مشايخه قرأ على أكابر علماء عصره جده لأمه السيد جواد العاملي صاحب مفتاح الكرامة ويروي إجازة صاحب الجواهر والسيد عبد الله شبر وغيرهم.
تلاميذه الحاج ملا علي ابن الميرزا خليل الطهراني النجفي ويروي عنه إجازة ولده الشيخ جواد ابن الشيخ رضا المقدم ذكره في بابه وغيرهما.
مؤلفاته له شرح شرائع الاسلام للمحقق الحلي وفي الذريعة يوجد في بقايا كتب الشيخ عبد الحسين الطهراني كتاب التحفة الرضوية في معرفة أصول الدين المرضية للمولى محمد رضا بن زين العابدين كتبه بالتماس بعض المؤمنين منضما إلى جزئه الثاني الموسوم بالرسالة الرضوية في الاحكام المرضية من الطهارة إلى آخر الصلاة والمظنون أن المؤلف هو المترجم اه.
22: السيد رضا ابن السيد سليم آل مرتضى الموسوي الدمشقي.
توفي سنة 1321.
كان فاضلا أديبا شاعرا ذكيا قرأ في شقراء في مدرسة السيد علي ابن عمنا السيد محمود واستوطن هناك مدة ورأيناه وعاشرناه بدمشق عند مجيئنا إليها. وهو من السادات الموسوية المرتضوية الذين ينسبون إلى أحد أجدادهم الاجلاء السيد مرتضى المدفون بالمشهد المنسوب إلى نوح في قرية الكرك من عمل البقاع المعروفين بصحة النسب وشرف الحسب بين الخاصة والعامة يسكن أكثرهم مدينة بعلبك ويسكن بعضهم مدينة دمشق وهم محترمون معظمون عند الخاص والعام وعندهم في بعلبك مكتبة فيها من نوادر الكتب الخطية ما يندر وجوده في العالم وان قل وقد استفدت منه في تأليف هذا الكتاب وأشرت إليه في المواضع الخاصة به وفيها من كتب الفقه لقدماء أصحابنا عدد لا باس به وكتاب أدب الصغير لابن مسكويه الذي طبع في بيروت منها أخذ وفيها دلالة على أنهم في القديم أهل علم وفضل بخلاف ما هم عليه اليوم. والذين يسكنون دمشق بيدهم إلى اليوم التولية على المشهد المنسوب للسيدة زينب الصغرى المكناة بأم كلثوم بنت أمير المؤمنين ع الموجود بقرية راوية وقد تكلمنا على هذا المشهد مفصلا فيما يأتي من ترجمتها، والتولية على أوقافه وعلى المشهد المنسوب إلى النبي نوح بقرية الكرك وأوقافه وهي كثيرة قد ذهب أكثرها وقد كانت لهم التولية على المشهد المنسوب إلى السيدة رقية بنت أمير المؤمنين علي ع بمحلة العمارة بدمشق، وللمترجم ديوان شعر جمعه بخطه فمن شعره قوله يمدح السيدين الامامين السيد محمد والسيد علي أبناء عمنا السيد محمود عند قدومهما من العراق عام 1311:
بدران في أفق العلياء قد لمحا * لو قابل الليل جزء منهما لمحا زها بنورهما قطر الشام ومن * عبير نشرهما عرف التقى نفحا وروضة الأنس راقت منظر أو على * أغصانها بلبل الأفراح قد صدحا وراح مبتسما ثغر الأزاهر مذ * طرف الغمام عليه دمعه سفحا ومنهما للورى شمس الهدى بزغت * فبان منها سبيل الحق واتضحا ندبان ما لهما غير العلى طلب * ولم يكونوا إلى غير العلى جنحا نوران من نور خير المرسلين قد * اشتقا فلو قابلا بدر الدجى فضحا اثنان لا ثالث بين الورى لهما * ليثان ان