665: أبو السرايا السري بن منصور الشيباني قتل سنة 200.
قال ابن الأثير في حوادث سنة 199 كان أبو السرايا يذكر انه من ولد هانئ بن قبيصة بن هانئ بن مسعود الشيباني وكان في أول امره يكري الحمير ثم قوي حاله فجمع نفرا فقتل رجل من بني تميم بالجزيرة وأخذ ما معه فطلب فاختفى ثم لحق بيزيد بن مزيد الشيباني بأرمينية ومعه ثلاثون فارسا فقوده فقاتل معه الخرمية وأثر فيهم وفتك وأخذ منهم غلامه أبا الشوك فلما عزل أسد عن أرمينية صار أبو السرايا إلى أحمد بن مزيد فوجهه طليعة إلى عسكر هرثمة في فتنة الأمين والمأمون وكانت شجاعته قد اشتهرت فراسله هرثمة يستميله فمال إليه وانتقل إلى عسكره وقصده العرب من الجزيرة فاستخرج لهم الأرزاق من هرثمة فصار معه نحو ألفي فارس وراجل وصار يخاطب بالأمير فلما قتل الأمين نقصه هرثمة من أرزاقه وأرزاق أصحابه فاستأذنه في الحج فاذن له وأعطاه عشرين ألف درهم ففرقها في أصحابه وقال لهم اتبعوني متفرقين فاجتمع معه منهم نحو مائتي فارس فقصد عين التمر وحصر عاملها واخذ ما معه من المال وفرقه في أصحابه ولقي عاملا آخر ومعه مال على ثلاثة بغال فأخذها ولحق عسكر سيده هرثمة فهزمهم ودخل البرية وقسم المال بين أصحابه ولحق به من تخلف عنه من أصحابه وغيرهم فكثر جمعه فسار نحو دقوقا وعليها أبو ضرغامة العجلي في سبعمائة فارس فاقتتلوا فانهزم أبو ضرغامة ودخل قصر دقوقا فحصره أبو السرايا وأخرجه من القصر بالأمان واخذ ما عنده من الأموال وسار إلى الأنبار وعليها إبراهيم الشروي مولى المنصور فقتله أبو السرايا واخذ ما فيها وسار عنها ثم عاد إليها بعد ادراك الغلال فاحتوى عليها ثم ضجر من طول السري فقصد الرقة فمر بطوق بن مالك التغلبي وهو يحارب القيسية فاعانه عليهم وأقام معه أربعة أشهر يقاتل على غير طمع الا للعصبية للربعية على المضرية فظفر طوق وانقادت له قيس وسار عنه أبو السرايا إلى الرقة.
مبايعته لابن طباطبا وقيامه بأمره قال ابن الأثير في حوادث سنة 199 فيها ظهر أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع المعروف بابن طباطبا بالكوفة يدعو إلى الرضا من آل محمد ص والعمل بالكتاب والسنة وكان القيم بأمره في الحرب أبو السرايا وقيل إن أبا السرايا لما وصل إلى الرقة لقيه ابن طباطبا فبايعه وقال له انحدر أنت في الماء وأسير أنا على البر حتى نوافي الكوفة فدخلاها وابتدأ أبو السرايا بقصر العباس بن موسى بن عيسى فاخذ ما فيه من الأموال والجواهر وبايعهم أهل الكوفة وقيل كان سبب خروج ابن طباطبا ان أبا السرايا كان من رجال هرثمة فمطله بأرزاقه فغضب ومضى إلى الكوفة وبايع ابن طباطبا واخذ الكوفة واستوسق له أهلها واتاه الناس من نواحي الكوفة والأعراب فبايعوه ووجه الحسن بن سهل زهير بن المسيب الضبي إلى الكوفة في عشرة آلاف فارس وراجل فخرج إليه ابن طباطبا وأبو السرايا فهزموه واستباحوا عسكره وفي الغد مات ابن طباطبا فجأة سمه أبو السرايا لأنه لما غنم ما في عسكر زهير منع عنه أبا السرايا وكان الناس له مطيعين فرأى أبو السرايا انه لا حكم له معه فسمه وأقام مكانه غلاما أمرد اسمه محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع فكان الحكم إلى أبي السرايا قال المؤلف في مثل هذا المقام تكثر الظنون والأقاويل