مهران وحذيفة بن منصور وأبي بصير ليث المرادي وغيرهم من أعاظم الرواة وأصحاب الحديث واعتمد في الطعن عليهم غالبا بأمور لا توجب قدحا فيهم بل في رواياتهم كاعتماد المراسيل والرواية عن المجاهيل والخلط بين الصحيح والسقيم وعدم المبالاة في اخذ الروايات وكون رواياتهم مما تعرف تارة وتنكر أخرى وما يقرب من ذلك هذا كلامه من هؤلاء المشاهير الأجلة وأما إذا وجد في أحد ضعفا بيننا وطعنا ظاهرا وخصوصا إذا تعلق بصدق الحديث فإنه يقيم عليه النوائح ويبلغ منه كل مبلغ ويمزقه كل ممزق فسكوت هذا الشيخ عن أصل زيد النرسي ومدافعته عن أصله بما سمعت من قوله اعدل شاهد على أنه لم يجد فيه مغمزا ولا للقول في أصله سبيلا ثم قال وقول الشيخ في الفهرست وكتاب زيد النرسي رواه ابن أبي عمير عنه فيه تخطئه ظاهرة للصدوق وشيخه في حكمهما بان أصل زيد النرسي من موضوعات محمد بن موسى الهمداني فإنه متى صحت رواية ابن أبي عمير إياه عن صاحبه امتنع اسناد وضعه إلى الهمداني المتأخر العصر عن الراوي والمروي عنه واما النجاشي وهو أبو عذرة هذا الامر وسباق حلبته كما يعلم من كتابه الذي لا نظير له في فن الرجال فقد عرفت من كلامه روايته لأصل زيد النرسي في الحسن كالصحيح بل الصحيح على الأصح عن ابن أبي عمير عن صاحب الأصل وقد روى أصل زيد الزراد عن المفيد عن ابن قولويه عن أبيه وعلى ابن بابويه عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى بن عبيد عن ابن أبي عمير عن زيد الزراد ورجال هذا الطريق وجوه الأصحاب ومشايخهم وليس فيه من يتوقف في شانه سوى العبيدي والصحيح توثيقه وقد اكتفى النجاشي بذكر هذين الطريقين ولم يتعرض لحكاية الوضع في شئ من الأصلين بل اعرض عنها صفحا وطوى دونها كشحا تنبيها على غاية فسادها مع دلالة الاسناد الصحيح المتصل على بطلانها وفي كلامه في زيد النرسي دلالة على أن أصله من جملة الأصول المشهورة المتلقاة بالقبول بين الطائفة حيث أسند روايته عنه أولا إلى جماعة من الأصحاب ولم يخصه بابن أبي عمير ثم عد في طريقه إليه من مرويات المشايخ الآجلة وهم أحمد بن علي بن نوح السيرافي ومحمد بن أحمد بن عبد الله الصفواني وعلي بن إبراهيم القمي وأبوه إبراهيم بن هاشم وقد قال في السيرافي انه كان ثقة في حديثه متقنا لما يرويه فقيها بصيرا في الحديث والرواية وفي الصفواني انه شيخ ثقة فقيه فاضل وفي القمي انه ثقة في الحديث وفي أبيه انه أول من نشر أحاديث الكوفيين بقم ولا ريب في أن رواية مثل هؤلاء الفضلاء الاجلاء تقتضي اشتهار تلك الأصول في زمانهم وانتشار اخبارها فيما بينهم وقد علم مما سبق كونه من مرويات الشيخ المفيد وشيخه أبي القاسم جعفر بن قولويه والشيخ الجليل الذي انتهت إليه رواية جميع الأصول والمصنفات أبي محمد هارون ابن موسى التلعكبري وأبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ المشهور وأبي عبد الله جعفر ابن عبد الله رأس المذري الذي قالوا فيه انه أوثق الناس في حديثه وهؤلاء مشايخ الطائفة ونقده الأحاديث وأساطين الجرح والتعديل وكلهم ثقات اثبات ومنهم المعاصر لابن الوليد والمتقدم عليه والمتأخر عنه الواقف على دعواه فلو كان الأصل المذكور موضوعا معروف الوضع كما ادعاه لما خفي على هؤلاء الجهابذة النقاد بمقتضى العادة في مثل ذلك وقد اخرج ثقة الاسلام الكليني لزيد النرسي في جامعة الكافي الذي ذكر انه جمع فيه الآثار الصحيحة عن الصادقين ع روايتين إحداهما في باب التقبيل من كتاب الايمان والكفر والثانية في كتاب الصوم في باب صوم عاشوراء ثم ذكر الروايتين بسنديهما وقال عند ذكر الثانية والشيخ في كتابي الاخبار أورد هذه الرواية باسناده عن محمد بن يعقوب واخرج لزيد في كتاب الوصايا من التهذيب في باب وصية الإنسان لعبده حديثا اخر ثم ذكر سند الحديث ثم قال والغرض من ايراد هذه الأحاديث التنبيه على عدم خلو الكتب الأربعة من اخبار زيد النرسي وبيان صحة رواية ابن أبي عمير عنه والإشارة إلى تعداد الطرق إليه واشتمالها على عدة من الرجال الموثوق بهم سوى من تقدم ذكره في السالفة وفي ذلك كله تنبيه على صحة هذا الأصل وبطلان دعوى وضعه ويشهد لذلك أيضا ان محمد بن موسى همداني الذي ادعى عليه وضع هذا الأصل لم يتضح ضعفه بعد فضلا عن كونه وضاعا للحديث ثم تكلم في محمد بن موسى الهمداني بما يأتي في ترجمته اه.
التمييز في مشتركات الطريحي والكاظمي يمكن معرفة زيد الزراد الكوفي برواية ابن أبي عمير عنه.
400: زيد السراج الكوفي 401: زيد بن سعيد الأسدي ذكرهما الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع.
402: زيد السلمي عن أبي جعفر محمد بن علي في ميزان الذهبي مجهول وفي لسان الميزان ذكره ابن حبان في الثقات وقال روى عنه عبد الله الجعفي.
403: زيد بن سليط ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر ع.
المستدرك 404: أبو عبد الله بن هلاب مر في ج 10 عن كتاب أحسن القصص ان رئيس الرؤساء كان متعصبا فآذى أهل الكرخ اذى كثيرا وقتل أبو عبد الله بن هلاب من كبراء علماء الشيعة في محلة الكرخ وذلك بعد استيلاء طغرل السلجوقي على بغداد.
405: إسماعيل بن يونس الشيعي يروي عنه صاحب الأغاني ويروي هو عن عمر بن شبة وعن غيره وذكر صاحب الأغاني في اخبار داود بن سلم ج 5 ص 133 فقال اخبرني إسماعيل بن يونس الشيعي حدثنا عمر بن شبة الخ وذكره في ج 7 في اخبار امرئ القيس بنحو ذلك وذكره في ج 16 ص 68 بمثل ذلك وذكره في ج 8 ص 73 في أوائل اخبار سليم بن سلام بنحو هذه العبارة وفي ج 16 ص 11 بمثل هذه العبارة لكنه لم يصفه بالشيعي ولا يدري ان وصفه بالشيعي لكونه من شيعة آل أبي طالب أم لكونه من شيعة بني العباس وان كان المتعارف في الاستعمال هو الأول.