مؤلفاته قد سمعت ان له ديوان رسائل وديوان شعر قرأهما عليه الحافظ أبو سعيد السمعاني وقال ابن خلكان له رسائل فصيحة بليغة.
أشعاره أورد له ابن شهرآشوب في المناقب قوله في أمير المؤمنين علي ع:
صدوف عن الزاد الشهي فؤاده * رغيب إلى زاد التقى والفضائل جرئ إلى قول الصواب لسانه * إذا ما الفتاوى أفحمت بالمسائل أعيدت له شمس الأصيل جلالة * وقد حال ثوب الصبح في ارض بابل وقوله:
قوم إذا اخذ المديح قصائدا * اخذوه عن طه وعن ياسين وإذا انطوى ارق الأضالع وفروا * ميسور زادهم على المسكين وإذا عصى أمر الموالي خادم * نفذت أوامرهم على جبرين وإذا تفاخرت الرجال بسيد * فخروا بأنزع في العلوم بطين ملقي عمود الشرك بعد قيامه * ومذيع دين الله بعد كمون والمستغاث إذا تصافحت القنا * وغدت صفون الخيل غير صفون ما أشكلت يوم الجدال قضية * الا وبدل شكها بيقين مستودع السر الخفي وموضع * الحق الجلي وفتنة المفتون وفي معجم البلدان من شعره يمدح المقتفي لأمر الله:
ما ذا أقول إذا الرواة ترنموا * بفصيح شعري في الإمام العادل واستحسن الفصحاء شان قصيدة * لأجل ممدوح وأفصح قائل وترنحت أعطافهم فإنما * في كل قافية سلافة بابل ثم انثنوا غب القريض وضمنه * يتساءلون عن الندى والنائل هب يا أمير المؤمنين بأنني * قس الفصاحة ما جواب السائل قال ومن شعره أيضا:
العين تبدي في قلب صاحبها * من الشناءة أوحب إذا كانا ان البغيض له عين تكشفه * لا تستطيع لما في القلب كتمانا فالعين تنطق والأفواه صامتة * حتى ترى من ضمير القلب تبيانا 731: سعد بن محمد الطاطري أبو القاسم.
الطاطري نسبة إلى بيع الثياب الطاطرية.
روى عنه ابن أخيه علي بن الحسن الطاطري وفي التعليقة في روايته عنه إشعار بكونه ثقة لما سيجئ في ترجمته من أنه كان واقفيا شديد التعصب في مذهبه وفي عدة الشيخ ان الطائفة عملت بما رواه الطاطريون.
732: سعد بن مسعود الثقفي عم المختار بن أبي عبيدة.
في الاستيعاب له صحبة وفي أسد الغابة سعد بن مسعود الثقفي قال البخاري هو عم المختار بن أبي عبيدة وقال الطبراني له صحبة قال وروى الطبراني بسنده عنه كان نوح ع كان إذا لبس ثوبا حمد الله وإذا اكل أو شرب حمد الله فلذلك سمي عبدا شكورا. وفي الإصابة سعد بن مسعود الثقفي عم المختار بن أبي عبيدة ذكره البخاري في الصحابة وقال الطبراني له صحبة وذكر أبو مخنف ان عليا ولاه بعض عمله ثم استصحبه معه إلى صفين اه. هكذا في الاستيعاب وأسد الغابة وفي الإصابة سعد بغير ياء ولم يذكروا سعيدا بالياء ويأتي عن أصحابنا سعيد بن مسعود الثقفي بالياء ويوشك ان يكون تصحيف هذا ولعل الصواب انه تصحيف وان الصواب سعد بغير ياء فإنهم في مثل هذا أضبط من أصحابنا هذا ان لم يكن غير المترجم وكان سعد واليا من قبل علي ع على المدائن وأقره الحسن ع ولما جرح الحسن ع بالمدائن أقام عنده يعالج جرحه قال السيد المرتضى في تنزيه الأنبياء والأئمة وكذا غيره أشار على سعيد هذا شاب من آله وأولاده ان يستوثق من الحسن ويستأمن به إلى معاوية فقال قبح الله رأيك فيمن أكرمني وشرفني وهبني نسيت بلاء أبيه مع رسول الله ص ويده علي من قبل أفلا احفظ رسول الله ص في ابن بنته وحبيبه ثم اتاه بطبيب وقام عليه يعالج جرحه حتى برئ وذكر بعضهم ان الذي أشار عليه بذلك كان هو المختار وسعيد هو عم المختار فلما امتنع سعيد من ذلك قال له المختار أردت ان أجربك ولما خرج أمير المؤمنين ع إلى حرب صفين جعل سعيدا هذا على سبع قيس وعبد القيس قاله ابن الأثير.
733: سعد بن مسلم الذي روى عن عمر بن توبة كتاب انا أنزلناه.
في الخلاصة ورجال ابن داود لا نعرفه.
734: سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن الثبيت (الثبيت) واسمه عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الأشهل.
توفي سنة خمس من الهجرة بعد الخندق بشهر وبعد قريظة بليال كنيته أبو عمرو.
أمه كبشة بنت رافع لها صحبة.
في منهج المقال سعد بن معاذ هو أبو عمرو سيد الأوس بدري كبير القدر اه. وذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول ص وقال المجلسي: ورد له في تفسير الإمام العسكري مدائح وفضائل جمة أوردت بعضها في باب حب الأئمة من بحار الأنوار اه. ونقل في الباب المذكور من أواخر المجلد السابع عن تفسير الإمام العسكري ع حديثا يتضمن ان سعد بن معاذ كان جالسا مع أصحاب له فمر به علي بن أبي طالب ع فوثب إليه قائما حافيا حاسرا واخذ بيده فقبلها وقبل رأسه وصدره وما بين عينيه وقال بأبي أنت وأمي يا شقيق رسول الله لحمك لحمه ودمك دمه وعلمك من علمه وحلمك من حلمه وعقلك من عقله الحديث.
وفي أسد الغابة والإصابة: سعد بن معاذ إلى آخر نسبه المذكور في صدر الترجمة وفي الاستيعاب قريب منه وفيه أيضا أسلم بالمدينة بين العقبة الأولى والثانية على يدي مصعب بن عمير وفي أسد الغابة أسلم على يد مصعب بن عمير لما أرسله النبي ص إلى المدينة يعلم المسلمين فلما أسلم قال لبني عبد الأشهل كلام رجالكم ونسائكم علي حرام حتى تسلموا فأسلموا فكان من أعظم الناس بركة في الاسلام وفي الاستيعاب شهد بدرا واحدا والخندق ورمي يوم الخندق بسهم فعاش شهرا ثم انتقض جرحه رماه حبان بن العرقة وقال خذها وانا ابن العرقة وهي أمه سميت بذلك لطيب