من كتاب الله جل ذكره قالت ما نقرأ الا ما تقرأون قال فهل رأيت رسول الله عليه الصلاة والسلام استعان بشئ من نسائه إذا كان في قلة والمشركون في كثرة قالت اللهم لا، قال الأحنف فإذا ما هو ذنبنا.
وقال الحسن البصري: تقلدت سيفي وذهبت لانصرام المؤمنين فلقيني الأحنف فقال إلى أين تريد فقلت انصرام المؤمنين فقال والله ما قاتلت مع رسول الله المشركين فكيف تقاتل معها المؤمنين قال: فرجعت إلى منزلي ووضعت سيفي.
ولما نصب معاوية ابنه يزيد لولاية العهد أقعده في قبة حمراء وجعل الناس يسلمون على يزيد حتى جاء رجل ففعل ذلك ثم رجع إلى معاوية فقال يا أمير المؤمنين: اعلم انك لو لم تول هذا أمور المسلمين لأضعتهم فقال معاوية للأحنف وقد رآه ساكتا ما لك لا تقول يا أبا بحر فقال الأحنف أخاف الله ان كذبت وأخافكم ان صدقت فقال معاوية جزاك الله خيرا عما تقول فلما خرج الأحنف لقيه الرجل المنافق بالباب وقال له يا أبا بحرا اني لأعلم ان هذا من شرار خلق الله تعالى ولكن في أيديهم خزائن الأموال فلسنا نطمع في اخراجها الا بما سمعت فقال الأحنف يا هذا أمسك عليك دينك فان ذا الوجهين خليق الا يكون عند الله وجيها.
ودخل الأحنف وجماعة من أهل العراق يوما على معاوية فقال له معاوية: أنت الشاهر علينا السيف يوم صفين ومخذل الناس عن أم المؤمنين؟ فقال له: يا معاوية لا تذكر ما مضى منا ولا ترد الأمور على أدبارها والله ان القلوب التي أبغضناك بها يومئذ لفي صدورنا وان السيوف التي قاتلناك بها لعلى عواتقنا، والله لا تمد إلينا شبرا من غدر الا مددنا إليك ذراعا من ختر.
وكان الأحنف يوما عند معاوية فدخل رجل من أهل الشام فقام خطيبا فكان آخر كلامه ان سب عليا ع فاطرق الناس فتكلم الأحنف وقال مخاطبا لمعاوية:
ان هذا القائل ما قال لو يعلم أن رضاك في شتم الأنبياء والمرسلين لما توقف عن شتمهم فاتق الله ودع عنك عليا فقد لقي ربه بأحسن ما عمل عامل، كان والله المبرز في سبقه الطاهر في خلقه الميمون النقيبة العظيم المصيبة اعلم العلماء واحلم الحلماء وأفضل الفضلاء وصي خير الأنبياء فقال معاوية: لقد أغضيت العين على القذى وقلت بما لا ترى وأيم الله لتصعدن المنبر فتلعنه طوعا أو كرها فقال: ان تعفيني فهو خير لك فوالله لا يجري به لساني ابدا فقال: لا بد ان تركب المنبر وتلعن عليا فقال: إذن والله لأنصفنك وأنصفن عليا: قال: تفعل ماذا؟ قال: احمد الله وأصلي وأثني على نبيه ص وأقول: أيها الناس ان معاوية امرني ان ألعن عليا وان عليا ومعاوية اقتتلا وأذعن كل منهما انه كان مبغيا على أحدهما وعلى فئته فإذا دعوت فامنوا على دعائي ثم أقول: اللهم العن أنت وملائكتك وأنبياؤك ورسلك وجميع خلقك الباغي منهما على الآخر والعن اللهم الفئة الباغية على الفئة المبغي عليها آمين رب العالمين اللهم العنهم لعنا وبيلا وجدد العذاب عليهم بكرة وأصيلا، قال معاوية بل أعفيناك يا أبا بحر.
وقال معاوية يوما لجلسائه: ألستم تعلمون كتاب الله؟ قالوا: بلى فتلا قوله تعالى: وان من شئ الا عندنا خزائنه وما ننزله الا بقدر معلوم فقال: كيف تلومونني بعد هذا؟ فقام الأحنف فقال: ما نلومك على ما في خزائن الله انما نلومك على ما انزل الله لنا من خزائنه فأغلقت عليه بابك فسكت معاوية ولم يحر جوابا.
أقوال له قيل للأحنف وقد رأى مسيلمة الكذاب كيف هو فقال ما هو بنبي صادق ولا بمتنبئ حاذق وفي أمالي المرتضى قال الأحنف بصفين أغبوا الرأي فان ذلك يكشف لكم عن محضه قال ويقال ان معاوية استشار الأحنف بن قيس في عقد البيعة لابنه يزيد فقال أنت اعلم بليله ونهاره.
وقال رجل للأحنف لا أبالي أهجيت أم مدحت فقال استرحت من حيث تعب الكرام. وقال الأحنف رب ملوم لا ذنب له.
وقال: ثلاث ليس فيهن انتظار الجنازة إذا وجدت من يحملها والأيم إذا أصبت لها كفؤا، والضيف إذا نزل لم ينتظر له الكفلة.
1339: ملا صدرا السيد صدر الدين الموسوي العاملي الأصفهاني.
صدر الدين الشيرازي اسمه محمد بن إبراهيم.
1340: ملا صدرا يأتي بعنوان ملا صدر الدين محمد بن إبراهيم الشيرازي.
1341: السيد صدر الدين الموسوي العاملي الأصفهاني.
اسمه السيد محمد بن السيد صالح.
1342: صدر الدين بن القاضي سعيد القمي.
في ذيل إجازة السيد عبد الله بن نور الدين بن نعمة الله الجزائري كان عالما متكلما مدرسا في روضة المعصومة يقيم في مقبرة السلاطين حضرت درسه بأصول الكافي ثم اجتمعت به في طريق أذربيجان وقد صار قاضيا وتوفي بعد ذلك بفاصلة قليلة يروي عن أبيه رحمة الله عليه اه.
1343: السيد صدر الدين بن نصر الدين ابن المير صالح الطباطبائي اليزدي.
قريب من عصر العلامة المجلسي له جواهر الكلام في العقايد.
1344: السيد صدر الدين الطباطبائي المدرس من أحفاد السيد صالح المدرس المتقدم.
توفي في يزد ودفن بمقبرة يقال لها جوى هرهر ولم نعلم تاريخ وفاته كان عالما فاضلا له جواهر الكلام في علم الكلام وحاشية على حاشية الملا عبد الله اليزدي في المنطق.
1345: السيد صدر الدين الهمذاني.
من علماء عصر السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي.