أيا سادتي يا آل احمد أنتم * ملاذي إذا جلت وجمت خطيئتي خذوا بيدي في يوم لا مال نافع * ولا ولد جاز ولا ذو حمية سوى حبكم يا عترة الطهر أحمد * وبغض أعاديكم وتلك عقيدتي إليكم بني الزهراء بكرا يتيمة * قبولكم من خير مهر اليتيمة فريدة حسن من شريف أتتكم * تنوح عليكم نوح ثكلى حزينة عليكم سلام الله ما هبت الصبا * وما ناح قمري على غصن أيكت وقد حذفنا بعضها وأصلحنا من بعض منها.
1208: الشيخ شريف بن فلاح الكاظمي ويقال الشيخ محمد شريف.
كان حيا سنة 1166 كان شاعرا مجيدا له قصيدة في مداح أمير المؤمنين علي والأئمة من ولده ع تبلغ أربعمائة وثلاثين بيتا وتسمى القصيدة الكرارية نظمها سنة 1166 ه.
وقلنا في ج 10 ص 18 في ترجمة السيد احمد العطار أنه قرض القصيدة الكرارية واننا لم نعلم ما هي ولا من هو ناظمها وقد أفادنا الأديب النابه السيد كاظم ابن السيد هادي الحيدري الكاظمي انها للشيخ محمد شريف بن فلاح الكاظمي نظمها بالتاريخ المتقدم وأن السيد احمد العطار واحد من ثمانية عشر شاعرا قرضوا هذه القصيدة وقد خمسها الشيخ محمد بن الشيخ طاهر النجفي المعاصر. ثم أنه ربما يكون قد حصل اشتباه بين السيد شريف والشيخ شريف ومنشأ الاشتباه وجود رجلين كل منهما يسمى شريف الكاظمي أحدهما سيد حسيني والاخر غير سيد ويدل على الاتحاد كون كل منهما ابن فلاح وأن الموجود في جميع ما رأيناه السيد شريف بن فلاح الكاظمي لا الشيخ شريف فاما أن يكون الشيخ شريف لا وجود له أو يكونا اثنين ويدل عليه أيضا كون السيد شريف توفي سنة 1220 أن صح ما في الطليعة والشيخ شريف كان حيا سنة 1166 وأن أحدهما كان شاعرا مجيدا وقد قرض قصيدته الكرارية 18 عالما شاعرا من مشاهير عصره والآخر الشعر المنسوب إليه ركيك وأن الحسيني اسمه شريف والآخر محمد شريف ويقال شريف توسعا ويمكن الجواب كون الحسيني توفي سنة 1220 كما مر عن الطليعة وكون الآخر كان حيا سنة 1166 بان يكون عمره عند نظم الكرارية عشرين سنة أو نحوها فإذا كانت وفاته 1220 يكون مجموع عمره 74 سنة فيكون سيدا حسينيا أما اتحاد اسم الأب فلا يدل على الاتحاد لجواز كونه من باب الاتفاق أو اشتباها والذي يغلب على الظن أنهما شخصان أحدهما سيد حسيني لأنه قد وصفه بذلك من ترجمة وكذلك رأيناه في كل ما اطلعنا عليه ومن تسمى بالشيخ شريف لم نجده الا فيما أخبرنا به بعض السادة الحيدرية كما مر والذي يغلب على الظن أنهما اثنان أحدهما سيد حسيني والاخر غير سيد ووقع الاشتباه بينهما في اسم الأب وفي نسبة الشعر فنسب أحدهما إلى الآخر بل وفي الاسم فسمي أحدهما شريف والآخر محمد شريف وغير ذلك وهذا يقع مثله كثيرا في مثل المقام وبذلك يندفع جميع ما اعترض به هنا من الاعتراضات ويجاب عن جميع التنافيات.
تقاريظ القصيدة الكرارية من نظم محمد شريف بن فلاح الكاظمي في سنة 1166 وهي 18 تقريظا للأدباء العلماء المشاهير في عصره وهم 1 الشيخ محمد مهدي الفتوني النجفي 2 الشيخ جواد بن الشيخ شرف الدين محمد مكي 3 الشيخ محمد علي ابن الشيخ بشارة 4 الشيخ أحمد ابن الشيخ حسن النحوي 5 السيد نصر الله المدرس الحائري 6 السيد أحمد بن محمد العطار البغدادي 7 أخوه أبو محمد الحسن بن محمد العطار 8 السيد عبد العزيز بن أحمد الموسوي النجفي 9 السيد أبو الحسن بن الحسين الحسيني الكاظمي 10 السيد محسن المقدس الأعرجي 11 الشيخ أبو علي عبد الكاظم بن محمد 12 المولى أحمد بن رجب 13 الشيخ محمد بن جواد بن سهيل النجفي 14 السيد محمد بن حسن حبيب 15 الحاج احمد الخطيب 16 الشيخ زكريا بن علي الحلبي 17 الشيخ مسلم بن عقيل الجصاني 18 الشيخ كاظم الآزري. أه.
1209: المولى أبو الحسن الشريف بن محمد طاهر بن عبد الحميد بن موسى بن علي بن محمد بن معتوق بن عبد الحميد الفتوني أو الأفتوني العاملي النباطي النجفي.
توفي سنة 1139 وقيل سنة 1138 كما أرخه بعض أحفاده بخطه على ظهر الفوائد الغروية، وفي تتمة أمل الآمل توفي في آخر العشر الأربعين بعد المائة والألف اه. ومقتضاه أن يكون توفي سنة 1140.
وقد يعبر عنه بأبي الحسن العاملي وأبو الحسن كنيته والشريف اسمه وليس هو من السادة الاشراف ويوصف في بعض التراجم بالعدل وعشيرته في جبل عامل آل الفتوني كثيرون. وأمه. قال المحدث الغروي هي أخت السيد الشريف المير محمد صالح الخاتون آبادي الذي هو صهر المجلسي على ابنته وهو جد صاحب الجواهر من طرف أم والدة الشيخ باقر، وهي آمنة بنت فاطمة بنت المولى أبي الحسن اه. وبعضهم قال أن أم الشيخ باقر والد صاحب الجواهر هي بنت الفتوني.
أقوال العلماء فيه قال العلامة المحدث النوري في حقه: أفقه المحدثين وأكمل الربانيين الشريف العدل المتوفي في أواخر الأربعين بعد المائة والألف أفضل أهل عصره وأطولهم باعا اه. وقال بحر العلوم الطباطبائي في اجازته للشيخ محمد اللاهيجي: الشيخ الأعظم رئيس المحدثين في زمانه وقدوة الفقهاء في أوانه المولى أبو الحسن الفتوني اه وترجمه في اللؤلؤة وعمل المحدث النوري رسالة مختصرة في ترجمته كتبها بخطه سنة 1272 على ظهر تفسير الأنوار.
مشايخه وتلاميذه يروي إجازة عن المجلسي صاحب البحار وعن صاحب الوسائل وعن الشيخ محمد حسين الحسن بن إبراهيم بن عبد العالي الميسي وعن الشيخ صفي الدين بن فخر الدين الطريحي. وعن الحاج محمود بن علي المبيدي الميمندي المشهدي وعن الشيخ قاسم بن محمد الكاظمي وعن الشيخ عبد الواحد بن محمد بن أحمد البوراني.
ويروي عنه الشيخ أبو صالح محمد مهدي العاملي الفتوني.