كلمات علمائنا الأخيار.
ودلت عليه من الأخبار مرسلة الفقيه: (إن كان الطير يصف ويدف فكان دفيفه أكثر من صفيفه أكل، وإن كان صفيفه أكثر من دفيفه فلم يؤكل) (1).
(والرضوي: (يؤكل من الطير ما يدف بجناحيه ولا يؤكل ما يصف، وإن كان الطير يدف ويصف وكان دفيفه أكثر من صفيفه أكل، وإن كان صفيفه أكثر من دفيفه لم يؤكل) (2)) (3).
والضعف منجبر بعمل الأصحاب.
ولو تساوى الصف والدف يرجع إلى سائر العلامات، ومع فقدها إلى أصل الإباحة، وكذا لو اشتبهت الغلبة.
المسألة الرابعة: ومما خرج وحرم من الطير: ما لم تكن له قانصة ولا حوصلة - بتشديد اللام وتخفيفها - ولا صيصية، بكسر أوله وثالثه مخففا.
والقانصة للطير بمنزلة المعاء لغيره.
والحوصلة: مكان المعدة لغيره يجتمع فيها الحب وغيره من المأكول عند الحلق.
والصيصية: الإصبع الزائدة في باطن رجل الطائر بمنزلة الابهام من بني آدم، سميت بها لأن الصيصية هي الشوكة، وهي شوكة رجله، أي