أدرى الحبيب بان من هجرانه * قلبي على جمر الغضا يتقلب يا غائبا عن مقلتي وشخصه * عن طي جانحتي ليس يغيب رضوان حسنك مالك بعذابه * رقي وبالرضوان كيف أعذب وملاعبا مرحا أسنة قده * رفقا بقلبي انه لك ملعب فلو استطعت إليك حملت الصبا * كتبا بأقلام المحبة تكتب وإلى لقاك ركبت أصعب مركب * شوقا ولو أن الأسنة مركب وقطعت أعناق القفار إلى أبي * المهدي أطفو بالقفار وأرسب وبثثته شكوى نواك لعلما * جدواه تعكس لي نواك فتقرب فهو الأب البر العطوف عليك في * ما فيه لم يعطف على ولد أب ومهذب ضخم الدسيعة لا ترى * طنب العلى الا عليه يطنب يروي حديث المجد عنه مسلسلا * واليه تعزى المكرمات وتنسب ضربت بلا مثل سرادق جوده * للوفد فالأمثال فيها تضرب رأي بأسرار الغيوب موكل * وحجى لحل المشكلات مجرب في كفه للجود يزخر عيلم * وبوجهه للسعد يزهر كوكب يا أيها الملك الذي بنواله * غمر البلاد فكل قطر مخصب سعدت بك الأيام فهي لأهلها * بعلاك أعياد تعد وتحسب وله يهنئ الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر في عرس ابن ابنه الشيخ حسين:
طاف يسعى بين الندامى فأطفأ * حرقا في الحشا لها شب جمر فلك للجمال تشرق منه * أنجم خنس وشمس وبدر وعلى وجنتيه ماء ونار * وبمعسول فيه شهد وخمر وبدا للقضيب والورد والسلسال * منه قد وخد وثغر وبجد الحسين هن حسينا * فله دام فيها عز وفخر يا امام الهدى ومن بنداه * وعطاياه ضاق بحر وبر أنت للناس ملجا وعصام * ان دهى فادح وان جار دهر أنت غوث لكل لاج وغيث * أنت كنز لكل راج وذخر عالم للرياض عين وللتحرير * زند وللشرائع صدر من كساها من الجواهر تاجا * وتسامى لها على النجم قدر وتجلى بها الهدى كتجلي * البدر نورا فلم يكن بعد ستر فصلت آيها بأيدي عليم * فهي كالذكر ما لها مل ذكر وجلا فكرك الرموز الخفايا * فهي ليل وثاقب الفكر فجر عارض لم يزل يفيض وبحر * ما عرى مده مدى الدهر جزر يا كريما إليك عذرا لتقصيري * فعند الكريم يقبل عذر ولإن كنت مصقعا فلعمري * عاقني عن ثناك عي وحصر أبنظمي أحصي علاك محال * كيف يحصي علاك نظم ونثر كم يدمنك بالندا غمرتني * قل مني لها ثناء وشكر ومزاياك كالنجوم بأفلاك * المعالي بها العوالم زهر وله الدرر الغروية في أئمة البرية وهو ديوان شعر يشتمل على أربع عشرة قصيدة كل قصيدة في امام يذكر فيها مناقبه ووفاته وهي قصائد طويلة جدا وقد ذكر أكثرها في كتاب الدمعة الساكبة سوى غزلها ونسيبها وله من قصيدة عدد أبياتها 181 بيتا راثيا آل البيت ع:
ما كنت بالكاعبات الرود مفتونا * كلا ولا بت ليل الصد محزونا ولا أطعت هواها وهي جائرة * حكما فتبعدنا طورا وتدنينا ولا تجافت جنوبي عن مضاجعها * ولا جفوت رقادي حين تجفونا ولا نثرت عقيق الدمع منتظما * بلؤلؤ في الأماقي كان مكنونا ولا صبوت إلى ريح الشمال إذا * تنفست بشذا جيران جيرونا ولا حبست على يبرين راحلتي * ولا سقيت بفيض الدمع يبرينا ولم أسامر بها سمراءها شغفا * ولم أغازل بها الغزلان والعينا ولم أهم بقدود الغيد مزرية * إذا تثنت بأغصان النقالينا وما ألفت الهوى بالرود محتفلا * يميتنا صدها والوصل يحيينا ولا تذكرت أيام الصبا وصبا * قلبي لما مر يوما من تصابينا أيام كانت تعاطينا مسرتنا * كأنما هي من راح تعاطينا حيث الشبيبة برد والزمان لنا * عبد وأهلوه طرا طوع أيدينا ولا شجتني أطلال نضارتها * قد استقلت وراء المستقلينا بلى شجيت ولا أنفك عن شجن * لما شجى عترة الهادي الميامينا عرج على الطف من شاطي الفرات ونح * على كرام قضوا بالطف ظامينا وعج إلى يثرب وابك النبي بها * وفاطما وبنيها المستضامينا وانح الغريين من كوفان منتدبا * أبا الأئمة جار المستجرينا وله في مباراة خالية بطرس كرامة حينما ارسل مفتي بغداد يطلب من أدباء النجف مباراتها قال:
خلا الخال من نجد وما أنجد الخال * فيا خال جفني جد فقد بخل الخال خال ألمها تلك ألمها غير أنها * من الوحش لم يؤنس بها المهمة الخال خليلي غصن الورد والمسك فوقه * بدا لكما أم خد ظمياء والخال واسفر بدر التم أم نور وجهها * وأومض خال الثغر أم أومض الخال خذا لي أمانا من قنا القد فالحشا * يطير بها ان فوقه خفق الخال وقولا لها لا تسمعي عذل عاذل * بما بيننا من سالب فهو الخال فاني على الحالين في القرب والنوى * مقيم واني والهوى ذلك الخال وخلت كما خال الخليون ان خفت * جفوت فكان الامر عكس الذي خالوا فرقي لرقي واهجري من وشى * فلن يصدق الواشي إذا كذب الخال وراعي محبا راعه السخط بالرضى * فسيان كان السخط والصارم الخال حميت الحميا والمحيا وورده * بطرف تحاماه أخو الحزم والخال وما شاقني مغنى إذا لم تكن به وان * كان فيه النرجس الغض والخال ولو مر وهنا طارق من خيالها * لما كان الا دونه الملك والخال ولي جيرة جاروا يجيرون بعد ما * حملت بهم اضعاف ما يحمل الخال ووا عجبا جاريت دمعي ففاتني * فكان له جري الصبا ولي الخال وأبدى الضنا قسرا هوى قد كتمته * على اننا ليث العرينة والخال أحن إلى وصل الأحبة ظاميا * كما حن بعد الخمس للمورد الخال منحت الأسى حتى أبيت له الأسى * فلم أره حتى يواريه الخال