بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله كتاب الخمس وهو حق مالي فرضه الله مالك الملك بالأصالة على عباده في مال مخصوص له ولبني هاشم الذين هم رؤساؤهم وسواسهم، وأهل الفضل والاحسان عليهم عوض إكرامه إياهم بمنع الصدقة والأوساخ عنهم، كاكرامه تعالى لهم بجعله ذلك من شرائط الايمان وبقرنه وبتشريكه ذاته تعالى معهم في ذلك مبالغة في نفي احتمال الصدقة والوسخية التي تنزه عنها تلك الذات الجامعة لجميع صفات الكمالات، وتعظيما وإجلالا لهم باظهار هذه الشركة، وإلا فحقه تعالى لوليه كما أشار إليه الصادق (عليه السلام) بقوله في خبر معاذ (1): (إن الله لم يسأل خلقه مما في أيديهم قرضا من حاجة به إلى ذلك، وما كان لله من حق فإنما هو لوليه) إلى آخره إكراما منه له، وإلا فوليه (عليه السلام) أيضا لا يحتاج إلى ما في أيدي الناس بل قال الصادق (عليه السلام) أيضا في مرفوعة الحسين بن محمد (2): (من زعم
(٢)