لورثه الزبير لأنهم كانوا يتوارثون في صدر الاسلام [بالحلف].
(رثع) ابن عبد العزيز رحمه الله تعالى لا ينبغي أن يكون الرجل قاضيا حتى يكون فيه خمس خصال: يكون عالما قبل أن يستعمل، مستشيرا لأهل العلم، ملقيا للرثع منصفا للخصم، محتملا للأئمة.
الرثع: نحو من الجشع، وهو أسوأ الحرص، إلا أن فيه دناءة واسفافا لمداق المطامع، والرضا بالطفيف من العطية. والراثع: من كان بهذه الصفة.
واللائمة: مصدر كالعافية والفاضلة يقال: أنحى عليه باللوائم. ويجوز أن يكون صفة للقالة والأحدوثة التي فيها لوم.
أرثم في (فن). من رثيئة في (رص). رثة والرثاث في (خط).
الراء مع الجيم (رجس) النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما كان ليلة ولد فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ارتجس إيوان كسرى، فسقطت منه أربع عشرة شرفة، وخمدت نار فارس، ولم تخمد قبل ذلك ألف عام، وغاضت بحيرة ساوة، ورأي الموبذان إبلا صعابا تقود خيلا عرابا، وقد قطعت دجلة وانتشرت في بلادها، فبعث كسرى عبد المسيح بن عمرو ابن بقيلة الغساني إلى سطيح ليستخبره علم ذلك ويستعبره رؤيا الموبذان، فقدم عليه وقد أشفى على الموت، فسلم فلم يحر سطيح جوابا، فأنشأ عبد المسيح يقول:
أصم أم يسمع غطريف اليمن * أم فاد فازلم به شأو العنن يا فاصل الخطة أعيت من * ومن أتاك شيخ الحي من آل سنن وأمه من آل ذئب بن حجن * أبيض فضفاض الرداء والبدن رسول قيل العجم يسرى للوسن * لا يرهب الرعد ولا ريب الزمن تجول بي الأرض علنداة شزن * ترفعني وجن وتهوى بي وجن حتى أتى عاري الجآجي والقطن * تلفه في الريح بوغاء الدمن كأنما حثحث من حضني ثكن * أزرق ممهى الناب صرار الأذن فلما سمع سطيح شعره رفع رأسه، فقال: عبد المسيح، على جمل مشيح، جاء إلى سطيح، وقد أوفى على الضريح، بعثك ملك بنى ساسان، لارتجاس الإيوان، وخمود النيران، ورؤيا الموبذان، رأى إبلا صعابا، تقود خيلا عرابا، قد قطعت دجلة وانتشرت في