هذا مثل تضربه العرب في الشدة والتعب وفيه أقاويل ذكرتها في كتاب المستقصى في أمثال العرب.
(عرس) قال رضي الله عنه في متعه الحج: علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلها وأصحابه ولكني كرهت أن يظلوا بهن معرسين تحت الأراك ثم يلبثون بالحج تقطر رؤوسهم.
من أعرس بامرأته إذا بنى عليها كره أن يحل الرجل من عمرته ثم يأتي امرأته ثم يهل بالحج.
لم يعطف يلبون على يظلوا وإنما ابتدأه.
وتقطر في موضع الحال.
(عرجم) قضى رضي الله عنه في الظفر إذا اعرنجم بقلوص.
تفسيره في الحديث فسد ولا تعرف حقيقته ولم يثبت عن أهل اللغة سماعا والذي يؤدى إليه الاجتهاد أن يكون معناه جسا وغلظ من قولهم للناقة الشديدة الغليظة علجوم وعرجوم عن أبي عمرو وأبى تراب. وأنشد أبو عمرو:
أفرغ بشول وعشار كوم * وكل سرداح بها عرجوم أو يكون بمعنى انعرج أي اعوج ومن تركيبه بزيادة الميم كما زيدت في قولهم اعرنزم إذا تقبض واجتمع. فقد حكى الأصمعي استعرز أي انقبض وفى آخر نجم الكلب إذا تقبض وانطوى لأنه من الحرج وهو الضيق ومن الحرجة وهي الغيضة لتأشبها وتضايقها وكما جعل الزجاج النون في العرجون مزيدة واشتقه من الانعراج لاستقواسه. أو يكون أصله اعرنجن افعنلل من العرجون بمعنى اعوج فأبدلت نونه ميما أو يكون لغة في احرنجم كما نجم قرأ ابن مسعود (عتى حين) وكقولهم: العفضاج في الحفضاج.
عرب ابتاع رضي الله عنه دار السجن بأربعة آلاف وأعربوا فيها أربعمائة درهم.
أي أسلفوا من العربان والعربان منهى عنه وإنما فعله خليفة عمر.
وفى حديث عطاء أنه نهى عن الإعراب في البيع.
(عرب) إن الخيل أغارت بالشام فأدركت العراب من يومها وأدركت الكودان ضحى الغد وعلى الخيل رجل من همدان يقال له المنذر بن أبي حمضة فقال: لا أجعل