السين مع التاء (ستل) النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان أبو قتادة معه في سفر قال: فبينا نحن ليلة متساتلين عن الطريق نعس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقلت: يا رسول الله لو عدلت فنزلت حتى يذهب كراك قال:
فابغنا مكانا خمرا فعدلت عن الطريق فإذا أنا بعقدة من شجر فنزلنا فما استيقظنا إلا بالشمس [فقمنا] وهلين من صلاتنا وشكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم العطش فدعا بالميضأة فجعلها في ضبنه ثم التقم فمها فالله أعلم: أنفث فيها أم لا فشرب الناس حتى رووا وروى: فتكات الناس على الميضأة فقال: أحسنوا الملاء فكلكم سيروى.
يقال: تساتل القوم وتسيتلوا وتسيسبوا إذا تتابعوا واحدا في إثر واحد وكل شئ تتابع كالدمع في قطراته. والعقد إذا انقطع سلكه متساتل. وهو يساتله أي يتابعه والستل:
التبع. والمساتل: الطرق الضيقة لأن الناس يتساتلون فيها.
يقال: مكان خمر كثير وقد خمر المكان وخمر في الخمر: توارى فيه.
العقدة: شجر لا يبيد وهو ما يلجأ الناس إليه إذا لم يجدوا عشبا. وقال: عرام:
العقدة (: شجر عندنا يقال له الرتم. ويقال للأرض الكثيرة الشجر: عقدة.
الوهل: الفزع يقال: وهل منه يوهل وهلا ووهل إليه: فزع إليه.
الميضاءة والميضأة على مفعالة ومفعلة: مطهرة كبيرة يتوضأ منها.
الضبن: ما بين الكشح والإبط.
وقد جاء في الإضافة " فمه " وإن كان الأكثر الأشبح " فوه ". قال:
يصبح ظمآن وفى البحر فمه وقال النضر بن شميل: يقال: رأيت فمه بفتح الفاء وأخرج لسانه من فمه بكسرها وهذا فمه بضمها.
فتكات الناس أي تزاحموا ولهم كتبت أي صوت.
الملأ: حسن الخلق. قال [الجهني]:
تنادوا يا لبهثة إذ رأونا * فقلنا أحسني ملأ جهينا وقيل للخلق الحسن: ملاء لأنه أكرم ما في الرجل وأفضله من قولهم لكرام القوم ووجوههم: ملأ.