سطوا بحران ان سمحا غيثان ان همعا برقان ان لمعا * فجران ان طلعا شمسان ان وضحا مدينة العلم مولانا محمد * والباب العلي فمن يدخل فقد نجحا ينمى لآل الأمين الغر منسبهم * السادة الأمناء القادة الصلحا تسنموا منظر العلباء مرتبة * لهم بها الشرف الوضاح لا برحا هما وحيدا رجال الأرض قطب رحا * والأيام لولاهما لا تستدير رحى هما محط رجال العالمين إذا * ما ساء فعل صروف الدهر أو قبحا ما حل مغناهما المقصود ذو كرب * الا وعنه أزالا الهم والترحا قد أبصرت بهما عين المكارم من * بعد العمى والمعالي صدرها انشرحا ما من محامد الا فيهما اجتمعت * سبحان موليهما جل الذي منحا نهاية الفضل بدء منهما وكذا * ختام علم البرايا ما به افتتحا يا جاهدا يبتغي احصاء فضلهما * هل يحصين لؤلؤ البحرين من سبحا أم كيف يحصى ثنا شهمين لو وضعا * في كفة والورى في مثلها رجحا فليهنأ الدين والمجد الأثيل بما * نالا من العز ولتمش العلى مرحا وليرفل الفخر في ثوب الهنا طربا * وليبسم الدهر ما بين الملا فرحا الآن أضحى لواء العدل منتشرا * على الورى والزمان الخائن اصطلحا الحمد لله حمد الشاكرين على * ايلائنا منحا أعظم بها منحا اليكما عروة الدين المبين من الشئام * بهدى ثناء عرفه نفحا در تناثر من لفظي فألفه * فكري عقودا فجاءت فيكما مدحا قرآن نظم إذا آياته تليت * على المنابر خرت دونه الفصحا أرجو لها منكما حسن القبول وان * كانت مقصرة يا خير من مدحا ودمتما للمعالي نور ناظرها * وللمكارم قلبا انسا فرحا ما حرك الريح اعطاف الغصون وما * طل الغمام عليها بكرة رشحا وقال يمدح مؤلف هذا الكتاب حين قدومه من العراق إلى دمشق في 12 شعبان سنة 1319:
حسبي من الوجد ما قاسيته وكفى * ومن سحائب دمع العين ما وكفا تالله لو أن ما في القلب من ألم * أصاب كل الورى لم تأمن التلفا روحي فداؤك يا ظبي الصريم اما * في الحب عندك للصب الشجي وفا ربوع ودك لا تنفك عامرة * في القلب لكن ربع الصبر منه عفا منحت طرفي فؤادي مهجتي جسدي * التسهيد والحزن والتبريح والدنفا أمرضت بالهجر جثماني وليس له * بغير رشف ضباب الثغر منك شفا نواك أوجب دمع العين ان يكفا * والصد عن ناظري طيب الرقاد نفى والحب أوقد نار الوجد في كبدي * والشوق غادرني حلف الأسى دنفا سلبت عقلي وأزمعت الرحيل لقد * أوليتني منك سوء الكيل والحشفا نأيت عني فأذهبت المسرة من * قلبي وخلفت لي التذكار والأسفا وقفت أبكي بناديك الجلي ومذ * وقفت دمعي على مغناك ما وقفا وأرعف الحزن فيه مقلتي بدم * فهل رأيت امرءا من عينه رعفا حملت نفسك وزرا في مقاطعتي * محص بوصلك لي الوزر الذي سلفا إلا م أطلب منك العدل والنصفا * وأنت لم تبد الا الجور والجنفا شاطرتني فأخذت الحسن والظرفا * طرا وأعطيتني الأشجان والشغفا محضتك الود صفوا ما به كدر * ولم أنل في حياتي منك وقت صفا وقد صرفت نفيس العمر فيك وما * رأيت يوما لنفسي عنك منصرفا