(صلى الله عليه وآله)).
(و) كذا (لا) اعتبار (بالعدد) المراد به هنا ما صرح به المصنف في المحكي عن معتبره من عد شعبان ناقصا أبدا وشهر رمضان تاما أبدا الذي يكذبه الوجدان، والنصوص الصحيحة الصريحة، كقول الصادق عليه السلام في صحيح حماد بن عثمان (1): (شهر رمضان شهر من الشهور يصيبه ما يصيب الشهور من النقصان) وقال له عليه السلام الحلبي (2) في الصحيح أيضا: ((أرأيت إن كان الشهر تسعة وعشرين يوما أقضي ذلك اليوم؟ قال: لا إلا أن تشهد لك بينة عدول، فإن شهدوا أنهم رأوه الهلال قبل ذلك فاقض ذلك اليوم) وقال أبو جعفر عليه السلام في صحيح ابن مسلم (3): (إذا كانت علة فأتم شعبان ثلاثين)) إلى غير ذلك من النصوص التي لا يعارضها غيرها من النصوص (4) المنسوبة إلى أهل البيت عليهم السلام التي جميعها أو أكثرها لا يخلو من ضعف وإن تكثر عددها واشتملت على القسم بالله خصوصا بعد إعراض الأصحاب عنها، بل في محكي المعتبر أن عمل المسلمين على خلافها، بل لو صح سندها لوجب تأويلها بما ذكره الشيخ في كتابي الأخبار أو بغيره أو طرحها بعد منافاتها للوجدان والمشاهد بالعيان، فما عن قوم من الحشوية كما في المعتبر من العمل بها لا ينبغي أن يلتفت إليه، ولعل المراد بها سيما المشتمل منها على القسم بالله على أن شهر رمضان لا ينقص التعريض بما يستعمله المخالفون في هذه الأزمنة من نقصان يوم أو يومين بدعوى رؤية الهلال على وجه هم يعلمون كذبها، ولذلك لم يوفقوا لعيد فطر ولا لأضحى أبدا،