بسبب موت الفجأة فيقال انه بالسم وقد يكون من باب الصدف لأن موت الفجأة كثير الوقوع قال ابن الأثير ووجه الحسن بن سهل عبدوس بن محمد المروروذي في أربعة آلاف فارس فقتل عبدوس ولم يفلت من أصحابه أحد كانوا بين قتيل وأسير وضرب أبو السرايا الدراهم بالكوفة وولى البصرة العباس بن محمد بن عيسى بن محمد الجعفري ومكة الحسين الأفطس بن الحسن بن علي بن علي بن الحسين بن علي وجعل إليه الموسم واليمن إبراهيم بن موسى بن جعفر وفارس إسماعيل بن موسى بن جعفر والأهواز زيد بن موسى بن جعفر فسار إلى البصرة وغلب عليها وهو المسمى زيد النار ووجه أبو السرايا محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن بن علي إلى المدائن وأمره ان يأتي بغداد من الجانب الشرقي فاتى المدائن ووجه عسكره إلى ديالى وكان بواسط عبد الله بن سعيد الحرشي واليا فانهزم من أصحاب أبي السرايا إلى بغداد فلما رأى الحسن بن سهل ان أصحابه لا يثبتون لأصحاب أبي السرايا ارسل إلى هرثمة يستدعيه وكان قد سار إلى خراسان مغاضبا للحسن فحضر وسار إلى الكوفة وسير الحسن إلى المدائن وواسط علي بن سعيد فوجه أبو السرايا جيشا إلى المدائن فدخلها أصحابه وتقدم هو حتى نزل بنهر صرصر وجاء هرثمة فعسكر بإزائه وسار علي بن سعيد إلى المدائن فهزم أصحاب أبي السرايا واستولى عليها فرجع أبو السرايا من نهر صرصر إلى قصر ابن هبيرة وسار هرثمة في طلبه فكانت بينهما وقعة قتل فيها جماعة من أصحاب أبي السرايا فانحاز إلى الكوفة ونزل هرثمة قرية شاهي وكاتب رؤساء أهل الكوفة وتوجه علي بن سعيد من المدائن إلى واسط فأخذها ولم يقدر على أخذ البصرة هذه السنة. وفي سنة 200 هرب أبو السرايا من الكوفة في ثمانمائة فارس ومعه محمد بن محمد بن زيد ودخلها هرثمة وسار أبو السرايا فاتى القادسية وسار منها إلى السوس بخوزستان فلقي مالا قد حمل من الأهواز فأخذه وقسمه بين أصحابه وأتاه الحسن بن علي المأموني فأمره بالخروج من عمله وكره قتاله فأبى أبو السرايا الا قتاله فهزمه المأموني وجرحه وتفرق أصحابه وسار هو ومحمد بن محمد نحو منزل أبي السرايا برأس عين فلما انتهوا إلى جلولاء ظفر بهم حماد الكندغوش فاتى بهم الحسن بن سهل فقتل أبا السرايا وبعث رأسه إلى المأمون ونصبت جثته على جسر بغداد وسير محمد بن محمد إلى المأمون وكان بين خروج أبي السرايا وقتله عشرة أشهر.
وفي مروج الذهب ج 2 ص 331 في سنة 199 خرج أبو السرايا السري بن منصور الشيباني بالعراق واشتد أمره ومعه محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب وهو ابن طباطبا وفي هذه السنة مات محمد بن إبراهيم طباطبا المذكور الذي كان يدعو إليه أبو السرايا اه. ولم يذكر أن أبا السرايا سمه.
666: سرية جدة أبي طاهر أحمد بن عيسى عدها الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق ع فقال سرية جدة أبي طاهر أحمد بن عيسى وهي أم ولد تدعى سرية.
667: سعاد بن سليمان التميمي الجماني الكوفي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع وسعاد ضبطه صاحب توضيح الاشتباه بضم السين وهو اشتباه والصواب انه بفتحها وتشديد العين اما بضم السين وتخفيف العين فمن أسماء النساء وفي القاموس سعاد ككتان بن سليمان المحدث وزيد في تاج العروس بعد