ثم إن العظيم من الأضداد، لأنه يجئ بمعنى الصغير، وفي " الأقرب " ربما اطلق على ما يقابل الحقير، والعظيم فوق الكبير، لأن العظيم لا يكون حقيرا، لكونهما ضدين، والكبير قد يكون حقيرا، كما أن الصغير قد يكون عظيما، إذ ليس كل منهما ضدا للآخر، والعظيم يدل على القرب، والعلي يدل على البعد، وفرق أبو حنيفة بين العظيم والكبير: بأن العظم في الذات، والكثرة تنبئ عن معنى العدد (1). انتهى. وإحالة ما أفاده إليك أولى، فتدبر.
(١٦٧)