامام ع.
وقال المفيد في الارشاد: كان زيد بن علي بن الحسين ع عين اخوته بعد أبي جعفر ع وأفضلهم وكان عابدا ورعا فقيها سخيا شجاعا وظهر بالسيف يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر ويأخذ بثار الحسين ع ثم روى بسنده عن أبي الجارود زياد بن المنذر قدمت المدينة فجعلت كلما سالت عن زيد بن علي قيل لي ذاك حليف القرآن وروى هشام هشيم بن هشام ابن ميثم قال سالت خالد بن صفوان أحد الرواة عن زيد عن زيد بن علي وكان يحدثنا عنه فقلت أين لقيته قال بالرصافة رصافة هشام في الكوفة فقلت اي رجل كان فقال كان كما علمت يبكي من خشية الله حتى تختلط دموعه بمخاطه واعتقد كثير من الشيعة فيه الإمامة وكان سبب اعتقادهم ذلك فيه خروجه بالسيف يدعو إلى الرضا من آل محمد ص فظنوه يريد بذلك نفسه ولم يكن يريدها له لمعرفته باستحقاق أخيه