عجبت للخال وهو عبد * بحر وجه له تسلطن ملك تجلى بطور حسن * كل مليك لديه أذعن أوجس خوفا كليم قلبي * لسحر طرف له تفرعن وقوله في علي أمير المؤمنين ع:
أجريت قلبي بالدموع مذابا * فانهل عارض أعيني تسكابا ما أو مضت جذوات قلبي بارقا * الا وأرسلت الدموع سحابا لي وقفة بالجزع صيرت الجوى * قوتا وأسراب الدموع شرابا قد أوهنت جلدي الخطوب ومفرقي * من قبل ريعان الشبيبة شابا وأقام بازي المشيب بلمتي * حتى أطار من الشباب غرابا يا جامعا شمل الهدى ومفرقا * بالسيف يوم الخندق الأحزابا جدلت عمرا حين اقبل معلما * متسربلا زبر الحديد ثيابا وأخفت ابطال اليهود بضربة * قدت لمرحب مغفرا وإهابا وأقمت قاعدة الهدى بمواقف * فيها قلعت لحصن خيبر بابا ونشرت للاسلام ارفع راية * بالفتح سماها النبي عقابا وبيوم بدر قد دلفت مبادرا * في الحرب تغرس في الصدور حرابا يا ليث غابات الوغى كيف العدى * ولجت طوارقه عليك الغابا ما خلت والاقدار عونك في الوغى * يمسي لشيبتك النجيع الوثابا درت الشجاعة يوم قتلك انها فقدت * بفقدك ليثها الوقابة يا ضربة للدين هدت جانبا * وله أماتت سنة وكتابا فنعاه جبريل بلوعة ثاكل * لو لاقت الصخر الأصم لذابا وهي طويلة وله في أهل البيت ع الكثير.
1490: الشيخ عبد الحسين بن قاسم بن صالح بن قاسم بن محمد علي بن خليل الحلي النجفي ولد في أوائل المحرم سنة 1301 في الحلة وقرأ بها العلوم الآلية وسافر إلى النجف سنة 1314. وتفقه وتأدب في النجف وله شعر ونثر وكتب خطا حسنا ومن شعره قوله:
أهاج لي التبريح برق سرى وهنا * فما خلته الا بجسمي سرى وهنا أبرق الحمى منا عليك ثناء من * بجوهرك التبري قلدته منا على البعد لي قربت صحبا تفرقوا * فجمعت ما بين المحاسن والحسنى وذكرتني عهدا شربت به الهوى * دهاقا فما أصفاه كأسا وما أهنى ومعهد آلاف حوى كل لذة * فحزنا الهنا فيه ولم نعرف الحزنا فلله كم نادمت فيه ابن هالة * على بانة منها ثمار الهوى تجنى ليالي بها الظبي الأغن معانقي * وملتثمي من خده الروضة الغنا وغادرنا صرعي بمعترك الهوى * بلحظ غدا عضبا وقد غدا لدنا فما ارخص القتلى وأعلى لظى الوغى * إذا صح يوما انه الجفنا ولاح لحاني في هواه ولم أكن * لاسمع فيه قط من مفصح لحنا سعى عامدا بالهجر بيني وبينه * فأعطاه في مسعاه ما بيننا إذنا لئن مال للواشي فما من ملامة * عليه فاني كنت أعهده غصنا وقوله في القلم من قصيدة:
وجار في مضامير المعالي * كميت كم به طعنت كماة به استعبدت آبقة المعاني * فعادت وهي فيه محررات على الخمس الجواري سار لكن * له العشر لقول مشيعات وسار على سهول الطرس صلا * به محيا البرية والممات يمج بها إلى الأعداء موتا * ولكن للمحب هو الحياة وقوله حين هاجر إلى النجف:
يا علي الفخار فيك هدانا الله * بعد العمى سواء السبيل كن مقيلي من العثار فاني * جاعل في ثرى حماك مقيلي أنت من خير معشر وقبيل * بحماهم يحمي ذمار النزيل وقوله وقد أجاز بها بيتا للشيخ عبد الهادي بن جواد البغدادي المتوفي سنة 1333 في قصر شيرين:
أيا زين العباد فدتك روحي * وروح الأكرمين من العباد مرادي ان تبلغني مرادي * وليس سواك يا املي مرادي وعفوا ارتجيه عن الخطايا * من المنان في يوم المعاد كفاني حبكم زادا إذا ما * وفدت على الكريم بغير زاد إذا رمت الشفاعة من سواكم * فقد أنزلت حاجاتي بوادي 1491: الشيخ عبد الحسين بن قاعدة الواسطي الحياوي.
ولد في الحي سنة 1295 وتوفي فيها في 24 رجب سنة 1345 ونقل إلى النجف ودفن في جوار المشهد الشريف.
والحياوي نسبة إلى الحي بلدة في العراق على نهر الغراف المتفرع من دجلة. نشأ في النجف وطلب العلم بها ونظم الشعر فأجاد وله مؤلفات في العلم والتاريخ وديوان شعر، ومن شعره قوله من قصيدة:
قلبي بقيد الهوى مسلسل * في ظلم ثغر له مسلسل سلاف خمر بها انتشينا * من غير نهل لنا ولا عل ما الراح الا عصير كرم * تصقل كاساتها فتقبل وهذه كأسها شفاء * من أصلها عذبة المقبل ظلم ظليم رشا نفور * ان حس قناصه تجفل لكن تحلى بسمط جيد * ومنه جيد الظبا تعطل قد امرته على الندامى * تيجان شعر بها تكلل ان قست في حسنه مثيلا * أنتج حلفا وما تشكل بمنصل الجفن كم تولى * قتل الندامى وما تنصل إذا تغنى بلحن صوت * طائر قلبي عليه هلهل ما مل قلبي هواه لما * كمله حسنه وكم مل رجلني عن جواد لكي * إلى الهوى جعده المرجل فصاح ان العقاص رقش * لكنها في المنون ترسل وله أيضا من قصيدة:
وحمرة الخد عليه شهدت * بأنه يوم الصدود قاتلي فجس أوتارا وغنى هزجا * يهزأ بالهزار والعنادل من لحنه سرت لذاذات الصبا * مسرى سلاف الراح بالمفاصل حيث الرياض ابتسمت عن لؤلؤ * تنثره باكية الهواطل تعبت في أغصانه الريح فمن * معتدل لا ينثني ومائل تصوبت فوق الرياض مثلما * أنشطت الصهباء عطف كاسل مشمولة رقت فقل أعارها * عرس الجواد رقة الشمائل وله أيضا من قصيدة: