المسألة الثانية: يكره في الأكل أمور:
منها: أكل الشئ فيما بين أكل الغداء وأكل العشاء، لرواية ابن أخي شهاب: شكوت إلى أبي عبد الله عليه السلام ما ألقى من الأوجاع والتخم، فقال لي: (تغد وتعش ولا تأكل بينهما شيئا، فإن فيه فساد البدن) (1).
ومنها: الأكل متكئا، للمستفيضة، كصحيحة الشحام: (ما أكل رسول الله صلى الله عليه وآله متكئا منذ بعثه الله إلى أن قبضه، وكان يأكل أكل العبد ويجلس جلسة العبد تواضعا لله تعالى) (2).
ورواية أبي خديجة: (ما كان رسول الله صلى الله عليه وآله يأكل متكئا على يمينه وعلى يساره، ولكن كان يجلس جلسة العبد) (3).
ورواية المعلى: (ما أكل نبي الله صلى الله عليه وآله وهو متكئ منذ بعثه الله تعالى، وكان يكره أن يتشبه بالملوك، ونحن لا نستطيع أن نفعل) (4).
وموثقة سماعة: عن الرجل يأكل متكئا، فقال: (لا، ولا منبطحا) (5).
أقول: الانبطاح: الاستلقاء على الوجه.