بذلك ربما تصير الأرض ومحط القلوب والنفوس ظلمانية شيطانية تدريجا.
وقد عرفت فيما مضى أن الإيمان المستودع من النفاق ومن الحجب الغليظة، فإنه يظهر إيمانه ويشتهر بما لا يستمر ويستقر فيه، فإن المنافق الذي يقول عند لقاء المؤمنين آمنا وصدقنا وإنا معكم، ليس منافقا إلا لأن الإيمان ليس في قلبه، وفي حكمه المؤمن بالإيمان المستودع، فإنه أيضا لما يدخل الإيمان في قلبه.
اللهم يا إلهي إليك أبتهل، وإليك أتضرع، وأرجو منك أن تعينني على طاعتك وعبادتك بحسن حالك وكرامة وجهك.
يا إلهي وسيدي احفظني بحفظك عن النفاق، كثيره وقليله عظيمه وصغيره، واكلأني بكلاءتك عن هذه الصفة المشؤومة والرذيلة المذمومة، التي توجب استحقاقي لسخطك وغضبك بل واستهزائك. يا إلهي وهذا مما لا تقوم له السماوات والأرض.
اللهم إليك الأمر وعليك التوكل، فلا تكلني إلى غيرك يا الله.