بحسب الباطن في الحركة الحقيقية الطبيعية منتهيا إلى الطبائع الاخر، وذلك لعدم تحدد طبيعته بما يتعصى عن قبول أية صورة أمكنت مادتها عن حلولها فيها، حسب ما تحرر منا في " قواعدنا الحكمية ".
وإلى ذلك يرجع المسخ وسائر أنحائه، فإن الكون دائم النسخ والمسخ، وإذا كان يراهم الله تعالى بما هم عليه من الواقعية، الحاصلة لهم في الحركة التضعيفية الانحطاطية، يصح أن يعبر عنهم بالشياطين، لأنهم واقعها، أولئك كالأنعام وأضل سبيلا.
فبالجملة: تشير الآية الشريفة - حسب الاحتمال الأخير - إلى هذه القاعدة، فلا تلزم المجازية التي هي خلاف الأصول العقلائية، فليتأمل جيدا.